رام الله: لا خيار أمام إسرائيل وأميركا سوى وقف العدوان وإنهاء الاحتلال … الاحتلال يخلي عنوة مجمع الشفاء ويحوله إلى ثكنة عسكرية!
| وكالات
طالبت الرئاسة الفلسطينية الولايات المتحدة بتحمل مسؤولياتها ووقف عمليات الإبادة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، على حين طالبت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة بالسماح بنقل الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء إلى مستشفيات الضفة الغربية أو مصر، وذلك بعد اقتحامه من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وأمس شهد مجمع الشفاء الطبي عملية إجلاء قسرية للمرضى والجرحى والنازحين، إثر مهلة أعطاها الجيش الإسرائيلي، وقالت الكلية خلال مؤتمر صحفي عقدته في مقر الوزارة في مدينة رام الله: «السلطات الإسرائيلية تعيث فساداً في مجمع الشفاء، وبات ثكنة عسكرية، وإجلاء من بداخله تحت تهديد السلاح».
بدورها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: إن إخلاء مجمع الشفاء الطبي يعد وجها بشعاً آخر من جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال على مدار الساعة بحق المدنيين الفلسطينيين، ومنازلهم، ومنشآتهم، وممتلكاتهم، ومقومات وجودهم الإنساني في قطاع غزة.
وأشارت الوزارة، في بيان، أوردته «وفا» إلى أن إخلاء المجمع يشكل إمعاناً إسرائيلياً رسمياً في استكمال حلقات الإعدام والإبادة الجماعية لأي وجود فلسطيني في مدينة غزة وشمال القطاع، بما يعمق أيضاً من الكارثة الإنسانية والبيئية التي يتعرض لها القطاع، والضغط الكبير الذي سيزيد على المستشفيات في جنوب قطاع غزة.
من جهته، عبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، عن استغراه من أن الإدارة الأميركية التي ما زالت تعرقل الجهود الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي، رغم ما يرتكبه الاحتلال من جرائم في غزة والضفة، مترافقاً مع عمليات الإخلاء والتدمير لمستشفيات غزة.
وحسب وكالة «وفا»، قال أبو ردينة: نجدد مطالبتنا الإدارة الأميركية بتحمل مسؤولياتها ووقف عمليات الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، ووقف المجازر وجرائم الحرب التي يصر الاحتلال الإسرائيلي على ارتكابها أمام مرأى ومسمع العالم، في انتهاك جسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأكد أبو ردينة أنه ليس هناك خيار آخر لإسرائيل والإدارة الأميركية سوى وقف العدوان وإنهاء الاحتلال، لأن هذه الحملة المسعورة في الأراضي الفلسطينية كافة والهادفة إلى خلق فوضى وجر المنطقة إلى حروب لا تنتهي سوف تحرق الجميع ولن ينجو منها أحد.
وأردف أبو ردينة، «نحذر مرة أخرى من أن هذا العدوان لن يحقق السلام والأمن لأحد، بل سيخلق وضعاً لا يمكن السيطرة عليه في المنطقة بأسرها، كما أن الحلول العسكرية والأمنية أثبتت فشلها، والحل الوحيد هو إنهاء الاحتلال والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي».