اعتبر بيان القمة العربية الإسلامية مخيباً للآمال … الحوثي: لو توفر لشعبنا منفذ بري لتحرك بمئات الآلاف لمساندة غزة
| وكالات
اعتبر قائد حركة «أنصار الله» اليمنية عبد الملك الحوثي أن البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة في الرياض «مخيب للآمال»، مشيراً أن القمة خرجت فقط ببيان كلامي.
وحسب موقع «الميادين»، قال الحوثي: إن الاحتلال الإسرائيلي يمارس أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن استهداف الأحياء السكنية والمستشفيات، وسقوط آلاف الشهداء في مشاهد تدمي العين، وتكشف «النزعة الإجرامية للعدو الصهيوني، وسط تخاذل عربي».
وأضاف خلال كلمة له في فعاليات الذكرى السنوية للشهيد، أمس الثلاثاء: إن من همجية العدو الإسرائيلي تركيزه على المستشفيات، ورأى أن هناك من ماتت ضمائرهم، وهي في سبات وهو يرى تلك المشاهد المؤسفة في فلسطين، مشدداً على أن هناك حصاراً خانقاً «إسرائيلي وعربي»، وليس هناك تحرك جاد لإيصال المساعدات الإنسانية.
واعتبر أن الأنظمة العربية تفتقد الجدية في التحرك تجاه ما يحدث في غزة، ولم تمتلك الإرادة للتحرك.
وتعليقاً على القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي عقدت في السعودية، قال الحوثي: إنها لم تخرج بأي موقف (يعكس) ما يحدث في فلسطين، مضيفاً إن هذه القمة «يقولون عنها إنها تمثل كل المسلمين، بينما خرجت هذه القمة فقط ببيان بمطالبة كلامية، متسائلاً: هل هذه قدرات 57 بلداً عربياً وإسلامياً لأكثر من مليار ونصف مليار مسلم، بيان لا يحمل سوى المناشدة؟».
وأشار إلى أن بيان القمة «سخر منه الإسرائيلي»، وأنه لم يرق إلى موقف بعض الدول غير الإسلامية التي قطعت علاقاتها مع إسرائيل، وكان موقفها أكبر من الدول العربية في التضامن.
وأكد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض، بشأن ما تشهده «غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطرة وغير مسبوقة»، ضرورة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وفرض إدخال مساعدات إنسانية له، تشمل الغذاء والدواء والوقود، بصورة فورية.
وبينما أعرب عن خيبته من أن «معظم الدول العربية لم تتحرك بالشكل المطلوب تجاه ما يحدث في غزة»، أكد الحوثي أنه منذ بداية العدوان الهمجي الإسرائيلي على غزة، كان موقف الشعب اليمين «واضحاً ومشرفاً».
وقال: أعلنا منذ اليوم الأول وقوفنا مع الشعب الفلسطيني على كل المستويات، ومنها العسكري لنصرتهم والوقوف معهم، موضحاً أن هذا الموقف موقف رسمي وشعبي، وتحرك به أبناء الشعب اليمني في أنشطتهم، في بياناتهم وفعالياتهم والكل يتحرك وهذا ما يجب.
وأكّد قائد «أنصار الله» أنه لو توفر للشعب اليمني منفذ بري إلى فلسطين لتحرك بمئات الآلاف من المجاهدين للمواجهة المباشرة مع العدو الإسرائيلي.
وتطرق الحوثي إلى عملية إطلاق الصواريخ من اليمن على الكيان الإسرائيلي «لإسناد المقاومة الفلسطينية» في حربها ضد الاحتلال، قائلاً: هناك عملية للقوة الصاروخية والسلاح المسير نفذت الإثنين ضد العدو الإسرائيلي، وأشار إلى أن الاحتلال لم يجرؤ على رفع «أعلامه» في سفنه في البحر الأحمر، بل يتجه للتمويه وقال: هذا يدلل على مدى جدوى موقفنا وتأثيرنا في استهداف إسرائيل.
وتواصل القوات المسلحة اليمنية منذ انطلاق معركة «طوفان الأقصى» إطلاق الصواريخ البالستية والمسيرات على الكيان الإسرائيلي لمساندة المقاومة الفلسطينية في حربها مع الاحتلال، وكشف المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع قبل أيام، إطلاق دفعةٍ من الصواريخ الباليستية على أهداف متعددة وحساسة لكيان العدو، جنوبي الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيراً إلى أن بينها أهدافاً عسكرية في «إيلات».
وفي السياق، صوّت مجلس النواب اليمني في صنعاء، في جلسته السبت الماضي، برئاسة رئيس المجلس يحيى علي الراعي، على مشروع قانون «الحظر والتجريم للاعتراف بكيان الاحتلال الإسرائيلي والتطبيع معه، ويهدف مشروع القانون أيضاً إلى منع إقامة العلاقات الدبلوماسية أو السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية أو الثقافية، أو أي علاقات أخرى بهذا الكيان المحتل، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة».
وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء، يوم الجمعة الماضي، مسيرة حاشدة، تحت شعار «دعم صمود الشعب الفلسطيني ومباركة عمليات محور المقاومة».