رياضة

بعد خمسة أسابيع من الدوري الكروي الممتاز.. أرقام وألوان … 56 هدفاً في ثلاثين مباراة ومنافسة ضعيفة على التسجيل.. 7 ركلات جزاء و130 بطاقة صفراء وخمس بطاقات حمراء

| ناصر النجار

أنهت فرق الدوري الكروي الممتاز خمس مراحل من عمر الذهاب بما يعادل النصف تقريباً وبقي لكل فريق ست مباريات، وحسم الصدارة في فترة التوقف الدولي هذه فريق حطين يليه الفتوة وعلى مقربة منهما فريقا جبلة والوثبة.

ومنطق كرة القدم يفرض على الجميع الإيمان بأن الدوري سيشهد متغيرات كثيرة قبل أن ينهي مرحلة الذهاب، فهناك فرق ستعلو وأخرى ستهبط وكل ذلك متعلق بالظروف المحيطة بكل ناد، أيضاً أمور المدربين لن تكون مستقرة ولا يوجد أي مدرب حاجز لمكانه مع الفريق الذي يدربه، فكل شيء قابل للتغيير كعادة من الصعب أن تتخلى عنها أنديتنا لغياب إستراتيجية العمل الطويلة.

الإجراءات المتخذة في الأندية التي تراجعت نتائجها في المراحل الماضية كانت عبارة عن تهديد ووعيد وإنذارات هنا وهناك، وهذا لا ينسجم مع مفهوم الاحتراف، لأن الاحتراف قانون، وعندما يوقع اللاعب عقده مع أي ناد فالمفروض أن يكون هناك ثواب وعقاب، بعد أن يبين العقد للاعب ما له وما عليه، فعندما يخطئ اللاعب أو يقصر في مهامه فهناك عقوبة محددة لذلك ضمن العقد، لكن على ما يبدو أن الإدارات غير مدركة لذلك أو إنها بالأصل لم تذكر ذلك في العقود، أو إن تهديدها يأتي بالأساس من تقصيرها مع اللاعبين، لذلك فإن الإنذارات التي أصدرتها فرق الساحل والحرية والوحدة للاعبيها ليست في مكانها، والتصرف الصحيح هو القرار الحازم ولا شيء غيره، والمستغرب عندما تهدد الإدارات بفسخ عقود بعض اللاعبين، وغرابة ذلك أن مستوى أي لاعب قد ظهر وبان بعد هذه الأشهر وما فيها من تدريبات ومباريات استعدادية ورسمية لذلك فإن اللاعب الذي لم يثبت وجوده ينبغي فسخ عقده من دون أي إنذار أو تهديد.

56 هدفاً

سجلت الفرق حتى الآن 56 هدفاً بنسبة اقتربت من الهدفين في المباراة الواحدة، وعلى الصعيد الفردي فلم يصل أي فريق إلى نسبة تسجيل هدفين في المباراة الواحدة وكان أكثر الفرق تسجيلاً للأهداف جبلة بثمانية أهداف سجل نصفها على الساحل ومثله الفتوة أيضاً، ونذكر أنه لولا الساحل والحرية لانخفضت نسبة التسجيل كثيراً!

فرق أخرى لم تسجل كثيراً وبدا أن العقم الهجومي يلازمها وفي طليعتها الوحدة الذي لم يسجل إلا ثلاثة أهداف، هدفان منها بمباراة الكرامة وأخفق بالتسجيل في ثلاث مباريات من أصل خمس والساحل والطليعة على الشاكلة ذاتها، والحرية الأسوأ فلم يسجل إلا هدفاً واحداً.

وهذا الضعف الواضح أثر على نسب التسجيل الفردي فلم يظهر في هذه المراحل أي هداف جديد، وهدافو الموسم الماضي ناموا مع النائمين وبكل الأحوال فالعلاقة بين اللاعب والدوري علاقة متلازمة فكلما نشط الهدافون وسجلوا زادت نسب التسجيل في الدوري، الصدارة لمهاجم جبلة عبد الرحمن بركات بثلاثة أهداف سجلها في مباراتين، يليه مهاجم الجيش محمد الواكد وله هدفان سجلهما في مباراة واحدة ثم هداف الدوري محمود البحر مهاجم الفتوة سجل هدفين في مباراتين ومهاجم أهلي حلب أحمد الأحمد سجل هدفين في مباراة واحدة ومثله مهاجم الوثبة أدهم غندور ومهاجم الساحل شادي الحموي وسجل كل من باهوز محمد (الكرامة) وأيمن عكيل (تشرين) هدفين في مباراتين مختلفتين.

