الجيش التركي واصل اعتداءاته على الأراضي السورية وبنى جداراً مقابل عرّادة وتفجيرات داعش مستمرة

| الحسكة- دحام السلطان

أوقفت قوات سورية الديمقراطية تقدّمها نحو المواقع التي يسيطر عليها تنظيم داعش في الريف الجنوبي والجنوبي الغربي بالحسكة بسبب نقص العنصر البشري والسلاح والعتاد، على حين تواصلت عمليات التنظيم بتنفيذ الهجمات الانتحارية، واستمر الجيش التركي باعتداءاته على الأراضي الحدودية السورية شمال غرب المحافظة.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الوطن»: لقد «أوقفت قوات سورية الديمقراطية تقدّمها نحو المواقع التي يسيطر عليها التنظيم بعدما حققت تفوقاً على الأرض في الريف الجنوبي والجنوبي الغربي بالحسكة، نتيجة لقلة العنصر البشري والسلاح والعتاد لتلك القوات». وأضافت: «في المقابل استمرت عمليات التنظيم بتنفيذ الهجمات الانتحارية المتفرّقة من الانغماسيين على محاور جبل عبد العزيز ومحيط قرى تل بارود وسودا وعبد والخمائل بحسب المصادر».
وقد استهدف انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً ينتمي إلى التنظيم مساء الجمعة مركزاً لـ«وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية بقرية طوق الملح غرب الحسكة بـ7 كم داخل بناء مدرسي وأسفرت الحصيلة الأولية عن مقتل اثنين من عناصر وحدات الحماية وإصابة أربعة وأضرار مادية بحسب مصدر عسكري مسؤول بالحسكة. وتأتي هذه العملية بعد عدة عمليات انتحارية نفّذها التنظيم خلال الأسابيع الماضية، حيث أقدم انتحاريان انغماسيان خلال الشهر الماضي على استهداف مقراً للوحدات بقرية العشرة غربي الحسكة بـ15 كم.
بالترافق يستمر الجيش التركي باعتداءاته على الأراضي الحدودية السورية شمال غرب الحسكة، فبعد الاعتداءات على الأراضي الحدودية ببلدتي معبدة والدرباسية، قام ببناء جدار إسمنتي مقابل قرية عرّادة بريف رأس العين غربي الحسكة بـ90 كم بارتفاع ثلاثة أمتار وبطول 1200 متر وبعمق يتراوح ما بين 20-80 متراً.
من جهة ثانية، وصل 16 مواطناً آشورياً بينهم 7 نساء من الرهائن المختطفين لدى التنظيم إلى بلدة تل تمر غربي الحسكة بـ40 كم، ليصل بذلك عدد الذين أطلق سراحهم داعش 90 محتجزاً واستشهاد 3 منهم من أصل الـ200 محتجز لديه منذ شهر شباط الماضي، علماً أن آخر دفعة بلغ عددها 25 مواطناً معظمهم من الأطفال من المختطفين الذين تم إطلاق سراحهم يوم عيد الميلاد المجيد في الخامس والعشرين من الشهر الماضي. وحسب مصادر أهلية في البلدة، فإن كل من تم إطلاق سراحه تم مقابل فدية مالية.