طهران اعتبرت أن الاحتلال قادر فقط على سفك دماء الأبرياء … رئيسي لرؤساء 50 دولة: وحدوا الصفوف واقطعوا علاقاتكم بإسرائيل لإنهاء العدوان على غزة
| وكالات
دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي رؤساء 50 دولة حول العالم إلى زيادة الضغط السياسي والاقتصادي على الكيان الإسرائيلي بهدف وقف الجرائم في قطاع غزّة، في حين أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن فصائل المقاومة في المنطقة ليست تحت قيادة إيران، وأنّه على عكس الولايات المتحدة التي تقود حلفاءها، فإن إيران ليست لديها قوات تحت قيادتها أو وكلاء في المنطقة.
وحسب وسائل إعلام إيرانية، أرسل رئيسي، أمس الإثنين، رسالةً إلى رؤساء 50 دولة، بما في ذلك روسيا والصين وتركيا وكازاخستان وجنوب إفريقية وكينيا والأردن، دعا فيها قادة الدول الحرة والمستقلة إلى توحيد الصوت وتنسيق الجهود لزيادة الضغط السياسي والاقتصادي على الكيان الإسرائيلي بهدف وقف الجرائم في قطاع غزّة، وأشار في رسالته إلى أن الأعمال الوحشية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي أدت إلى استشهاد أكثر من 14 ألف فلسطيني وتدمير البنية التحتية في غزة على مدار أكثر من أربعين يوماً الماضية.
ولفت رئيسي إلى نهج بعض الحكومات الغربية في تطبيق ازدواجية المعايير في قضية فلسطين وغيرها من القضايا، وقال على الدول الحرة والمستقلة ولاسيما الإسلامية الضغط على الكيان الإسرائيلي لإنهاء العدوان على غزة، مشدداً على أن العدوان على غزّة يُشكّل امتحاناً لجميع الحكومات، داعياً الدول إلى قطع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي.
وأكّد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، علي الخامنئي أول من أمس الأحد أن إخفاق الكيان الإسرائيلي يعني إخفاق أميركا والدول الغربية أيضاً، والآن العالم كله يعرف أن هذا الكيان، الذي يمتلك إمكانات ومعدات عسكرية متنوعة ومتقدمة، لم يتمكن من التغلب على الطرف المقابل، الذي لا يملك مثل هذه الإمكانات.
وسبق أن أكد قائد الثورة أنه على العالم الإسلامي زيادة الضغط السياسي على الولايات المتحدة والكيان المحتلّ من أجل وقف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن فصائل المقاومة في المنطقة ليست تحت قيادة إيران، مضيفاً إنه على عكس الولايات المتحدة التي تقود حلفاءها، فإن إيران ليس لديها قوات تحت قيادتها أو وكلاء في المنطقة.
وأوضح كنعاني أن اتهام إيران بالوقوف خلف توقيف سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر سببه تخبّط الكيان الإسرائيلي في الظروف الحالية السيئة وبهدف التشويش على هزيمته، قائلاً: بالطبع لا فائدة من هذه الأكاذيب.
وعاد وأكد أن إيران حذّرت سابقاً من أن مواصلة دعم أميركا للإبادة الجماعية التي يقوم بها كيان الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ستعقبه بالضرورة ردة فعل من أبناء المنطقة، وأضاف إنه في حال عدم وقف العدوان على غزة لن تبقى قوى المقاومة وشعوب المنطقة مكتوفة الأيدي، وقد تم تحذير الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الداعمة لها مراراً، مؤكداً أن الأمر لا يتوقّف على شعوب المنطقة فهناك أيضاً رفض عالمي من استمرار العدوان الأميركي على غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: إن الكيان الصهيوني ارتكب الكثير من جرائم الحرب المعادية للإنسانية في غزة، وعلى المحكمة الجنائية الدولية متابعة هذه الجرائم ومحاسبته.
وفي معرض الرد على سؤال هل يمكن للكيان الإسرائيلي أن يقضي على حماس، قال كنعاني: إن هذا الكيان أثبت أنه قادر على سفك دماء الأبرياء وارتكاب إبادة جماعية وقصف المستشفيات والمدارس ومراكز اللجوء، لكنّه لم يثبت أنه يستطيع مواجهة المقاومة في المنطقة، مؤكداً أن الاحتلال لم يتعلّم من دروسه السابقة، وكذلك الولايات المتحدة لم تتعلّم من دروسها في المنطقة، وشدّد على أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس رجلاً للحرب ولا للسلام، والجرائم اليوم تقع على عاتقه.
وأردف بالقول: في يوم الطفل العالمي لا يسعنا إلا أن نحيّي أرواح 5 آلاف طفل من غزة، والآلاف الآخرين ممن خسروا عوائلهم ويعيشون في ظروف صعبة وغير إنسانية بسبب العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة.
كذلك، تطرق كنعاني في حديثه إلى معرض إنجازات القوة الجوفضائية في حرس الثورة وتوقيته، مؤكداً أن هدف المعرض هو استعراض إنجازات إيران العسكرية الأخيرة في هذا المجال، ورسالته وصلت لمن يجب أن تصل إليهم.
وقبل يومين، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن مصير الحرب الإسرائيلية على غزة «ستحدّده فصائل المقاومة»، وقال حينها: إن إسرائيل تمثّل الولايات المتحدة بالوكالة، لكننا لا نملك أي مجموعة تمثّلنا بالوكالة في المنطقة.