رام اللـه طالبت بوقف العدوان وإدخال المساعدات إلى غزة … عباس: نرفض تهجير الفلسطينيين.. والسلام يتحقق عبر إنهاء الاحتلال
| وكالات
جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس رفض دولة فلسطين القاطع تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية وأكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، على حين اعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، أن الهدف من جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال التهجير القسري والتطهير العرقي لإنهاء أي وجود فلسطيني في شمال غزة، بهدف إعادة احتلاله.
وخلال لقائه رئيس لاتفيا إدغارز رينكيفيتش في رام اللـه بالضفة الغربية، أكد عباس ضرورة الوقف الفوري لعدوان الاحتلال الشامل على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، وجرائم الإبادة الجماعية، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وكذلك وقف اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين في الضفة الغربية، مشدداً على ضرورة الإفراج عن الأموال الفلسطينية التي تحتجزها حكومة الاحتلال، وذلك وفق ما نقلت وكالة «وفا».
وكرر عباس رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة، بما فيها القدس، وشدد على أنه لا حل أمنياً أو عسكرياً في قطاع غزة، وأن غزة هي جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصل القطاع عن الضفة والقدس أو إعادة احتلاله، أو اقتطاع أي جزء منه، مؤكداً أن الأمن والسلام يتحققان من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، بعاصمتها القدس الشرقية.
بدوره، جدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، مطالبته بوقف العدوان والمجازر والقتل الجماعي والإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي قطاع غزة، وقال في كلمة خلال جلسة الحكومة الفلسطينية أمس إن قوات الاحتلال تمارس القتل بهدف القتل بروح الانتقام وبهدف التهجير، الذي يقاومه شعبنا رغم الألم والدم والمعاناة في غزة.
وأضاف: رغم فظاعة ما يجري في غزة، إلا أن بعض الدول ما زالت ترفض وقف إطلاق النار، ما يشجع إسرائيل على ارتكاب المزيد من القتل، ويُظهر غياب القانون الدولي الإنساني وتجاهل كل المعاهدات الدولية، وطالب الأمم المتحدة والصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتهما ورفع صوتهما ضد الممارسات الإسرائيلية القمعية والانتقامية ضد المعتقلين، والعمل على وقف هذا التنكيل والتعذيب.
ودعا أشتية الشعب الفلسطيني إلى الصمود والثبات، وعدم الانجرار وراء أي محاولات لضرب مناعته الوطنية، وقال: إن الذي يبث الإشاعات ويثير البلبلة هو الاحتلال وأدواته، أدعوكم إلى الثبات والصمود، وعدم التعاطي مع أصحاب النيات السيئة، شعبنا سيبقى على أرضه صامداً، وقد عبرنا ظروفاً لا تقل صعوبة عن هذه، واستمرت قضيتنا واستمر نضالنا وسيستمر إلى حين دحر الاحتلال، وإقامة دولتنا المستقلة ذات السيادة المتواصلة الأطراف في غزة والضفة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
في الغضون، أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، أن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي، المستشفيات في قطاع غزة، والتي كان آخرها المستشفى الإندونيسي، وقتل أكثر من 210 من الكوادر الطبية منذ بداية العدوان جرائم حرب الهدف منها التهجير القسري والتطهير العرقي لإنهاء أي وجود فلسطيني في شمال غزة، بهدف إعادة احتلاله.
وأضاف فتوح في بيان صحفي أمس أوردته «وفا»، إن استهداف الاحتلال الصحفيين في قطاع غزة وقتل أكثر من 60 صحفياً خلال العدوان، هدفه قتل الشاهد والحقيقة وارتكاب أكبر قدر من المجازر والتطهير العرقي بحق شعبنا الفلسطيني بعيداً عن عدسات الكاميرات، وأشار إلى أن كل هذه الممارسات تندرج ضمن جرائم الحرب وتعد انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.
وقبل ذلك، وفي رسائل متطابقة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة، أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن الإرهاب الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر إهانة للإنسانية ولا يمكن تبريره تحت أي ذريعة، مشدداً على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات جدية لوقفه.