عشائر ريف دير الزور تحقق نجاحات كبيرة في استهداف «قسد» وتكبدها خسائر كبيرة … مدفعية الجيش وصواريخه تستهدف مواقع «النصرة» في سهل الغاب وريف إدلب
| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي
استهدفت مدفعية الجيش العربي السوري الثقيلة وصواريخه، أمس مواقع مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في سهل الغاب وريف إدلب.
مصدر ميداني أكد لـ«الوطن» أن وحدات الجيش قصفت بنيران كثيفة من المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مقرات وتحصينات وتجمعات لإرهابيي جبهة النصرة وحلفائها في محيط القرقور بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي محور معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي.
وأوضح أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات الفتح المبين استغلت الحالة الجوية السائدة والأمطار الغزيرة، بالاعتداء على نقاط عسكرية بريف إدلب، ما دفع الجيش للرد عليها باستهداف مواقعها.
من جهة ثانية، شنت قوات العشائر العربية فجر أمس هجوماً واسعاً استهدف نقاط «ميليشيات قوات سورية الديمقراطية – قسد» العسكرية في محيط وداخل مدينة الشحيل قرب ضفة نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، وللمرة الثانية في غضون أسبوعين، لتضاف إلى قائمة المدن والبلدات التي يطولها لهيب انتفاضة العشائر الثالثة، بعد انتفاضتي أيلول الفائت.
وأوضحت مصادر عشائرية بريف دير الزور الشرقي لـ«الوطن» أن قوات العشائر العربية تحقق نجاحات كبيرة في استهداف «قسد» وفق تكتيك «اضرب واهرب»، الأمر الذي يكبد الميليشيات خسائر بشرية وعسكرية من دون تعرض مقاتلي العشائر لخسائر، وهو ما حدث في هجوم الشحيل، الذي تخللته اشتباكات بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون و«آر بي جي».
وأشارت المصادر إلى أن «قسد» ردت على الهجوم بإطلاق أكثر من 30 قذيفة هاون من مواقعها في بلدة الحوايج باتجاه منازل المدنيين في الشحيل، وتسببت بجرح 5 مدنيين، وذلك بعد استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة انتشرت على طول ضفة الفرات الشرقية المقابلة لمناطق الحكومة السورية في الضفة الغربية من النهر.
وذكرت بأن مقاتلي العشائر العربية شنوا أول من أمس هجمات باتجاه نقاط وحواجز مسلحي «قسد» في بلدتي إبريهة وأبو النيتل في ريف دير الزور الشمالي، وفي محيط مدينة البصيرة وبلدة الحوايج شرق المحافظة، بعد يوم من مهاجمة حــقل الصيــجان النــفطي شمال المحافظة وإضرام النار في صهاريج محملة بالنفط السوري المسروق ومعدة لتهريبه إلى كردستان العراق.
مصادر محلية في ريف دير الزور الشمالي الغربي بينت أن سكان بلدة الجنينة انتفضوا صباح أمس ضد مسلحي «قسد»، على خلفية تنفيذها حملة اعتقالات طالت أكثر من 10 أشخاص من أهالي البلدة.
وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن مواجهات بالأسلحة الخفيفة والرشاشات دارت بين أهالي الجنينة ومسلحي الميليشيات عقب حملة المداهمة والاعتقالات، ونتج عنها إصابة 5 مسلحين، جراح اثنين منهم خطرة، بالإضافة إلى اغتنام الأهالي عربتين عسكريتين وتدمير ثالثة.
ولفتت إلى أن الاشتباكات أدت إلى قطع الطريق الذي يصل بلدة الجنينة ببلدة الحصان المجاورة لأكثر من 5 ساعات، حيث استمرت المواجهات حتى مساء أمس، مع وصول تعزيزات عسكرية للميليشيات إلى المنطقة لضبط الوضع الأمني المتدهور.