رياضة

ثلاث نقاط من العدم!

| غانم محمد

نعم، فوزنا على كوريا الشمالية كان مرضياً لنا، والنقاط الثلاث التي حققها منتخبنا في بداية مشواره في تصفيات كأس العالم أفرحتنا كثيراً لأنها أتت من العدم، ولأننا لا نستحقها.

بدأنا مباراة كوريا بثقة مبالغ فيها، وتناقلنا الكرة بشكل جيد، لكن ذلك لم يستمر طويلاً، ومن حسن حظّنا أننا سجلنا هدفاً في الشوط الأول، ولم يوفَّق الكوريون في الشوط الثاني، الذي سادوه، فبقيت النقاط لنا، وبها تساوينا مع اليابان بـ 3 نقاط قبل مواجهتهم يوم الثلاثاء القادم.

أتمنى أن يكون ما قدمه منتخبنا مخططاً له، أي أن يكون (البرود) في أداء لاعبينا أمام كوريا الشمالية بناء على تعليمات المدرب من أجل توفير الجهد لمباراة اليابان، مع أن المنطق يقول إنه يجب أن نتحلى بالهدوء أمام اليابان، وألا نحاول مجاراتها، ونستفزها، وأن نقتل الوقت أمامها بشتى السبل، ونقاط مواجهتي اليابان ليست في حساباتنا كجمهور، ولا نعرف ماذا يدور في رأس هيكتور كوبر.

فرحنا بالفوز على كوريا الشمالية لأننا نتوقعها أن تكون منافسنا المباشر على البطاقة الثانية في المجموعة، وبالتالي فوزنا في جدة، والتعادل أو الفوز في كوريا الشمالية سيضعنا في الدور الثالث حتماً لأنها لن تفوز على اليابان، شأنها في ذلك شأن منتخبنا.

ثمة تفاصيل صغيرة، ولكنها مهمة، وقد نعمل عليها في الجولات القادمة من التصفيات، ومنها أن الاعتماد على محمود المواس يجب أن يقلّ كثيراً، فاللاعب لم يعد في قمّة عطائه، والأسماء لا تصنع إنجازات، والكلام نفسه ينطبق على عمر خريبين، أما عمار رمضان مثلاً والعم ومحمد عثمان فيجب أن يتحولوا إلى ركائز أساسية، ويتم (الشغل) عليهم على هذا الأساس.

لمسنا من هيكتور كوبر بعض الجرأة في تحريك اللاعبين داخل الملعب، وفي رسم الأدوار المطلوبة منهم، حتى إن عمر السومة ظهر بأكثر من واجب دفاعي وهذا جيد.

نأمل أن يتحقق المطلوب من هذا الدور و10 نقاط ستكفينا لبلوغ الدور الثالث، وهو المنتظر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن