أكد أن لا فرصة أمام إسرائيل لكسب الحرب.. وغريفيث: المستشفيات ليست ساحة معارك … عبد اللهيان: المقاومة مستعدة لإيقاف هجومها المضاد إذا أوقف الكيان الإبادة الجماعية
| وكالات
أعلن وزير الخارجية الإیراني حسين أمیر عبد اللهیان أن أميركا تواصل تزويد الكيان الإسرائيلي بمختلف أنواع السلاح وتتظاهر بأنها ترسل مساعدات إنسانية، متحدثاً من جانب آخر عن استعداد المقاومة الفلسطينية لاتخاذ إجراءات بشأن الأسرى المدنيين المحتجزين لديها وإيقاف هجومها المضاد إذا أوقف الكيان الإسرائيلي الإبادة الجماعية في غزة.
وحسب وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» قال أمير عبد اللهيان الذي یزور جنيف، للصحفيين عن أهداف زیارته واللقاءات التي يعقدها هناك: «نتابع خلال هذه الزیارة إرسال المساعدات الإنسانية الواسعة إلى سكان غزة وعقد اجتماعات مع مسؤولي الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي»، وتابع: «لقد تم عقد جزء من هذه اللقاءات وسيتم عقد جزء آخر خلال الساعات المقبلة»، مؤكداً أن الوضع الإنساني في غزة مؤسف للغاية.
وأضاف: يرسل الأميركيون كل أنواع الأسلحة، بما فيها الفوسفورية والمحرمة، من جميع قواعدهم في المنطقة إلى تل أبيب، ويتم إلقاء هذه القنابل على شعب غزة المظلوم والمقاوم، لكن الولايات المتحدة تتظاهر بإرسال مساعدات إنسانية، ولا يحدث أي شيء مهم علی أرض الواقع.
وأردف: سمعنا تصريحات لوزير الخارجية الأميركي قال فيها إننا نبحث عن دخول 500 شاحنة إلی قطاع غزة يومياً، لكن مع المتابعات التي تم إجراؤها، تدخل إلى غزة 25 أو 40 شاحنة على الأكثر يومياً، ثلاثة أرباعها مياه وتفتقر إلى الدواء والغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى لشعب غزة.
وقال: نأمل أن يتم تسريع إرسال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى غزة بالنظر إلی المشاورات التي جرت خلال هذه الزیارة والرؤیة الجيدة للأمين العام للأمم المتحدة وزملائه.
وأضاف: بالتزامن مع زیارتي إلی جنیف، وصل وزير خارجية الكیان الإسرائيلي على عجل إلى هذه المدینة وقام بإحضار عدد من عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى جنيف للإیحاء بالمظلومیة، في حين يقبع أكثر من 6000 أسير فلسطيني، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، في معتقلات الاحتلال.
وخلال لقائه نائب الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان مارتن غريفيث في مقر المنظمة بجنيف، بحث أمير عبد اللهيان وفق وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء مع الأول مسألة إغاثة الشعب الفلسطيني المظلوم ووقف اعتداءات الكيان الإسرائيلي على أهالي قطاع غزة.
وأشار أمير عبد اللهيان إلى اجتماعاته مع مسؤولي حماس وحكومة قطر في الدوحة، وقال: إن حماس مستعدة لاتخاذ إجراءات بشأن الأسرى المدنيين، وإذا أوقف الكيان الإسرائيلي الإبادة الجماعية في غزة، فإن فصائل المقاومة ستتوقف أيضاً عن الهجوم المضاد، مضيفاً: إن استمرار هذه الأوضاع لا يمكن تحمله ومن الضروري وقف هجمات الكيان الإسرائيلي على الفور.
وأكد أمير عبد اللهيان ضرورة إرسال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وبشكل كاف، وقال: إن هجمات الكيان الصهيوني على الفلسطينيين في غزة انتقامية ولا توجد فرصة للكيان لكسب الحرب التي ستزيد فقط من التكاليف التي تتحملها الحكومة الأميركية باعتبارها أكبر داعم للكيان ومسؤولة عن استمرار الحرب، لذلك من الضروري تركيز الجهود على وقف إطلاق النار والوقف الفوري للحرب.
بدوره، استعرض مارتن غريفيث الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والأمين العام لهذه المنظمة وجهوده الشخصية فيما يتعلق بالقضايا الإنسانية وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة وقضية الأسرى، ووصف قضية الأسرى بالمهمة، مؤكداً ضرورة إيجاد حل لهذه القضية، إضافة إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للأهالي في غزة، وخاصة مسألة الوقود.
وتعليقاً على اقتحام جنود الاحتلال الإسرائيليين مستشفى الشفاء في غزة، قال غريفيث وفق ما نقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية: إن «المستشفيات ليست ساحة حرب»، وشدد على ضرورة أن تكون لحماية الأطفال حديثي الولادة والمرضى والطواقم الطبية وجميع المدنيين الأولوية على كل الاهتمامات الأخرى، قائلاً: «ينتابني الذعر حيال أنباء الاقتحام العسكري لمستشفى الشفاء، المستشفيات ليست ساحة حرب».
في الأثناء، أكد رئيس «منظمة تعبئة المستضعفين» في إيران العميد غلام رضا سلیماني أن أميركا تقف بكل قواها إلى جانب الكيان الإسرائيلي في عدوانه الهمجي على الشعب الفلسطيني، وتمده بالإمكانات الواسعة ليصب حمم نيرانه على رؤوس المدنيين، خاصة الأطفال والنساء، الذين استشهد منهم الآلاف إلى الآن، حسب وكالة «فارس».