أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن إحدى الأولويات بالنسبة لقوات بلاده المحتلة في شمال سورية هي القضاء على ما سماه «التهديد الإرهابي»، متجاهلاً دعم بلاده تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وفصائل مسلحة أخرى.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن فيدان قوله خلال اجتماع لجنة الموازنة بالبرلمان التركي: إن «إحدى أولوياتنا في الميدان السوري، هي القضاء على التهديد الإرهابي، وخاصة حزب العمال الكردستاني وداعش»، معتبراً أن «بعض الدول تستمر في دعم حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب تحت ستار القتال ضد تنظيم داعش»، ( في إشارة إلى قوات الاحتلال الأميركي).
وتصنف أنقرة حزب العمال الكردستاني «PKK» كمنظمة إرهابية وتعتبر ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» وما تسمى «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ«قسد» امتداداً للحزب بينما ترى فيها الولايات المتحدة حليفا في الحرب على الإرهاب.
وقبل أيام، تحدث تقرير نشرته وكالة «نورث برس» عن دعم الإدارة التركية لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وجميع الفصائل المسلحة في المناطق التي تحتلها تركيا في شمال سورية وأوضح أن أنقرة هي من تدير النزاعات بين تلك الفصائل وفق ما يخدم مصالحها لكن التقرير وصف «النصرة» بأنه «الحصان الأسود» للإدارة التركية.
وبشأن الوضع في قطاع غزة، شدد وزير الخارجية التركي، على أن بلاده لن تبقى صامتة ضد الاستهداف الشامل لقطاع غزة، وقصف المدارس والمساجد، بذريعة تدمير حركة حماس، وقال: «لا يمكننا البقاء صامتين، أمام مشهد تدمير المشافي والمدارس وكل البنية التحتية، وتدمير كل قطاع غزة بشكل كامل حيث يصبح غير قابل للعيش، تحت ذريعة هدف القضاء على حماس».
في الغضون، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن إقدام عناصر من الجندرما التركية على تعذيب سوريين ينحدران من مدينة البوكمال شرق دير الزور كياً بالنار أثناء محاولتهما دخول الأراضي التركية من جهة خربة الجوز بريف إدلب الغربي، وفق مصادر طبية عالجت الشخصين في مشفى قرب الحدود السورية مع تركيا.