بعد البداية الطيبة لنسور قاسيون بمواجهة كوريا الشمالية … هيكتور كوبر وتلامذته على المحك الياباني
| محمود قرقورا
تتجه أنظار متابعي الكرة السورية بداية من السادسة إلا ربعاً مساء اليوم نحو المواجهة القوية بين منتخبي سورية واليابان ضمن تصفيات مونديال 2026 والمباراة محك حقيقي للمدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر ولاعبيه الذين حققوا المراد على حساب الأداء بمواجهة كوريا الشمالية يوم الخميس الفائت فكان الفوز بركلة جزاء لا جدال فيها ترجمها عمر السومة على طريقة الكبار.
قبل بداية التصفيات اتفق الجميع على أن مواجهتي المنتخب الكوري هما الفيصل للوصول إلى المرحلة الثانية من منطلق أن الفوارق كبيرة بين الساموراي وغيره من منتخبات المجموعة وهذا ليس بجديد على المتابعين.
فاليابان منتخب مونديالي دائم العضوية منذ نسخة 1998 كما أنه دائم الحضور في نهائيات القارة منذ 1988 وخلال فترة وجيزة بات زعيم القارة الصفراء بأربعة ألقاب، والأهم أنه مؤخراً يعيش فترة ذهبية على صعيد النتائج بمواجهة منتخبات من مختلف المدارس والقارات وفق التالي:
يوم 15 حزيران غلب السلفادور بسداسية نظيفة.
يوم 20 حزيران هزم البيرو بأربعة أهداف لهدف.
يوم 9 أيلول فاز على ألمانيا بأربعة أهداف لهدف.
يوم 12 أيلول تجاوز تركيا بأربعة أهداف لاثنين.
يوم 13 تشرين الأول تغلب على كندا بأربعة أهداف لهدف.
يوم 17 تشرين الأول هزم تونس بهدفين دون رد.
يوم الخميس الفائت هزم ميانمار بخماسية نظيفة.
وكلنا يتذكر الرحلة المثيرة في نهائيات المونديال القطري يوم فاز على ألمانيا وإسبانيا بهدفين لهدف وخسر بينهما أمام كوستاريكا خلافاً لمجريات المباراة بهدف، وخرج من دور الستة عشر بالخسارة أمام كرواتيا بركلات الترجيح بعد التعادل بهدف لهدف.
وهذه المقدمة يعرفها القاصي والداني ولكن حري بنا التذكير لمعرفة الخصم الذي نواجهه، وأعتقد جازماً أن الطريقة الوحيدة لمواجهته الاستمتاع وتأدية مباراة خالية من الضغوط وربما خرجنا بنتيجة إيجابية، لأن المنافس يلعب كرة قدم على أصولها ويخطط للفوز بكأس العالم عام 2050.
نتائج مشجعة
المنتخب الياباني قوي ولكنه ليس مستحيلاً وبالعودة للتصفيات المونديالية الفائتة فقد تعثر بالتعادل مع فيتنام في اليابان وخسر أمام عُمان في اليابان وخسر في السعودية.
وفي تصفيات مونديال 2018 تعادل مع سنغافورة في اليابان وخسر أمام الإمارات في اليابان أيضاً وتعادل في العراق وخسر في السعودية.
وفي تصفيات مونديال 2014 خسر أمام الأردن في الأردن وأمام أوزبكستان في اليابان وتعادلا في أوزبكستان وخسر أمام كوريا الشمالية في كوريا.
وفي تصفيات 2010 خسر أمام البحرين في البحرين وتعادل في عُمان وتعادل مع قطر في اليابان.
وفي الاستعراض هذا لم أتناول المواجهات أمام إيران وكوريا الجنوبية وأستراليا، والغاية من الاستعراض التأكيد أن المنتخبات العملاقة تسقط إذا لم تكن بحالتها الطبيعية أمام أي منتخب وبالتأكيد البحرين وعُمان والعراق وقطر وأوزبكستان وكوريا الشمالية لا تفوقنا كثيراً في كرة القدم، والنتائج الإيجابية التي حققتها المنتخبات الآنفة الذكر يجب أن تكون مشجعة لمنتخبنا في لقاء اليوم، وخاصة أن الساموراي يعاني جملة غيابات وفق التالي:
الحارس كاواشيما 95 مباراة دولية.
