قمة «آبيك» دعت إلى حقبة جديدة من الاستثمار والنمو الاقتصادي … الرئيس شي: علينا التصدي لمحاولات تسييس القضايا التجارية وتحويلها إلى أسلحة

دعا رؤساء الوفود في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ «آبيك» إلى عصر جديد من الاستثمار والنمو الاقتصادي.

وشدد البيان الختامي الصادر عن رؤساء الوفود في القمة على ضرورة، توافر الوصول إلى مصادر الطاقة في المنطقة، وجاء في البيان: «نسعى لفتح حقبة جديدة تتوافر فيها فرص العمل اللائقة والاستثمار والنمو الاقتصادي».

الرئيس الصيني شي جين بينغ كان أكد في حديث على هامش قمة «آبيك» ضرورة مقاومة دول منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ لتسييس القضايا التجارية والاقتصادية، ومنع تحويلها إلى أسلحة.

ونقل التلفزيون المركزي الصيني عن شي قوله: «تجربة التنمية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، تبين لنا أن الانفتاح يؤدي إلى الرخاء، فيما يؤدي الانغلاق إلى الانحدار».

وأشار إلى ضرورة «دعم التجارة والاستثمار الحر والمفتوح، والحفاظ على النظام التجاري متعدد الأطراف الذي يركز على منظومة التجارة العالمية ويعززها، والحفاظ على الاستقرار والأداء السلس لسلاسل الصناعة والتوريد العالمية».

وأضاف: «يجب علينا التصدي لمحاولات تسييس القضايا التجارية والاقتصادية وتحولها إلى أسلحة وطمس مفهوم الأمن في هذا المجال».

وقال الرئيس الصيني إن هدف التنمية في الصين، هو توفير حياة كريمة لشعبها، وليس إبعاد أي أحد، وتابع: «تتمسك الصين بطريق التنمية السلمية، والهدف الرئيس للتنمية هو أن يعيش الشعب الصيني حياة طيبة، وليس إبعاد أي أحد».

على صعيد آخر شدد الرئيس الصيني على دور الشعبين في العلاقات الصينية- الأميركية، خلال حفل عشاء ترحيبي أقامته منظمات صديقة في الولايات المتحدة، وقال: «لقد وُضع أساس العلاقات الصينية- الأميركية من قبل شعبينا»، مؤكداً أنه «فُتح باب العلاقات من قبل شعبينا»، و«كُتبت قصص هذه العلاقات من قبل شعبينا»، و«سيُخلق مستقبل العلاقات الصينية- الأميركية من قبل شعبينا».

وأضاف: «يتعين علينا بناء المزيد من الجسور وتمهيد المزيد من الطرق للتفاعلات بين الأفراد، ويجب ألا نقيم الحواجز أو نخلق تأثيراً سلبياً».

الرئيس الصيني عبر عن قناعته بأن باب العلاقات الصينية- الأميركية لا يمكن أن يُغلق مرة أخرى بمجرد فتحه، وأن قضية الصداقة بين الدولتين لا يمكن أن تُحرَف عن مسارها في منتصف الطريق بمجرد أن تبدأ، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة ألا تنظر إلى الصين على أنها منافستها الرئيسة.

و«آبيك»، هو منتدى تجاري واقتصادي يضم 21 اقتصاداً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وانعقدت قمة هذا العام في الفترة من 11 إلى 17 تشرين الثاني في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، لتُختتم الرئاسة الأميركية لآبيك في عام 2023.