اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن مجلس الأمن الدولي لا يستطيع تنفيذ تفويضه المباشر وبقي مشلولاً، بسبب موقف الولايات المتحدة الداعم للكيان الإسرائيلي الذي يرفض إنهاء الحرب على غزة.
وفي بيان لها أوردته وكالة «نوفوستي»، أمس قالت الخارجية الروسية: «الولايات المتحدة تحاول فرض إنذار نهائي على وفود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من أجل السماح لإسرائيل بمواصلة التطهير الذي تمارسه ضد سكان قطاع غزة»، مضيفة إن المجلس التابع للمنظمة الدولية «باعتباره الهيئة الرئيسة لصون السلم والأمن الدوليين مطالب باتخاذ قرار، لكنه لم يتمكن حتى الآن من ذلك نتيجة لموقف دولة واحدة هي الولايات المتحدة».
وأشار بيان الخارجية الروسية إلى أنه على الرغم من الدعوات بالإجماع لممثلي الأمم المتحدة من أجل وقف إنساني فوري لإطلاق النار من شأنه وضع حد لهذه العقوبة الجماعية اللاإنسانية، ومعاناة الأطفال والنساء والمسنين، فإن الإجراءات الأميركية من الناحية العملية تتدخل لعرقلة تنفيذ هذه الدعوات، مؤكداً ضرورة التوصل إلى هذا الوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار.
واعتبر بيان الخارجية الروسية أن الدعوات الأميركية لوقف «الأعمال العدائية في منطقة الصراع في الشرق الأوسط» لا تحظى بالآليات اللازمة، ولن تؤدي إلى وقف هذه الأعمال.
وتواصل الولايات المتحدة تقديم دعم غير مشروط للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة، وترفض أي تحرك لوقف إطلاق النار والمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية، واستخدمت حق النقض «فيتو» ضد مشروع قرار روسي لوقف إطلاق النار.
وأول من أمس الإثنين، أعلن نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن الولايات المتحدة تعارض وتعرقل أي مساع في مجلس الأمن الدولي تدين العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.