أكدت تفوق الرواية الفلسطينية عبر توثيقها الأحداث … «ميدل إيست مونيتور»: أكاذيب إسرائيل لم تعد قادرة على التأثير
| وكالات
اعتبرت صحيفة «ميدل إيست مونيتور» البريطانية أن الكيان الإسرائيلي فقد أي مصداقية نتيجة ادعاءاته الكثيرة واتهاماته غير المدعومة بإثباتات للمقاومة الفلسطينية، مقابل تفوق مصداقية فصائل المقاومة التي تقدم أدلة على رواياتها.
ووصفت الصحيفة اتهامات الكيان لحركة حماس بأنها «غير منطقية»، ولاسيما أنها أتت دون تحقيقات أو براهين أو سياقات، مثل روايتها أنها قتلت إرهابيا كان يمنع فرار المدنيين من مجمع الشفاء الطبي، وفق المركز الفلسطيني للإعلام.
وذكرت الصحيفة أن ادعاءات إسرائيل تأتي في إطار محاولة شيطنة المقاومة الفلسطينية كوسيلة لتبرير الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة، غير أن توثيق الفلسطينيين لجرائم إسرائيل في غزة أفقد تل أبيب مصداقيتها الدولية.
ولم تعد الأكاذيب الإسرائيلية قادرة على تحمل توثيق الفظائع وضغط الحقيقة الآتية من غزة، على الرغم من أن الكيان الإسرائيلي جنّد صحفيين ومؤثرين لتلك الغاية، حسب الصحيفة التي قالت إن دقة الرواية الفلسطينية أجبرت المسؤولين الأميركيين، الذين شككوا في البداية بأعداد الضحايا في القطاع، على الاعتراف أخيراً بأن الفلسطينيين كانوا يقولون الحقيقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الناطقين باسم كتائب «القسام» و«سرايا القدس» أبو عبيدة وأبو حمزة، يقدمان روايات دقيقة للغاية عن طبيعة المعركة وخسائر القوات العسكرية الإسرائيلية وتقدمها في بياناتهم، لافتة إلى أنه غالبا ما تتبع تصريحات أبو عبيدة مقاطع فيديو توثق تدمير دبابات إسرائيلية لإثبات صحة أقواله، على حين لا يوفر الاحتلال الإسرائيلي إثباتات توثق مزاعمه.
ورأت الصحيفة أن الدعاية الإسرائيلية لم تعد قادرة على التأثير على الرغم من استمرار دعم وسائل إعلام كبيرة للكيان وذلك لأن الفلسطينيين وداعمي قضيتهم تفوقوا على إسرائيل باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي طغت، لأول مرة، على الحملات الدعائية المنظمة في وسائل الإعلام التقليدية.
وأردفت الصحيفة أن عملية حماس المفاجئة في السابع من تشرين الأول لم تتح لإسرائيل إمكانية تخطيط حملة إعلامية تبرر حربها الواسعة في قطاع غزة وقتلها للمدنيين، مؤكدة أن فقدان إسرائيل مصداقيتها سيدفع الناس لإعادة النظر في أفكارهم حول حاضر الكيان ومستقبله وماضيه، أي أساس النظام الصهيوني نفسه، الذي لا يستند إلا إلى الأكاذيب.