بالنسبة للمحترفين كان لمهاجم الفتوة جوزيف ماركوس (ترينيداد وتوباغو) هدفان في مباراتين والتنزاني عبدول هاولي مهاجم الطليعة سجل هدفين في مباراتين أحدهما من ركلة جزاء.

بقية الأهداف سجلها 35 لاعباً منهم أربعة محترفين.

شهدت المباريات هدفين عكسيين أولهما سجله لاعب الكرامة مازن عمارة بمرمى فريقه مع حطين وكان هدفاً قاتلاً في الدقيقة 92 وبه فاز حطين 2/1 في الأسبوع الثالث، كما سجل مدافع الساحل خالد كوجلي بمرمى فريقه باللقاء مع جبلة في الدقيقة 44 في المباراة التي جرت في جبلة ضمن مباريات الأسبوع الرابع وفاز جبلة 4/1.

ستة أهداف ذهبية أو قاتلة سجلتها الدقائق الأخيرة وبها انقلبت المباريات رأساً على عقب، أول الأهداف كان للفتوة في الأسبوع الأول وبه أدرك التعادل مع الكرامة عبر اللاعب عبد الرحمن الحسين في الدقيقة 96 في المباراة التي جرت في حمص وانتهت 1/1.

ثاني الأهداف أدرك بها الوحدة التعادل مع الجيش بهدف نصوح نكدلي في الدقيقة 90 من ركلة جزاء وانتهت المباراة التي أقيمت على ملعب الجلاء في دمشق 1/1 في الأسبوع الثاني، وبالمرحلة ذاتها نال جبلة التعادل مع الكرامة على ملعب البعث بهدف أحمد حديد في الدقيقة 99 وبه انتهت المباراة 1/1.

الهدف الرابع سجله مازن عمارة مدافع الكرامة بمرماه في الدقيقة 92 في الأسبوع الثالث وبه فاز حطين 2/1 والمباراة جرت على ملعب الباسل في حمص.

في الأسبوع الرابع حقق لاعب الوحدة المالي سيكو تراوري التعادل بمرمى الكرامة في الدقيقة 85 في المباراة التي جرت على ملعب الجلاء في دمشق وانتهت المباراة إلى التعادل 2/2.

ملعب الباسل في اللاذقية كان شاهداً على الهدف الذهبي السادس الذي سجله لاعب الفتوة جوزيف ماركوس (ترينداد وتوباغو) بمرمى الفتوة في الدقيقة 85 وانتهت المباراة إلى التعادل 2/2 وهي آخر مباراة أقيمت في الدوري حتى الآن.

الملاحظ أن الكرامة خسر ثماني نقاط في الدقائق القاتلة وكل من الجيش وتشرين خسرا نقطتين، وكسب الفتوة والوحدة وحطين نقطتين وجبلة نقطة واحدة.

هناك ثمانية أهداف سجلها اللاعبون البدلاء في المباريات التي أقيمت، وهذه تؤكد صوابية التبديل الذي يجريه المدربون ومستوى اللاعب البديل ومدى قدرته على زيادة فاعلية فريقه، ولكن للأسف وجدنا أن نسبة التسجيل في الشوط الثاني كانت أقل مما سُجل في الأول، ما يدل على شيئين اثنين، أولهما: تراجع اللياقة البدنية للفرق في الشوط الثاني، وثانيهما: عدم وجود البديل الذي يقدم الإضافة المناسبة لفريقه، وإذا أضفنا إلى ما سبق إصرار الفرق على الاحتفاظ بالهدف المسجل في الشوط الأول يدفعها إلى التراجع في الشوط الثاني للدفاع عن هذا الهدف، ما يضعف الحالة الهجومية عموماً وهذا ما وقعت به أغلب الفرق.

الأهداف الـ56 سجل منها 29 هدفاً في الشوط الأول و27 هدفاً في الشوط الثاني وهي نسبة غير معهودة في الدوري لأنه في كل المواسم السابقة كانت نسبة التسجيل في الشوط الثاني أكبر بكثير من الشوط الأول.

أهلي حلب سجل هدفين عبر البدلاء، الأول عبر المحترف النيجيري فيكتور أباتا بمرمى الحرية في الأسبوع الثاني وفاز الأهلي بهذا الهدف، والثاني سجله عبد الله نجار بمرمى الكرامة وبه أدرك فريقه التعادل 1/1 وجرت المباراة في حلب في الأسبوع الخامس.

