بحوث الزراعة تتنبأ بالقمح.. ورشة عمل موسعة حول الحبوب قريباً … قطنا: ضرورة تواجد كوادر البحوث الزراعية على الأرض دائماً … جبور لـ«الوطن»: نعمل على برامج تحدد أسباب اختلاف إنتاج القمح بين مزارع وآخر
| الوطن
أكد وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أهمية الدراسات المقدمة من الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية التي تخص برنامج التنبؤ بالغلّة لمحصول القمح لموسم 2022- 2023 ودراسة أثر الظروف المناخية على إنتاجية محصول القمح، والإجراءات الواجب اتخاذها للتخفيف من الأثر السلبي لهذه الظروف والبدائل المقترحة وخاصة ما يتعلق بأصناف البذار والأسمدة والممارسات الزراعية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده أمس مع الهيئة، مشيراً إلى ضرورة التشاركية مع المنظمات والجهات البحثية الأخرى للخروج ببرنامج متكامل ونتائج ملائمة وتطبيقها.
وخلال الاجتماع أكد الوزير ضرورة وجود كوادر البحوث الزراعية على الأرض بشكل مستمر ومتابعة جميع المحاصيل وسلوكها وتقديم الإرشادات والنصائح للفلاحين، إضافة إلى إعداد نشرات فنية تعريفية للأصناف الجديدة المعتمدة ليتمكن الفلاح من التعرف على كل ما يتعلق بكل صنف وكيفية التعامل معه، لافتاً إلى التركيز على الأبحاث التطبيقية التي تعطي نتائج مباشرة وتزيد الإنتاج والإنتاجية لدى الفلاحين، ومشيراً إلى أهمية التعاون المستمر مع مديريتي الإرشاد والتعليم الزراعي وباقي المديريات التي يمكن من خلالها إيصال الأبحاث والمعلومات والاستفادة من كوادرها وتطوير عملها بما يتناسب مع متطلبات كل مرحلة.
وشدد الوزير على الاهتمام ببحوث الإنتاج الحيواني والتشبيك مع المديريات المعنية بالوزارة والخبراء والمنظمات المتخصصة لتطوير هذا القطاع ودراسة أي متغيرات تطرأ عليه ووضع المقترحات والحلول لها، مشدداً على عقد ورشات عمل شهرية يتم خلالها استعراض نتائج الأبحاث المنفذة في قطاع معين سواء نباتي أو حيواني.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتور موفق جبور أن الهيئة تعمل خلال المرحلة الراهنة على تقديم دراسات خاصة بمحصول القمح واختلاف إنتاجه من مكان إلى آخر، إضافة إلى معرفة نتائج تتبع حقول مزارعي القمح ليتم اختيارهم ضمن البرامج ومعرفة أسباب اختلاف الإنتاجية بين مزارع وآخر وربط ذلك مع التغيرات المناخية والانحرافات في موضع درجات الحرارة واقتراح ما يلزم لتحسين الواقع الحالي.
وكان جبور قد أكد أن هذا الاجتماع يندرج ضمن التحضيرات لورشة عمل موسعة في مجال الحبوب والقمح على وجه الخصوص وعرض نتائج المتابعة على الأرض وأثر التغيرات المناخية ومعالجة المشاكل الناتجة عنها.
كذلك تم التطرق خلال الاجتماع إلى مناقشة واقع محصول القمح في سورية والحاجة لإطلاق منصة زراعية خاصة.