صعَّد من عدوانه على المشافي والمدارس.. وحصيلة الشهداء إلى ارتفاع … الاحتلال الإسرائيلي يحاصر «الإندونيسي».. و4 مستشفيات فقط تعمل بالحد الأدنى في غزة
| وكالات
صعد العدو الإسرائيلي من عدوانه على المستشفيات والمدارس في قطاع غزة لليوم الـ45 على التوالي، ما أدى إلى سقوط مزيد من الشهداء والجرحى.
وفي سيناريو مشابه لما قام به تجاه مجمع الشفاء الطبي جنوب مدينة غزة قبل عدة أيام حيث حاصره بالدبابات واستهدفه بقذائف المدفعية وأخرجه من الخدمة ومن ثم اقتحمه وارتكب مجازر بداخله وأجبر الآلاف على إخلائه، حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس المستشفى الإندونيسي شمال القطاع بعشرات الآليات والدبابات واستهدفته بالقصف المدفعي، ما أدى إلى استشهاد 12 جريحا ممن يتلقون العلاج داخله، وأصيب اثنان من الكوادر الطبية بجروح، وفق ما ذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية.
وذكرت مصادر طبية أن مدفعية الاحتلال استهدفت الطابق الثاني من المستشفى، وهو الوحيد الذي يستقبل جرحى عدوان الاحتلال على شمال قطاع غزة.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، بحسب وكالة «سانا» أن الوضع كارثي في المستشفى الإندونيسي وأن عدد الشهداء مرشح للزيادة بسبب انقطاع الكهرباء بعد توقف مولداته عن العمل نتيجة القصف، مبينة أن آلاف النازحين ونحو 700 من الطواقم الطبية والجرحى والمرضى موجودون في المستشفى وسط مخاوف من تكرار الاحتلال مجازره التي ارتكبها بمجمع الشفاء الطبي.
ولفتت الوزارة إلى أن مستشفى الإندونيسي الذي بات الآن في دائرة الموت يمثل عصب الخدمة الصحية في شمال القطاع، والاحتلال يصر على إخراجه من الخدمة الأمر الذي سيؤدي إلى توقف الخدمات الصحية بالكامل في الشمال.
وأشارت إلى أن الاحتلال أنهك المستشفيات في شمال قطاع غزة وفي جنوبه، وهناك 4 مستشفيات فقط تعمل بالحد الأدنى في القطاع ومن المتوقع أن تخرج من الخدمة إذا لم يتوفر الوقود ولم تصل كميات كافية من المساعدات الطبية.
وفي وقت لاحق نقلت «وفا» عن مصادر طبية: أن مستشفى الإندونيسي ما زال محاصرا من الاحتلال، والطائرات المسيرة تستهدف كل من يتحرك في محيطه بالصواريخ، موضحة أنها لم تتمكن حتى اللحظة من إخراج الشهداء الـ12 الذين ارتقوا صباحا من المكان، نظرًا إلى قصف الطائرات والمدفعية، وملاحقة المواطنين الذين خرجوا من المستشفى، في منطقة تل الزعتر القريبة من المكان، ولا تزال الجثامين ملقاة هناك.
وأوضحت المصادر أن المرضى والجرحى والطواقم الطبية موجودون في الطابق الأسفل من المستشفى بسبب إطلاق الاحتلال الرصاص المتواصل والمكثف نحو الطوابق العلوية، وأكدت أن المستشفى يعمل بطاقة بسيطة جدًا، على مولد صغير.
وكانت مصادر طبية قد أعلنت في وقت سابق، أن مدفعية الاحتلال استهدفت الطابق الثاني من المستشفى، وهو الوحيد الذي يستقبل جرحى عدوان الاحتلال على شمال قطاع غزة.
ويضم المستشفى الإندونيسي آلاف النازحين، ونحو 700 ما بين كوادر طبية وجرحى ومرافقيهم، وهناك تخوف من ارتكاب قوات الاحتلال مجزرة في المستشفى على غرار ما حصل في مجمع الشفاء الطبي.
في الأثناء نقلت «وفا» عن مصادر محلية، بأن مدفعية ودبابات الاحتلال التي تحاصر المستشفى الإندونيسي وتقصف محيطه منذ ساعات الليل الأولى، أطلقت عدة قذائف بشكل مباشر صوب مدرسة الكويت، التي تؤوي عدداً من النازحين.
ولم تتم معرفة عدد الشهداء والإصابات، والأضرار التي سببها القصف الهمجي الإسرائيلي على المدرسة، بسبب انقطاع الاتصالات في شمال القطاع، كذلك عدم تمكن مركبات الإسعاف من الوصول إلى المكان بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على المستشفى الإندونيسي ومحيطه، والأنباء الأولية تتحدث عن عشرات الشهداء والإصابات في القصف.
كما استُشهد 12 مواطنا على الأقل، وأصيب عشرات آخرون، في قصف لمدفعية الاحتلال الإسرائيلي، ظهر أمس مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» تقع في منطقة «بلوك 12» بمخيم البريج وسط قطاع غزة وتؤوي نحو ألفي نازح، وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ارتكبت السبت الماضي، مجزرتين في مدرستي الفاخورة وتل الزعتر في مخيم جباليا شمال غزة، أدتا إلى استشهاد وإصابة مئات الأطفال والنساء، بعدما تعرضت مدرسة الفاخورة في الرابع من الشهر الحالي إلى قصف مباشر من طائرات الاحتلال، ارتقى خلاله 12 مواطنا على الأقل، وأصيب 54 بجروح.
وفي السياق استشهد 5 مواطنين على الأقل، مساء أمس وأصيب آخرون في قصف نفذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المغراقة وسط قطاع غزة وعلى بلدة بني سهيلا جنوب القطاع وفق «وفا» التي ذكرت أن عدداً من الشهداء سقطوا وأصيب عدد من المواطنين في قصف استهدف شققا سكنية غرب مدينة خان يونس جنوب غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصف بعشرات الصواريخ محيط مدينة حمد السكنية شمال غرب خان يونس، ما أدى لارتقاء عشرات المواطنين أغلبهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين، إضافة إلى غارة على بلدة بني سهيلا شرق خان يونس.
وفي مدينة غزة، استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون بسبب قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة عسقولة بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة، إضافة إلى قصف آخر في حي الصبرة، فيما زال عشرات المواطنين تحت الركام في ظل الأوضاع الجوية الماطرة وصعوبة وصول طواقم الدفاع المدني والإسعاف.
كما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي قصف بالطيران منازل في مخيمي النصيرات والبريج وسط غزة وفي محيط مستشفى النجار في رفح ومناطق متفرقة في خان يونس جنوبه ومدرسة تؤوي نازحين قرب مستشفى الإندونيسي شمال غزة، ما أدى لارتقاء أكثر من 60 شهيداً وإصابة العشرات، على ما ذكرت «سانا».
وفي وقت سابق أمس ذكرت قناة «الميادين» بأن عدد الشهداء خلال الساعات الماضية تجاوز الـ 100 شمالي قطاع غزة بسبب غارات الاحتلال التي تستهدف الأحياء السكنية والمستشفيات.