في حادثة غريبة عجيبة ومن دون أي استئذان تقرر سيدات سلة نادي تشرين انسحابهن من الدوري المنتظم لأسباب غير معروفة الأمر الذي يوصلنا لنتيجة أن مصير اللعبة بات في خبر كان بالنادي وخاصة بعدما انسحب فريق الرجال بداية الموسم لأسباب مالية.
«الوطن» التقت مع مدرب الفريق الكوتش إبراهيم الحلبي وأجرت معه الحوار التالي:
• ما سبب انسحابكم من الدوري بهذه الطريقة؟
بصراحة لم تكن هناك قدرة للتعاقد مع لاعبات، وتم التفريط باللاعبات من بنات النادي، إضافة لعدم قدرتنا على المحافظة عليهن بسبب هذا الشيء لم يبق إلا فريق من أعمار تحت ١٨ سنة ناشئات، والقانون والنظام الداخلي ينص على ضرورة وجود ثماني لاعبات على اللوائح بالفريق للمشاركة، فالانسحاب كان لعدم توافر الشروط وعدم السماح لنا من اتحاد اللعبة بالمشاركة بفريق الناشئات ضمن دوري السيدات.
• أين اهتمام الإدارة باللعبة في المرحلة الحالية؟
تعرض النادي خلال الفترة الماضية لفراغ إداري كبير تقريباً امتد لأكثر من شهرين ولم يكن هناك استقرار إداري، إضافة لتعيين مجلس إدارة بشكل متأخر أثر على سير وعمل النادي إضافة لعدم توافر السيولة المادية والداعمين لدعم اللعبة.
• ماذا ينتظر سلة تشرين بعد هذا الانسحاب؟
أتوقع وحسب القانون والنظام الداخلي للعبة هنالك غرامة مالية على النادي إضافة لتحرير كشوف جميع لاعبات فئة السيدات لدى النادي.
• أين ستكون وجهتك كمدرب هل من عروض؟
بصراحة لدي العديد من العروض من خارج البلاد فهناك عرضان، وعرض من داخل سورية، وسأقوم بالتصريح عن وجهتي القادمة في الوقت المناسب.
• ألم تتحدث مع الإدارة عن سبب إهمالها للعبة بشكل عام؟
السبب المادي هو الأساس والمعرقل الرئيسي، لا يوجد أي سيولة أو استثمارات من غير الممكن الإكمال بلعبة كرة السلة في ظل الضعف المادي الذي تعانيه أندية الساحل جميعاً وليس تشرين فقط، قد نمر بأيام رخاء ولكن الأيام التي ستطول أكثر هي أيام الفقر وعدم إمكانية الاستمرار، هذه المشكلة تواجه أندية سورية جميعاً نتيجة للعشوائية في هيكلية الرياضة وأهدافنا منها.
• ما رأيك بمستوى السلة السورية الأنثوية في هذه المرحلة؟
اللعبة الأنثوية في تراجع مستمر لأسباب كثيرة جداً، شاهدت بعض المباريات خلال الدور الأول وصدمت بالمستوى المتراجع وبالخط البياني المنحدر على جميع الأصعدة.
• كيف يمكن أن نبني منتخباً وطنياً للمستقبل؟
أرى أنه من الصعب أن نحقق هذا الهدف في حال لم نتعاف من الواقع الحياتي والمعيشي والانتقال لبناء منتخبات رياضية في جميع الرياضات.
السبب الرئيسي أن الهيكلية الرياضية التي تقبع تحت مظلة اتحاد رياضي عام غير نافعة وأهداف الرياضة ستبقى محدودة فقط لكونها رياضة شعبية جماهيرية وليست على مستوى احترافي رغم إلباسها قوانين احتراف ولكنها غير مناسبة لعدم إمكانية تطبيقها.
المنتخبات في المنطقة القريبة منا أصبحت في تطور مستمر ومن غير الممكن اللحاق بها بطريقة العمل والتفكير السائد حالياً حتى ولو جلبنا جميع اللاعبين المغتربين في الخارج إن لم يكن لدينا نواة محلية سنبقى في هذا التراجع المنظور.