تحدث عن «كارثة اقتصادية» في «الشمال» وتقدم بشأن صفقة الأسرى … إعلام العدو: إسرائيل تخسر 2.5 مليار دولار شهرياً بسبب الحرب
| وكالات
قدّر كبير الاقتصاديين في وزارة مالية الكيان الإسرائيلي أمس خسارة الناتج المحلي الإجمالي للكيان خلال العام الجاري بسبب الحرب الدائرة بـ1.4 بالمئة أي ما يعادل 9 مليارات شيكل (نحو 2.5 مليار دولار) شهرياً، وفق صحيفة «ذا ماركر» الإسرائيلية المعنية بالشؤون الاقتصادية، وبالتزامن، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن كارثة اقتصادية في مستوطنات «الشمال».
وقالت صحيفة «ذا ماركر»: إن هذا الأمر يعني أن وتيرة النمو الاقتصادي ستبلغ هذه السنة 2 بالمئة فقط، علماً بأن التوقعات السابقة أشارت إلى أنها ستصل إلى 3.4 بالمئة، وأوضحت أن هذه المعطيات ستطرح خلال الأسبوع الحالي على الحكومة لبلورة إطار واضح للميزانية التي تتضمّن خطّة مساعدات.
بدورها، وفي مقابلة مع «رويترز» لفتت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستينا جورجيفا إلى أن الحرب مُدمّرة لقطاع غزة، ولها آثار خطيرة على اقتصاد الضفة الغربية فيما سيشهد الكيان الإسرائيلي تباطؤاً اقتصادياً، وقالت إن «هذه الحرب تُشكّل أيضاً صعوباتٍ للدول المجاورة في مصر ولبنان والأردن ولاسيما على صعيد السياحة وارتفاع تكاليف الطاقة».
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» أن إسرائيل اقترضت مليارات الدولارات للمساعدة في تمويل حربها على غزة، لكنها اضطـرت إلى دفـع تكاليف اقتراض مرتفعة بشـكلٍ غـير عـادي لإنجاز الصفقات.
وقبل أيام، ذكرت وكالة «بلومبرغ» الأميركية أن العبء المالي للحرب بدأ في التأثير سلباً على إسرائيل، ما أثار جدلاً سياسياً سيكون من الصعب على رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير ماليته، بتسلئيل سموتريتش، أن يخوضاه.
وفي الإطار ذاته، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن «كارثة اقتصادية» في مستوطنات «الشمال»، وأشارت إلى أن إطلاق مضادات الصواريخ وصفارات الإنذار لا يتوقّف في الشمال على مدار الـ24 ساعة.
وأضافت: إن «حزب اللـه يركّز عملياته على مستوطنتي شتولا وزرعيت وغيرهما، ولفتت إلى أن «الوضع في الشمال يتخطى أيضاً الوضع العملاني والعسكري، وتوجد كارثة اقتصادية في مستوطنات الشمال»، وتابعت إنه «منذ 3 أسابيع الأعمال مغلقة، ولا دراسة ولا مصدر رزق لدى المستوطنين».
وبهذا الصدد قال رئيس «منتدى مستوطنات خط المواجهة» شمال فلسطين المحتلّة، موشيه دافيدوفيتش في حديث لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن 70 ألف مستوطن مشتتون في المستوطنات الإسرائيلية، من دون إجابات واضحة من الحكومة فيما يتعلّق بالعودة إلى مستوطناتهم في الشمال، في ظلّ العمليات العسكرية لحزب الله.
وأضاف دافيدوفيتش: «إذا بقي حزب اللـه في الشمال فلن يعود المستوطنون إلى هذه المنطقة، وذلك حتّى لو بقيت قوات عسكرية إسرائيلية في المستوطنات»، وأشار إلى أنه يزور مستوطنين تم نقلهم ويقولون بأنفسهم أنهم «لن يعودوا إلى منازلهم على الحدود الشمالية حتى تصبح حياتهم آمنة من دون تهديد أمني حقيقي».
في سياق منفصل، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مصدر سياسي إسرائيلي وفق ما ذكر موقع قناة «الميادين» عن تقدم بشأن مفاوضات المحتجزين لدى حماس في غزة، مؤكدة في الوقت عينه أنه ليس هناك «صفقة ناجزة».
وذكرت وسائل الإعلام أمس، نقلاً عن المصدر الذي شارك في جلسة «كابينت» الحرب التي عُقدت أمس الأحد، أنه «ليس هناك صفقة ناجزة بعد بشأن مفاوضات الأسرى، لكن بالتأكيد هناك تقدّم».
وتعليقاً على التقارير التي تحدّثت عن هدنة منذ الساعة 11 قبل الظهر (أمس) الإثنين، قال المصدر الإسرائيلي إن «هذه الأخبار زائفة، ولم يتمّ اتخاذ أي قرار بهذا الشأن».
ووفق مصادر إسرائيلية مُطلعة على مُجريات الصفقة فإن الأمر المطروح على الطاولة هو صفقة للإفراج عن كل النساء والأطفال الإسرائيليين، بينما تقول حماس إنها تحتاج إلى هُدنة من أجل تحديد أماكن بعض النساء والأطفال الإسرائيليين المحتجزين لدى جهات فلسطينية أخرى.