سورية

استهدفتها بالمسيّرات والصواريخ وأسفرت عن مقتل 4 جنود أميركيين … المقاومة العراقية تهاجم قواعد الاحتلال في «العمر وكونيكو وخراب الجير والشدادي»

| وكالات

صعَّدت المقاومة العراقية من استهدافها لقوات الاحتلال الأميركي الموجودة في العديد من قواعدها غير الشرعية المنتشرة في شمال شرق سورية، رداً على العدوان الأميركي الأخير على مدينتي الميادين والبوكمال في دير الزور، حيث نفذت هجوماً بالمسيرات على قاعدة «حقل العمر» النفطي ومساكنها بريف محافظة دير الزور الشرقي وأصابت هدفها بشكل مباشر، وذلك بعد أن استهدفت قاعدة «حقل كونيكو للغاز» بريف المحافظة الشمالي بـــ15 صاروخاً أدى إلى مقتل 4 جنود أميركيين واشتعال النيران فيها ومهاجمتها قاعدتي «خراب الجير» في ريف القامشلي و«الشدادي» بريف الحسكة الجنوبي بقذيفتين صاروخيتين.

المقاومة العراقية أعلنت في بيان نقلته وكالة «سانا» للأنباء أمس، استهدافها قوات الاحتلال الأميركي الموجودة في مساكن قاعدة «حقل العمر النفطي» التي تعرف باسم «القرية الخضراء» بطائرة مسيرة أصابت هدفها بشكل مباشر.

وليل الأحد – الإثنين، نقلت قناة «الميادين» عن مصادر تأكيدها أن قصفاً بالصواريخ استهدف قاعدة الاحتلال الأميركي في «حقل كونيكو للغاز» وأنّ الاستهداف جاء رداً على العدوان الأميركي على مدينتي الميادين والبوكمال في دير الزور.

وأوضحت المصادر أن المقاومة قصفت القاعدة الأميركية بـ15 صاروخاً، كاشفةً استهدافها مقر قيادة القاعدة العسكرية الأميركية في الحقل الغازي.

وبحسب القناة، فإن «استهداف قاعدة «كونيكو» تم بصواريخ غراد المتطورة وأدى إلى مقتل 4 جنود».

وبشأن قاعدة الاحتلال الأميركي في الشدادي، أكدت المصادر ذاتها أن المقاومة استهدفتها بـ3 طائرات مسيرة، وأنها وصلت إلى أهدافها.

وفي السياق، أفاد مصدر ميداني في تصريح نقلته وكالة «سبوتنيك» الروسية، باشتعال النيران في قاعدة «حقل كونيكو للغاز» عقب استهدافها بعدة صواريخ.

وقال المصدر: «إن الصواريخ التي استهدفت القاعدة الأميركية أصابت الحقل بشكل مباشر وأدت إلى اشتعال النيران في الجزء الشرقي منه».

وعقب ذلك بساعات، قالت «سبوتنيك»: إنه من الواضح أيضاً سقوط قتلى في صفوف القوات الأميركية جراء الهجمات على القاعدتين في حقلي «العمر وكونيكو»، مستدلة في ذلك بأن حركة طيران المروحي المكثف التي تلت استهدافهما، تعني تحقيق إصابات نوعية في صفوف جيش الاحتلال الأميركي تتطلب نقل المصابين والقتلى المفترضين إلى مدينة الشدادي، في ريف محافظة الحسكة الجنوبي، ومنها إلى إقليم كردستان العراق».

موقع «أثر برس» الإلكتروني من جهته نقل عن مصادر في مدينة الشدادي تأكيدها، استهداف قاعدتي «خراب الجير» و«الشدادي» الأميركيتين.

وقالت المصادر: إن أصوات انفجارات سُمعت عند الساعة السابعة والنصف صباح أمس من داخل القاعدة الأميركية في الشدادي ناتجة عن استهدافها بقذيفتين صاروخيتين، بفارق زمني لا يتجاوز ثلاث دقائق بين القذيفتين، لافتة إلى أن الاستهداف سبقه سماع أصوات تحذيرات للجنود الأميركيين داخل القاعدة بمكبرات الصوت.

وأضاف المصدر إنه تلا الاستهداف، تحليق للطيران الحربي الأميركي في أجواء المنطقة على ارتفاع منخفض، واستنفار لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في محيط القاعدة.

وبعد هذا الاستهداف، أكدت مصادر ميدانية في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة في تصريح نقله «أثر برس»، استهداف قاعدة الاحتلال الأميركي بمطار خراب الجير بثلاث قذائف صاروخية مصدرها الأراضي العراقية من دون معرفة حجم الخسائر داخل القاعدة.

بدورها، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن مهاجمة طيران مسيّر للمقاومة العراقية، لقاعدة «خراب الجير»، مشيرة إلى سماع دوي انفجارين اثنين وتمكن ما يسمى « التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا من إسقاط مسيرة.

وليل الأحد الإثنين، أفادت قناة «الميادين» بشن الطيران الحربي الأميركي غارتين على مواقع قرب جسر مدينة الميادين شرق دير الزور.

وأكدت القناة أن الغارتين أسفرتا عن وقوع شهيد وجريح في القصف الأميركي، مضيفة إن القصف طال أيضاً منطقة السيال في مدينة البوكمال شرق دير الزور.

ونقلت القناة عن مصدر ميداني قوله: إن «الرد على العدوان الأميركي في سورية سيكون سريعاً بتكثيف ضربات المقاومة على القواعد الأميركية».

من جانبه ذكر موقع «أثر برس»، أن غارات شنت بعد منتصف، ليل الحد- الإثنين، على مواقع تتحصن فيها القوات الصديقة في مدينة البوكمال، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، على حين شهدت أطراف مدينة الميادين، غارات جوية مماثلة نفذها طيران الاحتلال الأميركي في منطقة «الحيدرية»، بالقرب من جسر مدينة الميادين، مستهدفاً مواقع أخرى للقوات الصديقة.

وعقب ذلك بساعات، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن الرئيس جو بايدن، أمر بشن ضربات جوية ضد ما سماها «الجماعات الموالية لإيران»، حسبما ذكرت وكالة «تاس» الروسية.

ووفقاً لأوستن «استهدفت الضربات مركزاً للتدريب ومخبأ «لأعضاء جماعة موالية لإيران»!

ومن جانبها، تحدثت شبكة «فوكس نيوز» نقلاً عن مصدر في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» عن استشهاد ستة أشخاص على الأقل نتيجة عدوان الطائرات الأميركية على ما سمتها «منشآت الحرس الثوري الإيراني» في سورية.

وأمس، أعلن أوستن خلال لقائه بنظيره الكوري الجنوبي شين وون سيك، أن بلاده ستواصل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية قواتها العسكرية في ضوء الهجمات على القواعد الأميركية في سورية، بحسب «تاس».

وقال أوستن في تعليقه على عدوان بلاده على الميادين والبوكمال: «لقد أعلنا وسنواصل الإعلان بأننا سنتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية جنودنا».

وسبق أن اعترفت وزارة الدفاع الأميركية، أن 56 عسكرياً أميركياً أصيبوا جراء نحو 46 هجوماً استهدف القوات الأميركية في الشرق الأوسط منذ 17 تشرين الأول الماضي.

وتتواصل عمليات المقاومة العراقية ضد القوات الأميركية في سورية والعراق التحاماً مع معركة «طوفان الأقصى» وانتقاماً منها لوقوف واشنطن مع الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن