أكثر من 1200 شخصية تدعو لمقاطعة الكيان ثقافياً وفنياً … حفلات كبرى في إيرلندا يعود ريعها لدعم غزة

منذ بداية عملية طوفان الأقصى كان لإيرلندا موقف ثابت من الأحداث الجارية على أراضي فلسطين وهو الرفض التام للعدوان والهجمات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقد قال رئيس الوزراء الإيرلندي في تصريح له في وقت سابق: «إن إسرائيل تمارس عقاباً جماعياً في غزة، وليس لها الحق في انتهاك القانون الدولي»، كما أنه دعا إلى فتح ممر إنساني يسمح بدخول المساعدات الغذائية والطبية إلى قطاع غزة.

من أجل فلسطين

في سياق دعمها الدائم والمتجدد لفلسطين وقضية العرب المحورية، لم يكن الفن بعيداً عن القضية في إيرلندا، فقد صرحت مجموعة «فنانون إيرلنديون من أجل فلسطين» أنها ستحيي عدة حفلات موسيقية وغنائية دعماً لأهالي غزة، ومن المقرر أن هذه الحفلات ستستمر خلال شهري تشرين الثاني وكانون الأول المقبل وستكون البداية من دبلن العاصمة لتنتقل إلى باقي المدن.

وقد تم اعتماد مركز «ثري آرينا» مسرحاً لإحياء الحفل المقرر في ٢٨ الشهر الجاري بعد أن كان من المقرر إقامته في مركز « فيكار ستريت».

وذلك بعد أن زاد الطلب على بطاقات الحضور واتضح عدم قدرة المكان على استيعاب العدد الكبير من الحضور حيث أن «ثري آرينا» يتسع لحوالى ١٣ ألف شخص.

ويشارك في الحفلات عدة فرق فنية وغنائية ومنها (والوبرز، ذا ماري، لانكوم) إضافة إلى الفنانين (داميان ديمبسي، ليزا أونيل)، ولأن الحفلات ستقام من أجل غزة ولدعمها ومناصرتها فإنه من الطبيعي أن تكون عائداتها لصندوق الإغاثة الفلسطينية ومن أجل الأطفال.

عروض فنية

كما تقدّم فرقة ذا ريل كابيتال عرضاً موسيقياً تضامناً مع الشعب الفلسطيني في 2 كانون الأول المقبل في دبلن.

وكذلك سوف يتم إحياء حفل فني من أجل دعم فلسطين في مدينة كورك في الثاني من كانون الأول يشارك فيه كل من (ديكلان أورورك، وتوكان، وكيليان شيرلوك، وغرينشاين)، وفي اليوم ذاته ستقدم فرقة «ذا ريل كابيتال» عرضها الموسيقي التضامني مع أهل غزة في مدينة دبلن.

طمس للهوية الفلسطينية

وتنظم مجموعة (فنانون إيرلنديون من أجل فلسطين) برامجها الفنية التي تندد بالإبادة الجماعية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي داعيةً إلى فك الحصار عن القطاع، وهي تهدف إلى تأمين المساعدات الإنسانية والطبية من خلال جمع التبرعات، كما تدعم هذه المجموعة بعض الفنانين والمؤسسات الفنية الفلسطينية أو التي تجعل فلسطين على قائمة اهتماماتها، كما أنها تسعى من خلال أعضائها وموقعها الإلكتروني إلى نشر الوعي العام حول القضية الفلسطينية ولاسيما في ظل الجهود الكبيرة التي يبذلها الكيان الصهيوني وإعلامه لنسف التاريخ والحق الفلسطيني وطمس الهوية الفلسطينية.

احترام الحق الفلسطيني

في وقت سابق قام عدد كبير من الفنانين الإيرلنديين بمقاطعة /إسرائيل/ ومن المرجح أن عددهم يفوق الـ١٢٠٠ فنان، ويأتي ذلك ضمن عريضة تعهد وقّع عليها أولئك بمقاطعتهم لإسرائيل ثقافياً وفنياً وتجارياً واجتماعياً وغير ذلك من سحب للاستثمارات، ومن المرجح أن تستمر هذه المقاطعة حتى تلتزم إسرائيل بالسلام وتتوقف عن اعتداءاتها وتحترم الحقوق الفلسطينية وحقوق الإنسان بوجه عام، وتضم العريضة عدداً كبيراً من الكتاب والروائيين والشعراء والملحنين والفنانين التشكيليين.

ومن الجدير ذكره أن هذه الحملة تم إطلاقها في عام ٢٠١٠ تحت عنوان (التضامن بين إيرلندا وفلسطين) وقد انضم إليها آلاف المتطوعين من مختلف أنحاء العالم ليعبروا عن رفضهم التام لانتهاكات جيش الاحتلال وقطع جميع النشاطات الاقتصادية والثقافية والأكاديمية مع إسرائيل.