الخبر الرئيسي

الجيش اليمني يواصل دعم غزة ويحتجز سفينة إسرائيلية في أعماق البحر الأحمر … شهداء الإبادة تجاوزوا الـ13 ألفاً.. والأمم المتحدة: ما يجري يفوق التصور

| الوطن

في يوم دموي آخر واصل العدو الإسرائيلي حرب الإبادة بحق مدنيي غزة ورفع عداد شهداء العدوان إلى أكثر من 13 ألف شهيد، وسط عجز دولي تام وإصرار أميركي- غربي على رفض وقف إطلاق النار.

واستشهد أمس عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة، براً، وبحراً، وجواً، وشن طيران الاحتلال الحربي فجر أمس سلسلة من الغارات في منطقة تل الزعتر بشمال القطاع وبمحيط المستشفى الإندونيسي، في حين أطلقت مدفعيته قذائف بمحيط منطقة الزرقا ومخيم جباليا شمال غزة، وقصفت طائراته محيط مقبرة بيت لاهيا، ونفذت سلسلة غارات وحزاماً نارياً في منطقة تل الزعتر، بالإضافة لغارات جديدة على مخيم النصيرات وسط القطاع.

على خَطٍّ موازٍ رأى المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أمس أن مستوى العنف في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة لا يمكن فهمه، مع هجمات على المدارس التي تؤوي نازحين وتُحوّل المستشفى إلى «منطقة موت».

وقال تورك في بيان له أمس: إن «الأحداث المروّعة التي وقعت خلال الساعات الـ48 الماضية في غزة تفوق التصور»، محذراً من أن «مقتل» هذا العدد الكبير من الأشخاص في المدارس التي أصبحت ملاجئ، وفرار المئات للنجاة بحياتهم من مستشفى الشفاء، وسط استمرار نزوح مئات الآلاف إلى جنوب غزة، هي أفعال تتعارض مع الحماية الأساسية التي يجب توفيرها للمدنيين، بموجب القانون الدولي.

في المقابل، كشف مديرو مقابر عسكرية إسرائيلية، لوسائل إعلام إسرائيلية، أمس أنهم يدفنون أعداداً كبيرة من القتلى في صفوف الجيش، ولاسيما بعد العملية البرية في قطاع غزة، وقال مدير مقبرة جبل هرتسل، غرب مدينة القدس المحتلة، دافيد أورن باروخ: «نحن نمرّ الآن في فترة عصيبة، فكل ساعة أو ساعة ونصف الساعة، يوجد لدينا جنازة»، مضيفاً: إنه خلال الساعات الـ48 الماضية فُتح عدد كبير من القبور، و»فقط في جبل هرتسل، دفنّا ما يقرب من 50 قتيلاً».

في غضون ذلك واصلت المقاومة الفلسطينية أمس صدّ هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في عدّة محاور في غزة، وأعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس إجهاز مقاوميها على 6 جنود إسرائيليين من مسافة صفر في منطقة جحر الديك، بعد مهاجمتهم بقذيفة مضادة للأفراد والإطباق عليهم بالأسلحة الرشاشة.

كما عرضت «القسام» مشاهد تظهر مقاتليها وهم يستهدفون دبابات وآليات إسرائيلية في مدينة غزة، كما تضمنت الصور ملابس عسكرية لعدد من الجنود الإسرائيليين وقلاداتهم ومعداتهم.

وحسب مصادر محلية في غزة، فإن دبابات الاحتلال انسحبت من عسقولة والصبرة والثلاثيني في محور جنوب شرق مدينة غزة.

من جهته سجل اليمن أمس الحضور الأهم على صعيد مساندة أهل غزة وأعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، أن القوات البحرية اليمنية نفّذت عملية عسكرية في البحر الأحمر كان من نتائجها احتجاز سفينة إسرائيلية.

وأكد العميد سريع أن السفينة الإسرائيلية تم اقتيادها إلى الساحل اليمني، قائلاً: إن عمليات القوات المسلحة لا تهدّد إلا سفن الكيان الإسرائيلي والمملوكة لإسرائيليين.

وشدّد على أن القوات المسلحة اليمنية تتعامل مع طاقم السفينة الإسرائيلية وفق تعاليم الدين الإسلامي، مجدداً التحذير «للسفن التابعة للعدو الإسرائيلي كافة والتي تتعامل معها بأنها ستصبح هدفاً مشروعاً لنا».

في الأثناء أكدت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدرين واتسون «عدم التوصل بعد» إلى اتفاق هدنة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، مشيرةً إلى الاستمرار في العمل الجاد من أجل التوصل إلى صفقة.

من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: إن المرحلة الأولى لتوسيع نطاق الحرب قد بدأت عبر أطراف المقاومة التي تتخذ قراراتها بنفسها، معتبراً أنه في حال إخفاق جميع السيناريوهات الممكنة لوقف الجرائم فجميع الاحتمالات واردة وقد يتغير وضع المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن