نحو ألف جريح ومريض يتم التجهيز لخروجهم من القطاع للعلاج … 144 ألف لتر من الوقود دخلت غزة منذ الأربعاء «أونروا»: حاجتنا 120 ألف لتر يومياً
| وكالات
كشفت السلطات بمعبر رفح في الجانب الفلسطيني، أن إجمالي كمية الوقود التي دخلت منذ الأربعاء حتى الآن إلى قطاع غزة المحاصر والذي يتعرض لحرب إبادة من العدو الإسرائيلي هي «144 ألف لتر من السولار»، على حين شددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» التابعة للأمم المتحدة أنها تحتاج إلى «120 ألف لتر من الوقود يومياً».
وحسب موقع «اليوم السابع»، أكدت المتحدثة باسم «أونروا» تمارا الرفاعي، أنهم «بحاجة إلى 120 ألف لتر من الوقود يومياً لتحريك شاحنات المساعدات وضخ وتحلية المياه وتشغيل مولدات الكهرباء، موضحة أن الوكالة حصلت على كمية صغيرة جداً من الوقود حتى الآن، وخاصة في ظل تشديد سلطات الاحتلال.
وأوضحت أن انقطاع الوقود أدى إلى توقف ضخ الماء من 76 بئراً، وتوقف محطتي تحلية المياه التابعة للوكالة، وتوقف 15 مضخة للصرف الصحي، مؤكدة أن هذا الوضع يمثل خطراً شديدا على الصحة العامة والبيئة وخاصة مع تدن شديد في كمية المياه المتاحة للشرب.
وأضافت: إن «الوضع الإنساني كارثي، مع اكتظاظ لا يطاق في الملاجئ وبدء تفشي أمراض جلدية وهضمية بسبب عدم الحصول على الماء النظيف».
بدوره دعا المفوض العام لـ«الأونروا» فيليب لازاريني، سلطات الاحتلال للسماح بتوصيل كميات كافية ومنتظمة من الوقود من دون شروط لاستمرار جميع الأنشطة المنقذة للحياة في غزة، مشدداً على ضرورة عدم فرض شروط على الإغاثة الإنسانية أو استخدامها لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية.
وقال وفق مركز إعلام الأمم المتحدة: إنه من دون الكمية الكافية من الوقود، لن يتوافر للناس سوى ثلثي احتياجاتهم اليومية من مياه الشرب النظيفة، مشدداً على أن الوكالات الإنسانية يجب ألا تُجبر على اتخاذ قرارات صعبة للتفضيل بين الأنشطة المنقذة للحياة.
وأكد ضرورة توافر الوقود لتلبية احتياجات محطات تحلية المياه ومضخات الصرف الصحي، والمستشفيات، ومضخات المياه في الملاجئ، وشاحنات المساعدات، وسيارات الإسعاف، وشبكات الاتصال، كي تعمل من دون انقطاع، مشدداً على ضرورة عدم فرض قيود على الوقود اللازم لتلك الأنشطة.
بدوره، قال مدير شؤون «أونروا» في غزة توماس وايت: إن كميات محدودة من الوقود دخلت القطاع، مشيراً إلى أن موافقة سلطات الاحتلال على 50 بالمئة فقط من المتطلبات اليومية من الوقود لعمليات الإغاثة المنقذة للحياة سيؤدي إلى فجوات في الاستجابة الإنسانية.
والأربعاء الماضي سمحت سلطات الاحتلال بدخول أول شحنة وقود لصالح «أونروا»، وأشارت إلى أنها ستسمح بإدخال شاحنتي وقود يومياً، بعدما كانت ترفض إدخال أي شحنات وقود منذ بدء عدوانها على غزة في 7 الشهر الماضي.
وقبل ذلك قال المتحدث باسم معبر رفح في الجانب الفلسطيني وائل أبو عمر، وفق قناة «سكاي نيوز عربية»: إن «إجمالي كمية الوقود التي دخلت منذ الأربعاء حتى الآن إلى قطاع غزة هي 144 ألف لتر من السولار»، موضحاً أن 127 ألف لتر سولار دخلت لمصلحة «أونروا»، في حين تم إدخال 17 ألف لتر لمصلحة شركة الاتصالات الفلسطينية.
وأكد أن «هذه الكمية أقل كثيراً مما كان يدخل غزة يومياً قبل الحرب من خلال معبر رفح، حيث كانت تصل إلى نصف مليون لتر من البنزين والسولار».
والأسبوع الماضي قالت «الأونروا»: إنه «قبل 7 تشرين الأول كانت 50 شاحنة وقود تدخل قطاع غزة يومياً».
وتحدث أبو عمر عن خروج الأجانب والجرحى والمرضى من غزة عبر رفح إلى الأراضي المصرية، وقال: إن «هيئة المعابر والحدود في القطاع وصلها من الجانب المصري كشف بأسماء نحو ألف جريح ومريض، يتم التجهيز لخروجهم من معبر رفح ثم نقلهم للعلاج في تركيا».
ونوه بأن السبت الماضي شهد خروج 9 جرحى و11 مرافقاً لهم من معبر رفح إلى مصر، في حين خرج 674 من الأجانب والمصريين، مشيراً إلى دخول 50 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة، في ذات اليوم.
ووفقاً للأمم المتحدة، هناك حاجة إلى 100 شاحنة مساعدات يومياً، لإمداد سكان غزة بالاحتياجات الأساسية.
في الأثناء تحدثت قناة «القاهرة الإخبارية» عن تواصل الاستعدادات لاستقبال الأطفال الفلسطينيين الخدج، لافتة إلى أن سيارات الإسعاف المصرية تصطف لاستقبال جرحى غزة، وذكرت أنه جرى استقبال 240 شخصاً من مزدوجي الجنسية بالمعبر، مشيرة إلى أنه تم عبور شاحنتي وقود إضافيتين إلى غزة عبر المعبر.