طالبت منظمة الصحة العالمية بإخلاء مستشفى الشفاء في قطاع غزة بعد تحوله إلى «منطقة موت»، معلنةً أنها تعمل على وضع خطط عاجلة للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم.
وحسب موقع «الميادين»، أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، أنها تعمل على نقل المرضى في مستشفى الشفاء إلى مجمع ناصر الطبي، ومستشفى غزة الأوروبي جنوبي قطاع غزة خلال الـ72 ساعة المقبلة.
وأشارت «الصحة العالمية» في بيان إلى أنها تعمل على وضع خطط عاجلة مع شـركائها لإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وعائلاتهم، وإخلاء المستشفى الذي قالت إنه أصبح «منطقة موت».
وقالت: لا يزال هناك 25 عاملاً صحياً، و291 مريضاً في مستشفى الشفاء، وقد وقعت عدّة حالات وفاة خلال اليومين أو الثلاثة أيام الماضية، بسبب إغلاق الخدمات الطبية، ومن بين المرضى هناك 32 طفلاً رضيعاً في حالة حرجة للغاية، وشخصان في العناية المركزة دون جهاز أكسجين، و22 مريضاً يخضعون لغسيل كلى.
وأضافت «الصحة العالمية» وفق البيان: إنها في انتظار الحصول على ضمانات من أجل توفير ممر آمن لنقل المرضى بشكلٍ عاجل من مستشفى الشفاء إلى مجمع ناصر الطبي، ومستشفى غزة الأوروبي جنوبي القطاع.
وأشارت إلى أن فرق التقييم التابعة للأمم المتحدة لم تتمكن من البقاء سوى ساعة واحدة فقط في مستشفى الشفاء بسبب الوضع الأمني، وقالت المنظمة: إن الفريق وصف المستشفى بأنّه «منطقة موت» وإن الوضع فيه «يائس».
وأول من أمس السبت، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبريسوس: إن مستشفى الشفاء في غزة لم يعد قادراً على تقديم خدمات للمرضى ولا يوجد به ماء أو كهرباء أو وقود وجميع الإمدادات الطبية استنفدت.
وقال غيبريسوس، عبر حسابه على منصة «إكس»: إن الفريق الطبي في مستشفى الشفاء طلب الدعم لإجلاء المرضى الذين لم يعد بإمكانهم تلقي الرعاية هناك.. نعمل مع الشركاء لوضع خطة إخلاء عاجلة للمستشفى، وطالب بتوفير الحماية للمرافق الصحية والمدنيين، واصفاً الوضع الحالي بأنّه «غير محتمل ولا مسوغ له».
وفجر الأربعاء الفائت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي بعد حصاره واستهدافه لأيام، ضمن عدوان الاحتلال المستمر لأكثر من أربعين يوماً، الذي يستهدف المنظومة الطبية والمرضى والنازحين في المستشفيات، وجميع مقومات الحياة في القطاع.