من جنيف وزير الصحة: العقوبات الاقتصادية ساهمت بمعاناة القطاع الصحي في سورية
أكد وزير الصحة نزار يازجي أن القطاع الصحي في سورية حقق قبل الأزمة التي نمر بها تطوراً ملحوظاً فحققت سورية تحسناً واضحاً في المؤشرات الصحية وخاصة في مجال صحة الأم والطفل إذ لامس التقدم المحرز بهذه الجوانب الأهداف الإنمائية للألفية بشكل كبير وأشير هنا إلى معالجة بعض المؤشرات الصحية المحققة في سورية حتى عام 2009.
وأوضح يازجي خلال متابعة أعمال الدورة 68 لجمعية الصحة العالمية بجنيف انخفاض وفيات الأطفال دون السنوات الخمس من 164 لكل ألف ولادة حية في عام 1970 إلى 21.4 في عام 2009، كما انخفضت وفيات الأطفال دون السنة من 132 لكل ألف ولادة حية عام 1970 إلى 17.9 في عام 2009، وانخفضت وفيات الأمهات من 482 لكل مئة ألف ولادة عام 1970 إلى 52 عام 2009.
وأضاف: لقد حققت سورية اكتفاء ذاتياً بالأدوية المنتجة محلياً حيث بلغ عدد معامل الأدوية الوطنية 70 معملاً تغطي 93% من احتياجات السوق المحلية من الدواء مع تصدير إلى 58 دولة واقتصر الاستيراد على بعض الأدوية النوعية واللقاحات. كل ذلك ساهم في ارتفاع العمر المتوقع للحياة من 56 عام 1970 إلى 71.5 عام 2009.
وأشار إلى أن الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية والتي دخلت عامها الخامس قد أثرت بشكل كبير في القطاع الصحي حيث قامت المجموعات الإرهابية المسلحة باستهداف المؤسسات الصحية من مشاف ومراكز صحية ووصل عدد المشافي التي خرجت عن الخدمة نتيجة ذلك 33 مشفى من أصل 133 مشفى عاماً على حين بلغ عدد المراكز الصحية المستهدفة 692 مركزاً صحياً من أصل 1994 كانت تقدم أفضل خدمات الرعاية الصحية الأولية، هذا إضافة إلى جرح 142 من الأطر الطبية واستشهاد 202 من خيرة كوادرنا الطبية.
مضيفاً: زادت العقوبات الاقتصادية الأحادية الجانب المفروضة على سورية ولا سيما المصرفية منها من معاناة القطاع الصحي فأثرت هذه العقوبات في جهود وزارة الصحة لاستجرار اللقاحات وباقي أدوية الأمراض المناعية والوراثية والوبائية والمزمنة كما أثرت في آلية شراء التجهيزات الطبية وقطع الغيار وغيرها من المستلزمات الطبية غير المتوافرة محلياً.