إعلام العدو تحدث عن تحضير إسرائيل 300 أسير فلسطيني لإطلاق سراحهم … أنباء عن اتفاق وشيك بشأن تبادل المحتجزين وهدنة إنسانية في غزة
| وكالات
بعد الإعلان عن تسليم حركة حماس ردها بشأن تبادل الأسرى مع الكيان الإسرائيلي والتوصل إلى هدنة، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أمس أن المفاوضات بوساطة قطرية بهذا الشأن بلغت «أقرب نقطة» من التوصل إلى اتفاق منذ بداية العدوان في السابع من تشرين الأول الماضي، على حين تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تحضير سلطات الاحتلال 300 من الفلسطينيين، نساء وأطفالاً، لإطلاق سراحهم في حافلات إلى قطاع غزّة.
وحسب قناة «سكاي نيوز عربية»، وقال الأنصاري في مؤتمر صحفي في الدوحة إن «الوساطة وصلت إلى مرحلة حرجة ونهائية وتجاوزت القضايا الجوهرية والمحورية، والمتبقية هي قضايا محدودة، وبالتالي هذا يعني (أنها) في أقرب نقطة وصلنا إليها للوصول إلى اتفاق منذ بداية هذه الأزمة».
وأضاف: «نحن متفائلون، متأمّلون جداً، لكننا أيضاً حريصون جداً على نجاح هذه الوساطة في التوصل إلى هدنة إنسانية»، إلا أنه رفض الخوض في «تفاصيل ما يجري حالياً في الوساطة» مشيراً إلى أنه «من المهم جداً اختيار الوقت المناسب» لذلك.
بدورها، نقلت «رويترز» عن مصدر «مطلع» قوله إن الاتفاق ينص على «وقف للأعمال القتالية لعدة أيام وإطلاق سراح نحو 50 محتجزاً مدنياً لدى حماس وإطلاق سراح النساء والأطفال الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية»، مؤكداً التسريبات التي خرجت في الأيام الماضية.
وفجر أمس الثلاثاء، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في تصريح مقتضب: إن «الحركة سلّمت ردّها للإخوة في قطر والوسطاء، ونحن نقترب من التوصّل لاتفاق الهدنة»، وأتى تصريح هنية المقيم في الدوحة، بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن «اعتقاده» بأن الاتفاق وشيك.
وسأل أحد الصحفيين الرئيس الأميركي على هامش حفل أقيم في البيت الأبيض «هل هناك اتفاق وشيك لإطلاق سراح الرهائن؟» فأجابه «أعتقد ذلك»، وحين كرر الصحفي السؤال، ردّ بايدن «نعم».
وفي مؤتمره الصحفي أمس، رفض الأنصاري الدخول في تفاصيل الاتفاق الذي يتم التفاوض بشأنه، قائلاً: «لقد رأينا الكثير من التسريبات… لكننا نفضّل الاحتفاظ بتصريحاتنا حتى يُتخذ قرار نهائي بشأن الاتفاق».
من جهته، قال القيادي بحركة حماس عزت الرشق وفق ما نقل المركز الفلسطيني للإعلام: «هناك تقدم حقيقي في المفاوضات ونحن نقترب من التوصل إلى اتفاق هدنة»، وشدد على أن أي اتفاق «قد نتوصل إليه سيكون بالضرورة وفق شروط المقاومة»، وأضاف: لسنا معنيين بالتسريبات والأشقاء في قطر ومصر سيعلنون عن تفاصيل الاتفاق.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية: ما زلنا ننتظر رد الاحتلال بخصوص اتفاق الهدنة الإنسانية، بعد أن سلمنا ردنا للإخوة المصريين والقطريين؛ والذين يبذلون جهوداً مُقَدَّرة للوصول إلى الاتفاق.
ومساء أول من أمس الإثنين، قالت «هيئة البث» الإسرائيلية: إن حكومة بنيامين نتنياهو (الإسرائيلية) أعطت الضوء الأخضر لصفقة لتحرير أسرى مع حركة حماس وإنها بانتظار رد الحركة، وفق ادعائها.
في الغضون، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الثلاثاء وفق موقع «الميادين نت»، بأن إسرائيل تُحضّر 300 من الفلسطينيين (نساء وأطفالاً) لإطلاق سراحهم في حافلات إلى قطاع غزّة، في حين قالت شبكة «سي بي إس» الأميركية، أمس، إن هناك صفقة تبادل أسرى، وصفتها بـ«المتبلورة» بين حماس وإسرائيل، وقالت الشبكة: إن الصفقة ستتضمن تحرير 50 أسيراً إسرائيلياً مقابل موافقة إسرائيلية على إدخال مساعدات إنسانية أوسع إلى قطاع غزة.
ولفتت «سي بي إس» إلى أن الصفقة تتضمن أموراً عدّة، أبرزها: وقف مؤقت للقتال لكن لا يزال من غير المعلوم كم من الوقت، وأيضاً ستتضمن إدخال وقود، وفق مصادر مطّلعة.
في المقابل، قالت القناة «12» الإسرائيلية: إن «هناك فجوات كبيرة بين تقرير وآخر بشأن صفقة الأسرى وما بين أيدينا هو مسودة اتفاق ولذلك نحن حذرون في إعطاء تفاصيل».
وسبق أن ذكرت مصادر خاصة لقناة «فلسطين اليوم»، أول من أمس الإثنين، أن حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» وافقتا على بنود صفقة التبادل، وحسب المصادر تتضمن الصفقة: «هدنة لخمسة أيام تشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار ووقفاً تاماً لتحليق الطيران الإسرائيلي في سماء قطاع غزة طوال أيام الهدنة باستثناء مناطق الشمال حيث سيوقف جيش الاحتلال تحليق طيرانه لمدّة ست ساعات يومياً فقط».
وأضافت المصادر: إن «الصفقة تتضمن إطلاق 50 أسيراً لدى المقاومة من المستوطنين وحملة الجنسيات الأجنبية من غير الجنود، مقابل إفراج سلطات الاحتلال عن 300 أسير من الأطفال والنساء».