ببالغ التأثر والتحسر طالعنا الإصدار الجديد لجدول مباريات دوري أندية الدرجة الأولى للرجال بكرة السلة، لاقتصار عدد المشاركين فيه على 9 أندية فقط.!
ويتضاعف التأثر مع نظام البطولة الموضوع لهذه الفرق بعدما تم توزيعها على مجموعتين.
البطولة ببرنامجها الحالي تعني أن ثمة فريقاً لن يخوض سوى 8 مباريات طوال الدوري!
فيما يتاح لأربعة من الفرق التسعة خوض مابين 9-11 مباراة كحد أقصى!
فيما تلعب الفرق الأربعة المتبقية 17 مباراة كحد أقصى.
فهل هذا العدد كاف للنهوض باللعبة وتطويرها؟!
علما أن الفرق التسعة المشاركة سبق لها اللعب ضمن الدرجة الأولى، ويفترض أن تبقى ضمن هذا النطاق ولو بشكل نسبي.
المصيبة تبدأ من تراجع انتشار اللعبة في الأندية والمحافظات لدرجة أصبحت فيها كرة السلة موجودة ضمن فئة الرجال في كل سورية ضمن 17 نادياً فقط!
ومع اقتصار المشاركة بدوري المحترفين على 8 أندية فقط، لامتلاكها القدرة المالية على التعاقد مع لاعبين أجانب ومحليين، تبقى أندية الدرجة الأولى هي القاعدة الداعمة لكرة السلة السورية، وهي الحاضنة الوحيدة للعدد الفائض من لاعبي دوري المحترفين، وبالتالي فإن وجودهم في المكان الجديد سوف يساهم في تقوية دوري الدرجة الأولى ورفع مستواه، فماذا أعددنا لهم هنا من مسابقات ومباريات؟
ولماذا لا تلعب الفرق المشاركة دورياً كاملاً (ذهاباً وإياباً) وبعدها دور النخبة ومن ثم دور نخبة النخبة.
وإلا فكيف ستتم المقاربة بين الدرجتين، وكيف لفرق الدرجة الأدنى الطموح للصعود إلى الدرجة الأعلى.
علماً أن حلم التأهل سيكلف صاحبه مئات الملايين، فهل هو قادر على ذلك؟
وهل لدى فرق الدرجة الأولى حافز الاهتمام مع غياب الدرجة الثانية التي تشكل رعباً لعدد من الفرق التي تخشى (أمام جمهورها على الأقل) من الهبوط للدرجة الأدنى.
باختصار سلتنا ليست بخير.
والخوف كل الخوف مما أصابها من انحسار.