أكدت أن «طوفان الأقصى» ألحقت هزيمة ساحقة بالعدو الإسرائيلي … طهران تطالب بضغوط دولية لوقف الكيان عدوانه وإيصال المساعدات
| وكالات
جددت إيران تأكيد ضرورة ممارسة ضغوط من المجتمع الدولي على كيان الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه على قطاع غزة المحاصر وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين، معتبرة في الوقت ذاته أن الإسرائيليين يحفرون قبورهم بأيديهم عبر الإصرار على مواصلة عدوانهم البري.
وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الهنغاري بيتر سيارتو، أشار وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، وفق ما نقلت وكالة «مهر» للأنباء، إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة نتيجة الجرائم الشنيعة التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي، وقال: لقد انتهك هذا الكيان بشكل واضح كل حقوق الإنسان في القصف والقتل الجماعي لأهالي قطاع غزة.
وشدد أمير عبد اللهيان على ضرورة ممارسة ضغوط من المجتمع الدولي من أجل الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة وإتاحة إمكانية إرسال المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر.
بدوره، شرح وزير الخارجية الهنغاري موقف بلاده من التطورات الراهنة في فلسطين المحتلة، وأعرب عن أمله في استمرار وتعزيز العلاقات بين طهران وبودابست في مختلف المجالات.
في الغضون، جدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إدانة بلاده العدوان الإسرائيلي والجرائم المتواصلة التي يرتكبها كيان الاحتلال في قطاع غزة وقال: إن «مثل هذه الجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي تدل بوضوح على وحشية الصهاينة ومعاداتهم للإنسانية»، وفق وكالة «إرنا».
وأضاف كنعاني: إن «الضمير الإنساني جريح من جرائم ووحشية الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن يبقى صامتاً إزاء هذه الجرائم»، وأشار إلى الانتهاك المستمر والواضح للقوانين الدولية، داعياً المجتمع الدولي إلى إدانة تصرفات هذا الكيان واستخدام كل الإمكانات الدولية المتاحة لمحاسبته ومحاكمة مجرمي الحرب الذين يرتكبون أبشع الجرائم بحق المدنيين الأبرياء.
على صعيد متصل، قال نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية، العميد محمد رضا نقدي، في تصريحٍ لقناة «الميادين»، إن «الصهاينة والأميركيين يتصورون أنهم حقّقوا انتصاراً بالتقدّم في غزّة لعدة أمتار»، مؤكداً أنهم واهمون في تصورهم هذا.
واعتبر نقدي أن الإسرائيليين «يحفرون قبورهم بأيديهم عند تقدمهم إلى كل مترٍ في غزّة، ولن يتمكنوا من الخروج من أنقاض غزّة»، مشدداً على أنهم سيتلقون دروساً وضرباتٍ موجعة للغاية لن ينسوها من المقاومة الفلسطينية.
وأشار إلى أن العالم على مدى الأسابيع الماضية عرف جيداً حقيقة أميركا، حيث دفن الأميركيون في غزّة وإلى الأبد الحضارة التي لطالما افتخروا بها، من خلال ارتكاب هذا الكم الهائل من الجرائم والإبادة.
بدوره، صرح رئيس منظمة التعبئة الإيرانية «الباسيج»، العميد غلام رضا سليماني، أن الفلسطينيين تمكنوا من خلال عملية «طوفان الأقصى»، من إلحاق هزيمة ساحقة بالكيان الصهيوني المزيف والقاتل للأطفال.
وخلال الملتقى العالمي الثالث للمستضعفين في طهران قال سليماني: «هذا هو العام الثالث الذي يعقد فيه هذا الاجتماع لدعم الشعب الفلسطيني وتحرير أرضه المحتلة والمسجد الأقصى»، وأضاف إن هدف الغربيين كان دائماً تدمير الإسلام والأمة الإسلامية مردفاً بالقول: «لقد تعرض الإسلام والأمة الإسلامية دائماً للهجوم من الغرب، لأن الصهاينة موجودون في هذه المنطقة».
وقال سليماني: «لقد أطاعت القوى الغربية الصهاينة دائماً وتحركت في اتجاه مواجهة الشعوب الإسلامية وشعب فلسطين المضطهد»، مضيفاً: «إن انتصار الثورة الإسلامية كان عهداً جديداً لمواجهة الصهاينة، حيث إن الإمام (آية الله) الخميني أكد بعد انتصار الثورة الإسلامية أن القضية الأساسية للعالم الإسلامي هي فلسطين، وإسرائيل يجب أن تختفي من العالم».
وقال: «إن الكيان الصهيوني ليس لديه ثقافة وجغرافيا وجنسية وهوية تاريخية ويريد أن يقدم نفسه للعالم كأمة»، مبيناً: إن «أميركا هي رائدة مجرمي العالم، ولولا دعم أميركا للكيان الصهيوني لكان هذا الكيان دمر فوراً، وبطبيعة الحال، فإن دماء شعب غزة المظلوم تسببت في اشتعال الحقيقة في ضمائر العالم المستيقظة، وسارع الناس من جميع أنحاء العالم دعماً لهم».
وفي تصريحٍ لـ«الميادين»، قال مساعد قائد قوات التعبئة الإيرانية «الباسيج»، العميد حسين معروفي: إن الحرب الدائرة اليوم في فلسطين وتحديداً في قطاع غزّة «ليست مع الصهاينة، بل مع الولايات المتحدة ونظام الهيمنة».
وأشاد معروفي بفصائل المقاومة الفلسطينية، قائلاً إنهم « نجحوا وحدهم في تركيع الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني»، وأشار إلى أن المقاومة في غزّة بمفردها تقود الساحة، وقد نجحت في ذلك بحكمة، مضيفاً إن اللافت في قطاع غزّة هو الدعم الكبير الذي تتلقاه المقاومة الفلسطينية من الأهالي، والوقوف إلى جانبها بقوة، مشدداً على أن هذا تحديداً هو سبب غضب العدو الإسرائيلي.