رياضة

لعلها ساعتان من الفرح

| بسام جميدة

بعد ساعات ستنطلق صافرة مباراة منتخبنا الوطني الأول بكرة القدم الذي سيلاقي نظيره الكوري الديمقراطي في التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 وبعدها بخمسة أيام سيلاقي المنتخب الياباني في جدة.

دقت ساعة الصفر وتوقفت كل الأحاديث، وسيصغي الجميع فقط لما سترويه أقدام اللاعبين في الملعب، وما سيسطره الكادر التدريبي من تكتيك مناسب بعد أن عمل بقناعاته الكاملة وأضاف ما أتيح له من جديد اللاعبين المغتربين إلى التشكيلة ليكونوا إضافة قوية إن نالوا فرصتهم باللعب وستكون لهم بصمة واضحة.

الحديث عن صعوبة المباراتين لن يفيد اليوم، والكوري المغلق تماماً سيكون مفتاحنا الذهبي للانطلاق بالتصفيات بصورة تمسح عن منتخبنا كل صور الخذلان السابقة.

المنتخب ذاته باتت تشكيلته ثابتة ولا حجة في غياب الانسجام أو أي شيء آخر، ولا عذر لهم إن لم يقدموا العرض المثالي منهم ويحققوا المعجزة بالفوز على كوريا ومن ثم لكل حادث حديث مع اليابان التي فرضت نفسها عبر نتائجها السابقة كمنافس شرس في المجموعة، وإن لم نحسن التعامل التكتيكي مع كوريا فلن تكون مهمتنا سهلة مطلقاً بباقي المشوار، ومن يتحدث عن الخط الخلفي في المنتخب والجدل حول الأسماء التي تم اختيارها قد يكون محقاً في ذلك وخصوصاً أن تجارب بعضهم لا تزال ماثلة أمامنا، ولكنْ عزاؤنا أنهم أصبحوا اليوم هم الأكثر خبرة ودراية ولعلهم سيقدمون ما يكفر عنهم أخطاءهم السابقة.

وسط منتخبنا يضم لاعبين على قدر معقول جداً من القدرة على تنفيذ المهام الموكولة لهم وخصوصاً في المساندة الدفاعية التي نتمنى ألا يركنوا إليها كثيراً كي لا يمنحوا المنافس فرصة الضغط العالي علينا، وأن تكون التوجيهات للدفاع من الثلث الثاني لملعبنا، ومن هنا يجب أن يكون بناء الهجمات وتمويل المهاجمين، ونتحدث هنا عن أفضل لاعبين لدينا في الهجوم ولهم حضور فعال فيما لو كان التعاون مثمرا بين اللاعبين للوصول إلى المرمى بيسر وسهولة.

بالتأكيد درس الثعلب كوبر سرعة الكوريين وقدرتهم على الضغط العالي بحضور ذهني كبير، وأعد لهم العدة ولا عذر له بعد تسعة أشهر من التحضير سوى أن تكون الولادة مقنعة لنا كمتابعين ولاسيما بين يديه أوراق لا يستهان بها من لاعبي الخبرة، لذلك سننتظر الفرح قبل أن نشغل بالنا بمباراة اليابان التي من المفترض أن يفرز من يتابعها على الشاشة لكونها ستلعب قبلنا مع ميانمار بساعات.

بالتوفيق لمنتخبنا الوطني الذي لن تكون المكافآت التي تنتظره هي المحفز له، فهناك 23 مليون سوري سيهتفون له بكل الحب إن قدم عرضاً جميلاً وفاز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن