الإمارات مستعدة لمعالجة ألف مريض سرطان فلسطيني.. والأردن رفض إرسال قوات عربية إلى غزة … السيسي: نعارض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين داخلياً أم خارجياً
| وكالات
على حين أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض بلاده القاطع تهجير الفلسطينيين وضرورة الوقف الفوري للعدوان على غزة، وجه رئيس الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان بعلاج ألف فلسطيني من غزة مصابين بأمراض السرطان في مستشفيات الإمارات، في حين شدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على رفض فكرة إرسال قوات عربية، وقال: إن الأردن لن يسمح بالتهجير.
وحسب بيان للرئاسة المصرية، أكد السيسي، أمس «ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وحماية المدنيين من المعاناة»، وجاء في البيان أن «الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد، خلال محادثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على رفض مصر القاطع تهجير الفلسطينيين داخلياً أم خارجياً، ولاسيما إلى الأراضي المصرية في سيناء».
كما شدد السيسي على «ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته وتنفيذ قراري مجلس الأمن والجمعية العامة بشأن غزة»، كما أكد الجانبان، وفقا للبيان، أن «الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يكمن في تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين وفقاً للمرجعيات الدولية المعتمدة».
وفي موضوع متصل، استقبل الرئيس السيسي، أمس، وزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان لوكورنو، وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن اللقاء جاء في إطار حرص الجانب الفرنسي على إطلاع الرئيس على نتائج جولته الإقليمية خلال الأيام الماضية، في ضوء المساعي الدولية لتهدئة الأوضاع في المنطقة.
وزار الوزير الفرنسي خلال الأيام الماضية دول في المنطقة أكثر من مرة منها مصر والسعودية والإمارات وقطر وإسرائيل، لبحث الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وعلى وجه الخصوص، مسألة إطلاق سراح الرهائن.
في الغضون، وحسب وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، وجه الرئيس الإماراتي محمد بن زايد باستضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجونها في مستشفيات الدولة.. وذلك تجسيداً لنهج دولة الإمارات الإنساني الراسخ في الوقوف إلى جانب الأشقاء ومدّ يد العون لهم في مختلف الظروف.
ووفق «وام»، تأتي هذه المبادرة ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها دولة الإمارات على مختلف المستويات في إغاثة الشعب الفلسطيني وتعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة التي يشهدها القطاع.
بدوره، دعا مستشار السياسة الخارجية لرئيس الإمارات أنور قرقاش أمس، إلى «بذل جهود إضافية لتطوير المنطقة وإيجاد حلول مستدامة لأبرز القضايا التي تواجهنا».
وفي تصريحات خلال قمة مؤتمر حوار المنامة الأمني في البحرين أوردتها وكالة «سبوتنيك» قال قرقاش: إن «تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي هرتسوغ حول احتمال وجود إسرائيلي على المدى الطويل في غزة مثيرة للقلق»، مبيناً أن «ما تشهده منطقتنا في الوقت الراهن يدعونا إلى الحذر».
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أكد بدوره أن إسرائيل تضع نفسها فوق القانون، مشدداً على رفض فكرة إرسال قوات عربية إلى غزة، «إذ تحدث مع نظرائه العرب عن الأمر»، وقال: «لن نرسل قوات عربية إلى غزة».
الصفدي الذي شارك كمتحدث رئيسي في جلسة حوارية، ضمن أعمال الدورة التاسعة عشرة لحوار المنامة، بعنوان «الحرب، والدبلوماسية وخفض التصعيد»، شدد على أنه يجب وقف الحرب على غزة فوراً وحماية المدنيين، مبيناً أن ما يحدث جريمة حرب، وفق ما نقلت وكالة «عمون» الإخبارية الأردنية.
وتابع الصفدي: إن الهجوم على غزة عدوان غاشم وليس دفاعاً عن النفس، وأضاف: إن منع دخول الغذاء والدواء والوقود جريمة حرب، مشدداً على أن الأردن لن يسمح أبداً بتهجير الفلسطينيين وسنفعل كل ما يلزم للحيلولة دون ذلك، مردفاً بالقول: لا شيء يمكنه تبرير الحرب على غزة وهي لا تحقق الأمن لإسرائيل.
في الأثناء، ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا» أن دولة الإمارات العربية المتحدة دعت ومالطا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل لمناقشة «التطورات المقلقة للغاية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتأثيرها الشديد في النساء والأطفال».
ولم يحدد المجلس تاريخ الجلسة بعد، لكن البعثة الإماراتية قالت في منشور على منصة «إكس»: إن الأعضاء سيستمعون إلى إحاطتين من رئيسة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ولاسيما بحوث، ورئيسة صندوق منظمة الطفولة «يونيسيف» كاثرين راسل، خلال الجلسة.