الفتوة أدرك التعادل مع الكرامة عبر اللاعب البديل عبد الرحمن الحسين، والجيش سجل بمرمى تشرين من خلال اللاعب البديل محمد رامي الترك، وانتهت المباراة إلى التعادل 1/1، وكلتا المباراتين أقيمت في الأسبوع الأول.

هدف التعادل للوحدة بمرمى الجيش في الأسبوع الثاني جاء عبر اللاعب البديل نصوح نكدلي.

أيضاً سجل الحرية هدفه الوحيد بالمباريات الخمس عبر اللاعب محمد مصطفى ونزل بديلاً في الشوط الثاني بلقاء تشرين في الأسبوع الثالث وفاز تشرين في اللاذقية 2/1.

لاعب الوثبة هادي الملط كان اللاعب السابع البديل الذي يسجل وجاء هدفه بمرمى تشرين في الأسبوع الرابع، أما الهدف الأخير فكان لعدي حسون من الطليعة وسجله بمرمى الوحدة وبه أكد الانتصار لفريقه 2/صفر والمباراة جرت في حماة في الأسبوع الخامس.

12 مباراة من 30 مباراة انتهت إلى التعادل أكثرها بنتيجة 1/1 وحدثت خمس مرات ثم أربع مرات بنتيجة صفر/صفر وثلاث مرات بنتيجة 2/2.

18 مباراة انتهت بفوز أحد الفريقين وكان أكثرها نتيجة 1/صفر وتحققت تسع مرات، ثم 2/صفر أربع مرات، و3/صفر و2/1 حدثت مرتين، وأكبر نتيجة سجلت في الدوري 4/1 ووقعت مرة واحدة.

ألوان

رفع الحكام البطاقة الحمراء خمس مرات أولها للاعب حطين الأرجنتيني خافيير بارازا في لقاء الكرامة، والثانية للاعب الساحل إبراهيم سواس في لقاء الفتوة وكلتا البطاقتين كانت في الأسبوع الثالث، وفي الأسبوع الرابع كانت هناك ثلاث بطاقات الأولى للاعب الفتوة عدي جفال بلقاء أهلي حلب والثانية للاعب الساحل شادي الحموي بلقاء جبلة والثالثة للاعب الطليعة محمد أمين حداد بلقاء الحرية، مع العلم أن الأسابيع الأول والثاني والخامس خلت من البطاقات الحمراء.

كما رفع الحكام البطاقة الصفراء 130 مرة أكثرها لأهلي حلب 17 بطاقة والطليعة 15 بطاقة ثم الكرامة 14 بطاقة والفتوة وتشرين 12 بطاقة والجيش 11 بطاقة وعشر بطاقات لكل من الوثبة وحطين وتسع بطاقات للساحل وثماني بطاقات لكل من جبلة والحرية وأقل الفرق نيلاً للإنذارات كان الوحدة ولم ينل لاعبوه إلا أربعة إنذارات.

في حساب ركلات الجزاء فقد احتسب الحكام سبع ركلات جزاء وخلا الأسبوعان الأول والخامس من أي ركلة جزاء، ضاعت ركلة واحدة من لاعب الوحدة نصوح نكدلي بمواجهة الكرامة في الأسبوع الرابع في الدقيقة 18 وسبق أن سجل أول ركلة جزاء في الدوري وكانت في الأسبوع الثاني بمرمى الجيش في الدقيقة 90.

الركلة الثانية سجلها لاعب تشرين أيمن عكيل في الأسبوع الثالث بمرمى الحرية في الدقيقة 32 والركلة الثالثة سجلها لاعب جبلة عبد الإله حفيان في الأسبوع ذاته بمرمى الطليعة في الدقيقة 25، الركلة الرابعة سجلها لاعب الفتوة محمود البحر بمرمى الساحل في الدقيقة 45 وهي الثالثة في الأسبوع الثالث.

في الأسبوع الرابع احتسبت ثلاث ركلات جزاء أيضاً، الأولى أضاعها نصوح نكدلي كما ذكرنا، والثانية سجلها لاعب الوثبة وائل الرفاعي بمرمى تشرين في الدقيقة 76، والثالثة سجلها لاعب الطليعة التنزاني عبدول هاولي بمرمى الحرية في الدقيقة 33.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن