المشاركون: إبادة جماعية وما قامت به المقاومة عمل مشروع … ندوة عالمية أولى في مجلس اللوردات البريطاني عن الحرب الإسرائيلية على غزة
| وكالات
في ظل الموقف البريطاني السلبي عموماً (الخاضع لتأثير اللوبي الصهيو – أميركي) حتى تجاه تأييد وقف لإطلاق النار، نَظّم وعقد مركز كيمبريدج لدراسات فلسطين أول من أمس أول ندوة عالمية تُعقد في مجلس اللوردات البريطاني وذلك حول حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة شاركت فيها شخصيات أكاديمية وسياسية ودبلوماسية وناشطون من المجتمع المدني.
وأشار السفير البريطاني السابق بيتر فورد الذي عمل رئيساً لقسم الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية ومندوباً كسفير في البحرين وسورية إلى ازدواجية المعايير المقيتة التي يتبناها أعضاء العواصم الغربية بما فيها بريطانيا، منتقداً أن هذه الدول تتباهى مكررة جملاً تركز على حقوق الإنسان في حين هي لا تحمي حقوق الإنسان عندما لا يتناسب مع مصالحها، وفق ما ذكرت صحيفة «رأي اليوم».
بدوره وصف البروفيسور في القانون الدولي ريتشارد فولك والمقرر الأممي السابق للأمم المتحدة في فلسطين المحتلة عام 1967 الذي حضر من الولايات المتحدة خصيصاً لمشاركة في هذه الندوة، ما يحدث في قطاع غزة بالتحديد بالـ«إبادة الجماعية» وذلك وفقاً للقانون.
أما وزيرة التطوير الدولي البريطانية السابقة (عن حزب العمال) كلير شورت التي كانت قد قدمت استقالتها من حكومة توني بلير إبان الحرب على العراق عام 2003 واحتجاجاً عليها، فقد شنت هجوماً لاذعاً على الحكومة البريطانية الحالية داعية المجتمع البريطاني على وجه التحديد بتكثيف جهوده ضد الإبادة الحاصلة في فلسطين وعدم الكلل عن العمل المضني لأن الضغط ينفع.
من جانبه السفير الفلسطيني عفيف صافية إميل فقد تكلم عن إمكانيات تأثير الحرب على قطاع غزة على الساحة الفلسطينية وجهازها السياسي مشير إلى أن هذه الحرب قد تتسبب في إضعاف حركة حماس لكنها لن تلغيها أبداً.
النائبة في البرلمان وعضـو حــزب العمال المعارض روپا حق أشارت إلى الضغط الشديد المتزايد من الجمهور البريطاني على البرلمانيين الذي يطالب بوقف عدوان الإبادة على الشــعب الفلســـطيني في قطاع غزة.
وفي مداخلة للسفير الأردني في لندن منار دباس أكد ضرورة تفعيل المسار القانوني المتمثل بشكل خاص بمحكمة الجنايات لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وعدم نسيان المسألة السياسية الكبرى.
وفي مداخلة أخرى للبروفيسور حاييم بريشيت، الذي ينحدر من عائلة يهودية نجت من المحرقة الألمانية، قال إنه يمثل قطاعاً كبيراً من اليهود في العالم ويؤمن أن ما قامت به حركه حماس يندرج في إطار المقاومة المشروعة التي تصارع الاحتلال منذ عقود.