العدو الإسرائيلي صعَّد من حرب الإبادة في القطاع لليوم الـ38 واتخذ المستشفيات هدفاً له … مجمع الشفاء الطبي في دائرة الموت والشهداء 11240 بينهم4630 طفلاً
| وكالات
صعَّد العدو الإسرائيلي من حرب الإبادة الجماعية بحق مدنيي قطاع غزة لليوم الـ38 على التوالي، وشدد حصاره للمشافي في شمال القطاع التي خرجت جميعها عن الخدمة، ما أدى إلى استشهاد عشرات المرضى بينهم أطفال، ليرتفع عدد الشهداء في القطاع إلى 11240 بينهم 4630 طفلاً و3130 امرأة.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» أمس حسب وكالة «ا ف ب» ارتفاع حصيلة الوفيات في مجمع الشفاء الطبي بسبب انقطاع التيار الكهربائي منذ السبت الماضي إلى 34 بينهم 27 مريضاَ في العناية المركزة و7 من الأطفال الخدج.
ونقلت الوكالة عن وكيل الوزارة يوسف أبو الريش أن الدبابات الإسرائيلية تحاصر مستشفى الشفاء، وأشار إلى أن عشرات الشهداء ومئات المصابين لا يمكن لأحد الوصول إليهم لأن سيارات الإسعاف متوقفة وتتعرّض لإطلاق نار وقذائف إذا تحركت خارج المستشفى.
وتحدَّث أبو الريش عن وضع مماثل في مستشفى الشفاء، ومستشفى القدس، وقال: «كل مستشفيات محافظة غزة خارج الخدمة، مستشفى الرنتيسي تم تفريغه بالكامل من الجيش والمرضى والكادر الطبي (الأحد الماضي) بعد تهديدات من الجيش الإسرائيلي، ولا نعرف مصير بعض موظفي المستشفى… الوضع خطير».
وتابع: «لا نستطيع الوصول إلى عشرات النساء اللواتي ستلدن، تلقينا بلاغات عن حالات ولدت النساء فيها في الشارع أو البيوت من دون قابلات».
وأوضح أبو الريش «لا يوجد لدينا ماء للشرب ولا طعام ولا أي شيء للطواقم الطبية ولحوالى 20 ألف نازح داخل أسوار مستشفى الشفاء»، معتبراً أن قوات الاحتلال «تحكم بالإعدام على كل من في داخل المستشفى… القناصة يطلقون النار باتجاه أي شخص يتنقل من مبنى إلى مبنى داخل المستشفى».
وأفاد التلفزيون الفلسطيني بأن قصفاً إسرائيلياً استهدف مستشفى الخدمة العامة وسط قطاع غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 25 مستشفى من أصل 35 في القطاع خرجت من الخدمة بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي ونفاد الوقود.
بدورها أكدت قناة «الميادين» وصول عدد من الجرحى إلى مستشفى مخيم ناصر في خان يونس، من جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مقبرة في المنطقة، موضحة أن الاحتلال يواصل استهداف المستشفى المحاصر، وأن 39 من الأطفال الخدج يواجهون خطر الموت في المستشفى خلال الـ 24 ساعة، لافتة إلى أن هناك العشرات من جثامين الشهداء أمام مستشفى مخيم ناصر لا يمكن الاقتراب منها بسبب القصف، موضحة أن الوضع كارثي في المستشفى بسبب نقص كل الخدمات ما يهدد حياة المئات من الجرحى.
ولفتت إلى استهداف منزل بالقرب من بركة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وأن هناك إصابات بين أفراد الدفاع المدني عقب استهدافهم من قبل طائرات الاحتلال خلال توجههم لمنزل تعرض للقصف، مؤكدة وصول شهداء وعدد من الإصابات جراء استهداف مجموعة مواطنين قرب مدرسة أبو عريبان للنازحين بمخيم النصيرات وسط القطاع.
وأكدت «الميادين» أن مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال بعد استهداف منطقة أبراج الشيخ زايد، لافتة إلى سقوط 7 شهداء في قصف طائرات الاحتلال منزلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة أيضاً.
وذكر «الهلال الأحمر الفلسطيني» أن الآليات والدبابات الإسرائيلية تتمركز في محيط مستشفى القدس من جميع الجهات، وأن هناك سماع أصوات قصف متواصل. وأكدت «الميادين» خروج أقسام في المستشفى الإندونيسي من الخدمة بسبب الاستهدافات الإسرائيلية ونفاد الوقود.
وقال المدير الطبي لمستشفى شهداء الأقصى في غزة إياد الجبري: إن «وضع المستشفى بات كارثياً وهناك صعوبة كبيرة نواجهها»، مضيفاً: إنه في مستشفى الأقصى يوجد 450 مريضاً وهذا ما يفوق قدرته الاستيعابية يضاف إلى ذلك مئات آلاف النازحين، مؤكداً أن كمية الوقود تكاد تكفي ليوم واحد فقط وهذا أمر كارثي على أوضاع المستشفى.
وأكد مدير عام المستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت خلال مؤتمر صحفي بمجمع ناصر الطبي في خان يونس أن هناك مئات من الجرحى الذين لا يستطعون مغادرة مستشفى الشفاء.
وأضاف: إن حديث الاحتلال عن عرض الوقود استخفاف بالعالم والكمية المعروضة تكفي ساعة واحدة فقط، قائلاً: لا يوجد مكان آمن لإجلاء المرضى والجرحى والأطفال.
ومن جهته قال أشرف القدرة المتحدث باسم الصحة في غزة إن مجمع الشفاء بات في دائرة الموت بعد تقدم آليات الاحتلال الإسرائيلية إلى البوابة الشرقية الجنوبية للمجمع.
بدورها ذكرت «شبكة القدس الإخبارية» أن 40 استشهدوا وسقط عشرات المصابين في غارات شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلية، شرق مدينة خان يونس، خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيرة إلى أن القصف كان على بلدة بني سهيلا شرق خان يونس.
في الأثناء قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وفق وكالة «وفا»: إن 3141 شهيداً وشهيدة من طلبة المدارس ارتقوا في قطاع غزة والضفة الغربية، وإن 130 من المعلمين والإداريين استشهدوا في القطاع، وذلك من جراء العدوان الإسرائيلي.
في غضون ذلك أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن عدد الشهداء في القطاع ارتفع إلى 11240 بينهم 4630 طفلاً و3130 امرأة، موضحاً أن 41120 وحدة سكنية في القطاع تهدمت كلياً نتيجة الغارات الإسرائيلية.