بريطانيا تقرّ: 400 من مواطنينا يقاتلون في سورية
| وكالات
ادعى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن بلاده منعت 600 من مواطنيها من الالتحاق بالمجموعات الإرهابية في الأراضي السورية منذ عام 2012.
ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس، عن هاموند، الذي يقوم حالياً بزيارة إلى مدينة أضنة التركية، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن جزءاً من هؤلاء المحتجزين تمت إعادتهم إلى بريطانيا، فيما يبقى الآخرون في تركيا متهمين بمحاولة عبور الحدود التركية السورية بشكل غير قانوني، حسب ادعائه. ولم يخف الوزير البريطاني معرفته بأعداد مواطني بلاده الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سورية لمقاتلة الجيش العربي السوري، حيث أوضح أنه «منذ 4 سنوات وصل زهاء 800 بريطاني إلى سورية»، مضيفاً: «إن نصفهم لا يزال موجوداً فيها».
وادعى هاموند أن «إيقاف الراغبين في الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية في سورية جاء نتيجة للتعاون المثمر بين الأجهزة الأمنية البريطانية والتركية»!!!، مشيراً إلى «التطور الإيجابي في التعاون البريطاني التركي في مجال الأمن».
وحول التأكيد على مقولة: إن «الإرهاب سيرتد على داعميه» وأن الخطر بدأ يتحسسهم، لفت هاموند إلى أن «أنقرة باتت تدرك الخطر الحقيقي الذي يشكله تنظيم داعش الإرهابي على الاقتصاد والاستقرار الأمني لتركيا». وأضاف: إنه «نتيجة لتغيير أنقرة طريقتها في التعامل مع هذا المشكل فقد تمكنت السلطات التركية من احتجاز عدد كبير من الإرهابيين المحتملين القادمين من بريطانيا».
بدوره ادعى أيضاً السفير البريطاني في الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت: أن «روسيا تقوم بضرب أهداف تابعة للمعارضة السورية، وأن أغلب ضرباتها هي ضد المعارضة عوضاً عن استهداف تنظيم داعش الإرهابي.
وجاء ذلك في رد على سؤال بحسب محطة «CNN» الإخبارية الأميركية، حول أن كان قلقاً من زيادة روسيا لمعدل الدعم الذي تقدمه إلى الدولة السورية، حيث قال: «نعم، عندما تدخلت روسيا عسكرياً بسورية في أيلول الماضي قالوا إنهم هناك لقتال داعش ولو أنهم قاموا بذلك لكان ذلك مرحباً به وكانوا لينضموا إلى «التحالف الدولي» الذي يضم أكثر من 60 دولة».
وتابع قائلاً: «عوضاً عن ذلك فإن أغلبية ضربات روسيا الجوية هي ضد أهداف للمعارضة، ومنهم من تمت تسميته كجزء من محادثات السلام المستقبلية، وهذا يعني زعزعة استقرار محادثات السلام وتقوية الحكومة السورية، داعش يستغل حالة الفوضى في سورية، ولابد من التوصل إلى اتفاق سياسي في سورية».
وأضاف: «الإستراتيجية هي لإلحاق الهزيمة بداعش وسبل الوصول إلى هذا الهدف موضوعة في أماكنها المناسبة، وفي كل أسبوع وشهر يمر يزداد فيه تصميم المجتمع الدولي، بعد هجمات باريس في تشرين الثاني من العام الماضي، كل أعضاء المجتمع الدولي توحدوا تحت الرئاسة البريطانية لمجلس الأمن لإدانة هذه الهجمات من دون تحفظ والطلب من كل دولة في العالم لقتال داعش ممن يستطيعون ذلك».
ودون ذكر أية إدانة للتفجيرات الإرهابية التي تطول المدنيين في سورية، قال رايكروفت: «علينا إنهاء هذه الحرب، وسنستمر في المضي قدماً حتى نحقق النصر، كل هجوم إرهابي وقع سواء في «باريس أو جاكارتا أو إسطنبول» وغيرها يضاعف تصميم المجتمع الدولي ونرى دولاً جديدة تنضم لهذا التحالف، بالإضافة إلى أننا نرى دولاً بالتحالف تبذل المزيد من الجهود للمساعدة في قتال داعش».