عربي ودولي

44 يوماً على العدوان.. عشرات الشهداء والجرحى في قصف الاحتلال المتواصل على غزة … مدير مقبرة إسرائيلية: دفنا 50 جندياً في مقبرة واحدة خلال الـ48 ساعة الماضية

| وكالات

بينما استشهد عشرات المواطنين، وأصيب آخرون، أمس، من جراء مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، براً، وبحراً، وجواً، لليوم الـ44 على التولي، اعتبرت الأمم المتحدة أن الأحداث المروّعة في غزة «تفوق التصور»، على حين كشف مديرو مقابر عسكرية إسرائيلية أنهم يدفنون أعداداً كبيرة من القتلى من الجنود، حيث جرى دفن 50 قتيلاً في مقبرة واحدة خلال الساعات الـ48 الماضية، بخلاف ما يدعيه قادة الكيان عن عدد قتلاهم في غزة.
وفي التفاصيل، ذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن عشرات المواطنين استشهدوا، وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة، براص، وبحراً، وجواً، وأفادت بأن ستة مواطنين استشهدوا على الأقل، وأصيب آخرون، في قصف للاحتلال استهدف منازل في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، في وقت تعرضت فيه منازل المواطنين في حي الصفطاوي شمال القطاع ومنطقة قيزان رشوان جنوب غرب محافظة خان يونس، إلى قصف متواصل، في حين قصفت مدفعية الاحتلال شرق خزاعة جنوب القطاع.
كما شن طيران الاحتلال الحربي فجراً أمس سلسلة من الغارات في منطقـة تـل الزعتـر بشـمال القطاع وبمحيط المستشفى الإندونيسي، في حين أطلقت مدفعيته قذائف بمحيط منطقة الزرقا ومخيم جباليا شمال غزة، وقصفت طائراته محيط مقبرة بيت لاهيا، ونفذت سلسلة غارات وحزاماً نارياً في منطقة تل الزعتر، بالإضافة لغارات جديدة على مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي السياق استُشهد مساء أمس 14 مواطناً وأصيب آخرون بعد قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلين في مخيم النصيرات، في حين تم انتشال 11 شهيداً كلهم من النساء والأطفال بعد قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزل آل الحرثاني في جباليا البلد شمال القطاع.
بدورها أكدت قناة «الميادين» أن الاحتلال دمر 4 مساجد في غارات فجر أمس شمال قطاع غزة، في حين استهدفت غارة منزلاً وسط شارع النفق شمال مدينة غزة، بالترافق مع استهداف طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة القيزان جنوب غرب محافظة خان يونس ومنزلاً آخر شرقها، إضافة إلى قصفه على نحو عشوائي المناطق السكنية في غزة وتحديداً في اتجاه مستشفى المعمداني.
وذكرت «الميادين» أن عدداً كبيراً من المواطنين استشهدوا باستهداف طائرات الاحتلال منزلاً في شارع الجلاء في مدينة غزة، تزامناً مع استهداف مدفعية الاحتلال بشكلٍ عنيف شرق مخيم البريج وسط القطاع، في حين استشهد 10 مواطنين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة، إضافة إلى وقوع شهداء وإصابات في استهداف منزل في مخيم البريج وسط القطاع، في حين سقط عدد من الشهداء والإصابات جراء استهداف مدرسة عمرو بن العاص بالشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
من جهة ثانية، أعلن مدير المستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت وفق وكالة «ا ف ب» أنه تم إجلاء 31 من الأطفال الخدج ومعهم 3 أطباء وممرضين من مجمع الشفاء الطبي الذي يحاصره الاحتلال واقتحمه قبل أيام، وأنه تجري الترتيبات لنقل الأطفال إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي.
على خَطٍّ موازٍ رأى المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أمس أن مستوى العنف في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة لا يمكن فهمه، مع هجمات على المدارس التي تؤوي نازحين وتُحوّل المستشفى إلى «منطقة موت».
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية عن تورك قوله في بيان، إن «الأحداث المروّعة التي وقعت خلال الساعات الـ48 الماضية في غزة تفوق التصور»، محذراً من أن «مقتل» هذا العدد الكبير من الأشخاص في المدارس التي أصبحت ملاجئ، وفرار المئات للنجاة بحياتهم من مستشفى الشفاء، وسط استمرار نزوح مئات الآلاف إلى جنوب غزة، هي أفعال تتعارض مع الحماية الأساسية التي يجب توفيرها للمدنيين، بموجب القانون الدولي.
وأكدت «الميادين» أن أغلبية العائلات النازحة من منازلها في القطاع تنام في الشوارع في ظل أجواء عاصفة، مشيرة إلى أن العائلات بدأت تبحث عن أغطية تمّ لف الشهداء بها من أجل الوقاية من البرد والشتاء.
في المقابل، كشف مديرو مقابر عسكرية إسرائيلية، لوسائل إعلام إسرائيلية، أمس أنهم يدفنون أعداداً كبيرة من القتلى في صفوف الجيش، ولاسيما بعد العملية البرية في قطاع غزة، وذلك وفق ما ذكرت قناة «الميادين».
وقال مدير مقبرة جبل هرتسل، غرب مدينة القدس المحتلة، دافيد أورن باروخ: «نحن نمرّ الآن في فترة عصيبة، فكل ساعة أو ساعة ونصف الساعة، يوجد لدينا جنازة»، مضيفاً: إنه خلال الساعات الـ48 الماضية فُتح عدد كبير من القبور، و«فقط في جبل هرتسل، دفنّا ما يقرب من 50 قتيلاً».
بدوره، أوضح مدير مقبرة «كريات شاؤول» العسكرية ليئور يمين أنهم يعملون في ظروف معقّدة، ولاسيما أنهم يحضرون من أجل الدفن للجنود الإسرائيليين.
تجدر الإشارة إلى أن أسماء الجنود الإسرائيليين القتلى لا تُعلَن إلا بعد سماح قوات الاحتلال بذلك.
وقبل ذلك بساعات اعترفت قوات الاحتلال بمقتل 3 جنود بعد أن اعترفت صباح أمس بمقتل جنديين، ليرتفع عدد القتلى المعترف بهم من تل أبيب في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول إلى 383 قتيلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن