المقاومة واصلت تصديها لتوغلات العدو في غزة وأوقعت عدداً من جنوده بين قتيل ومصاب … «القسام»: دمرنا في 72 ساعة 60 آلية.. وقصفنا تل أبيب برشقة هي الأكبر
| وكالات
واصلت المقاومة الفلسطينية أمس التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في محاور التوغل المختلفة في قطاع غزة، وخوض اشتباكات من مسافة صفر، تخللها استهداف وتدمير المزيد من الدبابات والآليات المتوغلة، وإيقاع عدد من جنود الاحتلال بين قتيل ومصاب، واستهدفت «تل أبيب الكبرى» برشقة من الصواريخ تعد الأكبر منذ بداية العدوان الإسرائيلي، في إطار عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من الشهر الماضي.
وبينما تحدّث الإعلام الإسرائيلي عن دويّ صفارات الإنذار في مستوطنات «غلاف غزة»، ذكرت قناة «روسيا اليوم» أن «تل أبيب» وضواحيها تعرضت لهجوم صاروخي كبير من القطاع، وذكرت أن الهجوم الصاروخي استهدف الأماكن من شمال أسدود وحتى شمال «تل أبيب» وكل ضواحيها أو ما يعرف بـ«تل أبيب الكبرى».
وأعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس مساء أمس أنها قصفت تل أبيب برشقة صاروخية كبيرة رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، وذكرت القناة أن قصف «تل أبيب» أمس يعد الأكبر عليها منذ بداية الحرب.
كما قال المتحدث باسم «القسام» أبو عبيدة: «تمكن مجاهدونا خلال الـ72 ساعة الأخيرة من استهداف 60 آلية للعدو الإسرائيلي، وأوقع مجاهدونا قتلى وإصابات محققة في قوات العدو الإسرائيلية المتقدمة في عدة محاور».
ونقل المتحدث تأكيد مقاتلي «القسام» أن العدو حين يعجز عن سحب آلياته المعطوبة يقوم بتفجيرها من الجو.
من جهة أخرى، وحسب المركز الفلسطيني للإعلام، أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس قصف قاعدة «رعيم» العسكرية بصلية صاروخية، في حين أفاد مراسل «الميادين» في غزة، أمس الإثنين، بوقوع معارك ضارية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة.
ووفق «الميادين» فإن المقاومة الفلسطينية تصدت لقوات الاحتلال في عدّة محاور، من بينها منطقة النصر والشيخ رضوان وبيت حانون وتل الهوى، مشيرة إلى أن جنود الاحتلال يتحصّنون داخل الدبابات وناقلات الجند في حين تنفّذ المقاومة عملياتها من مسافة صفر وبشكلٍ مباشر.
بدورها، أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن مقاتليها تمكّنوا من إيقاع 6 جنود إسرائيليّين بين قتيل وجريح، خلال اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشّاشة وقذائف الـ«آر بي جي» في محور التّقدّم غرب بيت لاهيا جنوب قطاع غزة.
وقالت السرايا وفق موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني: «قصفنا مستوطنة «نيرعوز» برشقة صاروخيّة، وموقع «مارس» العسكري الإسرائيلي بوابل من قذائف الهاون من العيار الثّقيل».
وقبل ذلك، أعلنت «سرايا القدس» استهداف 7 آليات عسكرية خلال اشتباكات فجر أمس في محاور التقدّم شمال القطاع في بيت حانون وبيت لاهيا والصفطاوي وغرب مخيم جباليا، بقذائف «التاندوم» وعبوات «العمل الفدائي»، وأكدت كذلك استهداف تحشدات لجنود وآليات الاحتلال بقذائف الهاون في محيط أبراج الشيخ زايد شمال قطاع غزة.
من جهتهم، أعلن مقاتلو «قوات الشهيد عمر القاسم» خوض اشتباكات ضارية مع القوات والآليات الإسرائيلية المتوغلة شمال غرب قطاع غزة فجر أمس، واستهداف تحشدات الاحتلال في موقع «كيسوفيم» العسكري بعدد من قذائف الهاون.
إلى ذلك اعترف الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، بمقتل ضابطين إسرائيليين من لواء المظليين في شمال قطاع غزّة، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وبمقتل الضابطين، يرتفع عدد الضباط والجنود القتلى الذين سمح جيش الاحتلال الإسرائيلي بنشر أسمائهم إلى 387 قتيلاً منذ السابع من تشرين الأول الماضي، ووصل عدد قتلى جنود الاحتلال منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 67 عسكرياً من رتُبٍ مُختلفة، وذلك على الرغم من سياسة التعتيم الإعلامي التي ينتهجها جيش الاحتلال الإسرائيلي على كل ما يرتبط بالمعارك.
في الأثناء، قال مكتب الإحصاء الإسرائيلي الإثنين: إن معدل البطالة في إسرائيل ارتفع إلى نحو 10 بالمئة في تشرين الأول الماضي، بعد أن أدى اندلاع الحرب إلى نزوح عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين كانوا يعيشون بالقرب من «غلاف غزة».