يحل رجال تشرين ضيفاً على رجال جبلة في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين يوم السبت القادم الساعة 2 ظهراً ضمن مباريات الجولة السادسة من الدوري الممتاز. والتعادل في اللقاء يعد خسارة للفريقين بلاشك، وهو يعني حتماً تخلفهما عن اللحاق بركب الصدارة المتأخرين عنه أصلاً، أما الفوز لأحد الفريقين فسيكون نقطة انطلاق قوية للمنافسة على اللقب، وخاصة أنه ضد الغريم الساحلي المنافس.
وعلى العموم فإن جبلة يريد الفوز لتعويض تعادل الوثبة في الجولة السابقة بعد أن قدم أداء قوياً لم يثمر بالنتيجة المطلوبة، على حين فإن تشرين الذي أخفق بالفوز بآخر جولتين يدرك أن استمرار سلسلة اللا فوز سيطلق جرس الإنذار مبكراً في الفريق الذي أعد للمنافسة على اللقب.
ويحتل حالياً جبلة المركز الثالث برصيد 9 نقاطً متقدماً على تشرين صاحب المركز الخامس بنقطة واحدة.
وبالنظر لنتائج الجولات السابقة فإنها متقاربة بين الفريقين، فكلاهما حقق انتصارين في الجولات الخمس الأولى من مشوار الدوري، أحدهما كان الفوز على الفريق نفسه وهو الطليعة بالنتيجة نفسها (هدف نظيف)، والآخر كان الفوز على الفريق الصاعد للدرجة الممتازة هذا الموسم، حيث فاز جبلة على الصاعد الأول الساحل بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، بينما فاز تشرين على الصاعد الآخر الحرية بهدفين مقابل هدف واحد. وتعادل تشرين مع فريقين هما الجيش والفتوة على حين فقد تعادل جبلة مع ثلاثة فرق وهي الكرامة والأهلي والوثبة، وهذا الأخير قد ألحق بتشرين الخسارة الوحيدة هذا الموسم، وهذا هو الاختلاف الأكثر وضوحاً عند مقارنة النتائج بين الفريقين.
ويسعى جبلة في لقاء السبت للاستمرار بسلسلة اللاهزيمة التي بدأها مع انطلاق الدوري الممتاز، ويطمح في زيادة غلته التهديفية الكبيرة، حيث يتربع جبلة على عرش أقوى هجوم في الدوري بالمساواة مع الفتوة برصيد ثمانية أهداف، ثلاثة منها عبر مهاجمه الجديد عبد الرحمن بركات الذي يطمح للمنافسة على لقب الهداف، على حين فإن تشرين بالمقابل ينوي عكس الصورة الباهتة لدفاعه التي ظهر بها في الجولات الماضية، حيث تلقت شباكه أعلى نسبة أهداف بين ثماني المقدمة (ستة أهداف)، وبالطبع لا يمكن إنكار قوة الماكينة التهديفية للنسور، فقد استطاعت إحراز ستة أهداف، ولولا المعدل العالي للأهداف المتلقاة لكان مركز الفريق مختلفاً تماماً.
وتعد مباراة السبت ندية بين اللاعبين الذين لعبوا لكلا الفريقين، ونذكر في المقدمة بالطبع حارسي منتخبنا الوطني إبراهيم عالمة وأحمد مدنية اللذين لعبا في المواسم السابقة لكلا الفريقين، وسيعمل كل منهما بالطبع لإظهار قدراته أمام الآخر في سبيل المنافسة على مركز حراسة المرمى للمنتخب الأغلى.
كما أن اللقاء سيكون تحدياً خاصاً لكل من عبد الإله الحفيان ومصطفى الشيخ يوسف وعبد الرحمن بركات من جبلة وهم من كانوا يوماً جزءاً من كتيبة تشرين الهجومية.
وبالمقابل فإن ابن نادي جبلة عبد اللـه حمود بالإضافة لحمود الحمود اللذين يلعبان حالياً مع تشرين سيواجهان فريقهما السابق جبلة.
استعداد جبلة
استعد جبلة للقاء السبت بإجراء لقاء ودي مع الساحل الطرطوسي على أرضية استاد البعث في جبلة يوم الجمعة الماضي مستغلاً فترة التوقف الدولي، وقد انتهى اللقاء كما بدأ بالتعادل السلبي، على حين فإن تشرين قد واجه الفتوة في مباراة مؤجلة ضمن الجولة السابقة من الدوري وذلك قبل مباراة جبلة والساحل بثلاثة أيام، وقد انتهى اللقاء بالتعادل بهدفين لكل منهما، وقد غاب عن اللقاءين المذكورين الحارسان أحمد مدنية وإبراهيم عالمة لالتزامهما مع معسكر المنتخب الوطني.
ويأتي لقاء السبت بين الفريقين بعد نحو شهر واحد فقط من آخر لقاء بينهما، حيث التقى الفريقان ودياً في الثاني والعشرين من الشهر الماضي على أرضية استاد الباسل في اللاذقية، وانتهى اللقاء بفوز النوارس جبلة بهدف نظيف جاء بتوقيع لاعب تشرين السابق مصطفى الشيخ يوسف الذي أحرزه في الشوط الأول.
وتنتظر مدرجات البعث في جبلة قمة جماهيرية كبيرة يوم السبت، ولكن من المتوقع أن يؤثر إقرار موعد المباراة في يوم السبت على أعداد الجماهير الحاضرة، ولكن هذا بالطبع لن يقلل من حرارة الأداء.