الاحتلال الأميركي أخرج 50 صهريجاً من النفط المسروق من الجزيرة إلى شمال العراق … الجيش يدمر نقاط إسناد «النصرة» و«أنصار التوحيد» ويقتل العديد من مسلحيهم حلب – خالد زنكلو
| حماة - محمد أحمد خبازي
كثف الجيش العربي السوري، أمس قصفه المدفعي والصاروخي ضد إرهابيي منطقة «خفض التصعيد» بأرياف إدلب وحلب وحماة، وخلف خسائر بشرية وعسكرية كبيرة في صفوف الإرهابيين، على حين واصل الاحتلال الأميركي سرقة ونهب الثروات السورية وأخرج رتلاً محملاً بالنفط المسروق إلى قواعده في الأراضي العراقية.
وفي التفاصيل تركزت استهدافات وحدات الجيش العربي السوري أمس نحو الخطوط الأمامية والخلفية لإرهابيي «خفض التصعيد» بريف إدلب الجنوبي وريف المحافظة الشرقي، بالتوازي مع ضرب مواقعهم وتجمعاتهم في أهم بؤر إرهابية بريفي حلب وحماة الغربيين.
وتأتي ضربات الجيش السوري باتجاه إرهابيي أرياف إدلب وحلب وحماة، في سياق رده على استهدافهم الكلية الحربية بحمص في 5 الشهر الماضي، وفي إطار رده على خروقاتهم المتكررة لوقف إطلاق النار الساري المفعول منذ مطلع آذار 2020، بموجب «اتفاق موسكو» الروسي التركي.
وأعلنت مصادر ميدانية في «خفض التصعيد» أن ضربات الجيش العربي السوري بالمدفعية الثقيلة أمس نحو نقاط تمركز ونقاط إسناد إرهابيي ريفي ادلب الجنوبي والشرقي، خلقت البلبة والفوضى لدى متزعمي إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها ما تدعى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة»، وأربكت ضباط الارتباط الأتراك في نقاط المراقبة غير الشرعية المتمركزة في المنطقة، بسبب كثافة الضربات وتحقيقها إصابات مؤكدة في صفوف الإرهابيين.
وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن قتلى وجرحى كثراً من إرهابيي «النصرة» و«أنصار التوحيد» سقطوا في ضربات الجيش في محيط بلدات سفوهن وفليفل والفطيرة عند خطوط التماس، وقرب بلدات مصيبين ومجدليا ومعربليت بجوار مدينة أريحا، التي تشكل خطوط إسناد للإرهابيين.
وذكرت أن استهدافات الجيش طاولت تجمعات ونقاط تمركز الإرهابيين قرب بلدتي سان والنيرب بريف إدلب الغربي، إلى جانب مواقعهم وتجمعاتهم عند بلدتي القاهرة والعنكاوي في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد العسكري.
كما دكت وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في الفوج 46 بريف حلب الغربي، مواقع إرهابيي «النصرة» في محيط بلدات تديل وكفر عمة وكفر نوران والقصر في المنطقة التي تشهد خروقات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل الفرع السوري لتنظيم القاعدة، وتمكن من قتل وجرح عدد من الإرهابيين.
وفي البادية الشرقية، واصلت وحدات الجيش عملياتها بتمشيط بادية السخنة بريف حمص الشرقي من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.
وبيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش خاضت اشتباكات ضارية مع الدواعش، أسفرت عن مقتل العديد منهم، وإصابة آخرين إصابات بالغة، بينما ارتقى أربعة عناصر من الجيش شهداء.
من جانب آخر واصل الاحتلال الأميركي سرقة ونهب الثروات السورية من المناطق التي يحتلها في الجزيرة، حيث أخرجت قواته أمس رتلاً محملاً بالنفط السوري المسروق إلى قواعده في الأراضي العراقية.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية من ريف اليعربية على الحدود العراقية بأن رتلاً للاحتلال الأميركي مؤلفاً من 50 صهريجاً محملة بالنفط خرج فجر أمس على دفعات عبر معبر المحمودية غير الشرعي.
وبينت المصادر أن الرتل توجه إلى قواعد الاحتلال الأميركي في شمال العراق.