لا يزال محظوراً على المستشفيات ومرافق المياه والصرف الصحي! … دخول أول شاحنة وقود إلى غزة مخصصة لشاحنات الأمم المتحدة فقط
| وكالات
دخلت أمس أول شاحنة وقود إلى قطاع غزة عبر معبر رفح من الجانب المصري، وذلك منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع قبل 40 يوماً، وهي مخصصة لشاحنات الأمم المتحدة التي توزع المساعدات، على حين لا يزال محظورا دخول الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات ومرافق المياه والصرف الصحي.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن شاحنة وقود دخلت من مصر إلى قطاع غزة، أمس عبر معبر رفح الحدودي، وهي الأولى، منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من شهر تشرين الأول الماضي.
ونقلت الوكالة عن وسائل إعلام مصرية، تأكيدها أن الشحنة مخصصة للأمم المتحدة لتسهيل دخول المساعدات بعد توقف شاحناتها في الجانب الفلسطيني، لنفاد الوقود.
في المقابل نقلت وكالة «الأناضول» عن مكتب منسق أنشطة جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، قوله عبر منصة «إكس»: «سيتم تزويد شاحنات الأمم المتحدة التي تنقل المساعدات الإنسانية من معبر رفح إلى جنوب قطاع غزة بالوقود عند المعبر».
وأضاف: «يأتي ذلك بناء على طلب الإدارة الأميركية ويتم بالتنسيق مع الجهات الأمنية المعنية».
وهذه أول مرة يسمح فيها الاحتلال الإسرائيلي بإدخال وقود إلى قطاع غزة منذ بدء عدوانه عليه في 7 تشرين الأول الماضي، على حين دخل عدد محدود من الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية عن طريق مصر.
وقالت الأمم المتحدة وفق محطة «بي بي سي»: إن كمية الوقود التي تسلمتها أمس وهي 25 ألف ليتر، لا تمثل سوى كمية ضئيلة مقارنة بالكمية المطلوبة للعمليات الإنسانية.
وأضافت: إن دخول الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات ومرافق المياه والصرف الصحي لا يزال محظورا، لافتة إلى أن شركات الاتصالات أعلنت أنه من المتوقع توقف خدمات الهواتف والإنترنت خلال يوم واحد بسبب نقص الوقود.
وفي وقت سابق أمس نقلت تقارير عن مفوض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا» فيليب لازاريني قوله: «لقد دقت الأونروا ناقوس الخطر بشأن وضع الوقود منذ ثلاثة أسابيع، محذّرة من استنزاف الإمدادات بسرعة وتأثير ذلك على عمليات إنقاذ الأرواح. ومنذ ذلك الحين، قمنا بتقنين استخدام الوقود بشكل صارم، وبالتنسيق الوثيق مع السلطات الإسرائيلية، لجأنا إلى استخدام الكميّات المحدودة الموجودة والمخزّنة في مستودع داخل قطاع غزّة، إلا أن المستودع أصبح فارغا الآن».
وأضاف: إن الأمر «بسيط جداً، فدون الوقود ستنتهي العملية الإنسانية في غزة، وسيعاني الكثير من الناس، وربما يموتون».
بدورها نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن لازاريني تحذيره من أن عمليات الوكالة «في قطاع غزة» «على وشك الانهيار» رغم دخول بعض الوقود إلى القطاع في اليوم الأربعين للحرب.
وكتب لازاريني على موقع «إكس» أن «عملياتنا على وشك الانهيار… توفير الوقود للشاحنات لن يُنقذ الأرواح بعد الآن» مشيراً إلى أن «الانتظار لفترة أطول سيكلف مزيداً من الأرواح» وأن «بحلول نهاية اليوم، لن يتمكن نحو 70 في المئة من سكان غزة من الحصول على المياه النظيفة».
في الأثناء ذكرت وكالة «عمون» أن الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أرسلت طائرة مساعدات جديدة تحمل معونات غذائية إلى غزة، بالتعاون مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والقوات المسلحة الأردنية/ سلاح الجو والأجهزة الأمنية وذلك عبر معبر رفح من خلال مصر.
وتحمل الطائرة 12 طناً من المواد الغذائية والتي سيتم تسليمها إلى الهلال الأحمر المصري ليصار إلى إدخالها عبر معبر رفح وتوزيعها من خلال الجهات المسؤولة في قطاع غزة.
من جهة ثانية تواصل أمس إجلاء الأجانب ومزدوجي الجنسية من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، حيث أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية، عبور 92 مواطنا وأسرهم من القطاع عبر معبر رفح وتوجههم إلى القاهرة، قبل نقلهم إلى كازاخستان، وذلك وفق ما ذكر موقع «اليوم السابع».