المدافع هيروكي ساكاي 74 مباراة دولية.
المدافع ناغاتومو 142 مباراة دولية.
المدافع يوشيدا 126 مباراة دولية.
لاعب الوسط سهيباساكي 60 مباراة دولية.
لاعب الوسط ميتوما 18 مباراة دولية وبرز كواحد من أفضل المهاجمين في الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم.
لاعبون جدد
الحارس الياباني مايكاما دخل بديلاً أمام ميامار ليخوض مباراته الدولية الأولى.
والمدافع واتانابي لعب المباراة الدولية الثانية.
ولاعب الوسط كايشو سانو خاض مباراته الدولية الأولى.
والمهاجم هوسويو خاض مباراته الدولية الثانية.
وبالمقابل لعب إبراهيم هيسار وإيزاكيل العم مباراتين دوليتين وعمار رمضان ست مباريات.
وجهاً لوجه
لم يفز منتخب سورية على اليابان في 12 مباراة منها 11 مسجلة في الفيفا وواحدة غير مسجلة وكانت في دورة الأسياد 2006 التي خضناها بالأساسيين ومدرب المنتخب الأول فجر إبراهيم والتشكيل يومها كان:
مصغب بلحوس وأديب بركات وبكري طراب وعبد القادر دكة وعمر حميدي وعاطف جنيات وجهاد الحسين ومحمود آمنة (وائل عيان) ومعتصم علايا وماهر السيد (حيان الحموي) وعبد الفتاح الآغا (رجا رافع).
والحصيلة الإجمالية 10 هزائم مقابل تعادلين وإليكم البيان:
اللقاء الأول كان في دورة مرديكا 1978 وفازت اليابان بثلاثة أهداف لاثنين والمدرب زكي ناطور، واللقاء الثاني ودياً في دمشق يوم 12 شباط 1983 وتعادلا 2/2 والمدرب الألماني الشرقي كارل تراوتمان.
واللقاء الثالث في العام ذاته ضمن دورة كيرين في اليابان 1/صفر تحت قيادة المدرب ذاته.
واللقاء الرابع كان ضمن دورة مرديكا في ماليزيا 1986 وفازت اليابان بهدفين لهدف والمدرب السوفييتي فاليري يارموتشينكو.
واللقاء الخامس كان في نهائيات أمم آسيا في الإمارات 1996 وفازت اليابان بهدفين لهدف والمدرب يوري كورنين.
واللقاء السادس كان ودياً في اليابان عام 2005 وخسرنا صفر/3 والمدرب عبد الحفيظ عرب.
واللقاء السابع ضمن دورة الآسياد في قطر 2006 وخسرنا بهدف والمدرب فجر إبراهيم.
واللقاء الثامن ودياً عام 2008 في اليابان وخسرنا بهدف لثلاثة والمدرب فجر إبراهيم.
واللقاء التاسع في نهائيات أمم آسيا بقطر 2011 وخسرنا بهدف لاثنين والمدرب الروماتي تيتا.
واللقاء العاشر والحادي عشر ضمن تصفيات كأس العالم 2018 وخسرنا صفر/3 على الأراضي العمانية وصفر/5 في اليابان والمدرب في المباراتين فجر إبراهيم.
واللقاء الثاني عشر كان ودياً في اليابان يوم 7 حزيران 2017 وتعادلا 1/1 والمدرب أيمن حكيم.
المباراة 140
يلعب منتخب اليابان المباراة رقم 140 ضمن تصفيات المونديال وسبق له الفوز في 84 مباراة مقابل 27 تعادلاً و18 خسارة والأهداف 310 مقابل 91 بمرماه.
بينما يلعب منتخب سورية المباراة رقم 104 وحقق المنتخب الفوز في 46 مباراة مقابل 23 تعادلاً و34 خسارة، والحصيلة مستثناة منها مباراة الإياب مع تركيا ضمن تصفيات مونديال 1950 وإيران ضمن تصفيات مونديال 1978، والحصيلة تشمل الفوز القانوني على قيرغيزستان ضمن تصفيات مونديال 1998.