الأرصاد: لا خوف من تكراره خلال الأيام القادمة … «التنين» يضرب البيوت المحمية بطرطوس وتضرر في الشبكة الكهربائية
| طرطوس - ربا أحمد
تعرضت محافظة طرطوس خلال اليومين الفائتين لرياح قوية وعواصف رعدية وأمطار غزيرة، خلفت وراءها أضراراً في قطاعي الزراعة والكهرباء بمنطقتي سهل عكار في طرطوس والروضة في بانياس.
فلاحون كثر من الذين تضررت بيوتهم المحمية جراء التنين البحري والرياح القوية تواصلوا مع «الوطن»، مؤكدين أن الأضرار بالبيوت البلاستيكية كبيرة وشملت النايلون والحديد والشتول وقالوا: «هذه الزراعة كل حيلتنا ووضعنا فيها كل ما نملك» مطالبين بأهمية السرعة القصوى بالتعويض لأن الخسائر كبيرة ومعظم تكاليف هذه البيوت المحمية تمت بالدين من الصيدليات الزراعية والمصرف الزراعي، آملين تعويضهم بالمبالغ اللازمة لإعادة ترميمها كما كانت.
مدير صندوق تعويض الجفاف والكوارث الطبيعية في مديرية زراعة طرطوس حيدر شاهين أوضح لـ«الوطن» أن البيوت المحمية التي تضررت كانت بمعظمها في قريتي القبيبة وسمكة في سهل ميعار شاكر وفي قرية المنطار إضافة إلى قرية الروضة في بانياس، وبينت التقارير الصادرة حتى الآن تضرر ما يتجاوز مئة بيت محمي مزروع بالبندورة والباذنجان والخيار، والأضرار متفاوتة بين 30-100 بالمئة.
وأكد أن كوادر الوحدات الإرشادية في المناطق المتضررة مع كوادر الصندوق توجهت لحصر الأضرار من حيث نوع الضرر ونوع المحصول وتشخيص الحالة الفنية للمحصول المتضرر ليتم إعداد قوائم اسمية للمستحقين بالتعويض.
وعن حجم التعويض الذي يمكن أن يقدمه الصندوق، أفاد شاهين إلى أن مديرية الصندوق بطرطوس تقوم الآن بمراسلة دائرة الاقتصاد بوزارة الزراعة للحصول على الأسعار المعتمدة لديها لتحديد تكاليف الضرر لأن أسعار المستلزمات الزراعية متغيرة ليتم بعدها احتساب الخسائر وتقدير التعويض.
من ناحية أخرى أوضح مدير الشركة العامة لكهرباء محافظة طرطوس عبد الحميد منصور أن أضرار الكهرباء خلال عواصف الليلتين الفائتتين تركزت في قرى سهل عكار وقرى بانياس وبأضرار بسيطة بالشبكة نتيجة قوة الرياح وتم إعادتها لوضعها السابق وعملها بشكل كامل.
وأوضح مدير الأرصاد الجوية بطرطوس عهد اسمندر أن لا خوف خلال الأيام القادمة من سرعة الرياح أو الأضرار المرافقة لها لكونها ستتراجع من 75 كم/سا إلى 50 كم/سا وهذا لا يحدث أضراراً.