وزراء دفاع «آسيان» طالبوا بوقف العدوان.. ودولة بيليز تراجعت عن اعتماد سفيرة الكيان … لافروف: إيران ولبنان لا يريدان الانخراط في الصراع حول فلسطين
| وكالات
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن إيران ولبنان لا يريدان الانخراط في الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، ولن يشاركا فيه إذا لم تكن هناك استفزازات، على حين دعا وزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال لافروف في مقابلة تلفزيونية حسب موقع «روسيا اليوم»: «أعتقد أن إيران أو لبنان لا يرغبان في التورط في هذه الأزمة، ولا أرى أي رغبة من جانب أي من الدولتين لشن حرب واسعة النطاق في المنطقة، المشكلة في التعامل مع ضبط النفس هذا بوصفه ضوءاً أخضر للقيام بكل ما تريده في غزة، هذا خطأ كبير».
وأضاف لافروف: إن الولايات المتحدة ربما تريد أن «تخرج أزمة غزة خارج نطاق منطقة الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أنها غير مستعدة لأي شيء «سوى هدنة إنسانية بلا التزامات»، وهي لا تريد عملياً «تقييد أيدي إسرائيل».
بدورها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن المحكمة الجنائية الدولية لا تبالي بوضع الأطفال في غزة، في حين تبالغ في سخافة اتهامات اختطاف مزعوم لأطفال أوكرانيين، وذلك في مقابلة مع راديو «سبوتنيك».
في الغضون، أعلنت حكومة دولة بيليز في البحر الكاريبي التراجع عن اعتماد سفيرة كيان الاحتلال الإسرائيلي لديها، وتعليق عمل قنصليتها لدى الكيان احتجاجاً على عدوانه الوحشي المستمر على غزة.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن الحكومة البيليزية قولها في بيان أمس: «لم تستجب إسرائيل لمطالبتنا المتكررة بوقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة من دون عراقيل، بل استمرت بانتهاك القانون الإنساني الدولي ولم تسمح للعاملين في مجال الإغاثة بتخفيف معاناة ملايين الناس في القطاع».
وأضاف البيان: «نتيجة لذلك قررت حكومة بلموبان سحب الموافقة على اعتماد السفيرة الإسرائيلية المعينة مؤخراً لدى البلاد وتعليق عمل القنصلية الفخرية البيليزية في «تل أبيب»، وسحب تعيين القنصل الفخري هناك»، مجدداً مطالبة البلاد بوقف إطلاق النار في القطاع، وتسيير دخول المساعدات الإنسانية للسكان.
وسبق لعدة دول هي «كولومبيا وتشيلي وهندوراس وجنوب إفريقيا وبوليفيا» أن اتخذت إجراءات دبلوماسية ضد الكيان الإسرائيلي أو قطعت علاقاتها معه كبوليفيا لاستمرار عدوانه على غزة.
إلى ذلك، دعا وزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» خلال قمة إقليمية تستضيفها إندونيسيا إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت «رويترز» عن وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو قوله في افتتاح اللقاء السنوي لوزراء دفاع الكتلة الآسيوية الذي يستمر إلى اليوم الخميس: إن بلاده «تشعر بحزن شديد بسبب تدهور الأوضاع في غزة، وخاصة الوضع الإنساني المروع»، مشدداً على أن «موقف إندونيسيا واضح وحازم، نحن ندفع وندعو إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية وفتح ممرات فورية للمساعدات الإنسانية».
وقبل أيام، طالب الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو خلال لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض بوقف الفظائع التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في قطاع غزة.
ورغم الاحتجاجات الشعبية والرسمية العالمية يتواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، منذ السابع من الشهر الماضي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي أدى إلى استشهاد وجرح عشرات الآلاف من الأشخاص وتدمير واسع في المنشآت والبنى التحتية والممتلكات.
في الغضون، دعت وزارة الدفاع الماليزية إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ونقلت «رويترز» عن وزير الدفاع حاجي محمد بن حاجي حسن قوله: «إن بلاده تندد بالإرهاب بكل أشكاله، وقصف منازل المدنيين وتدعو إلى لوقف فوري لإطلاق النار في غزة».
وفي وقت سابق، ندد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشبهاً الدمار في القطاع نتيجة هذا العدوان بتدمير القصف الأميركي مدينة هيروشيما اليابانية بقنبلة ذرية.