استشهد، أمس مراسلة ومصور قناة «الميادين» ومدني لبناني نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي تجمعاً للصحفيين في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان جنوب لبنان.
وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس إدارة شبكة «الميادين» غسان بن جدو أن «الزميلين فرح عمر وربيع المعماري استشهدا نتيجة استهداف إسرائيلي مباشر»، وفق ما ذكرت «الميادين».
وأضاف بن جدو، خلال نعيه الزميلين: إن «الاحتلال استهدف موكب «الميادين» بشكل مباشر ومقصود قطعاً»، وقال: «باقون ومستمرون في تغطيتنا وعملنا الصحفي الشريف الذي تُعّد أولويته تغطية جرائم الاحتلال في غزة والضفة وفلسطين ولبنان».
وقالت فرح في رسالتها الأخيرة قبل استشهادها أمس: «المقاومة الإسلامية افتتحت عملياتها اليوم منذ الصباح الباكر رداً على استهداف منازل المدنيّين أمس.. المقاومة تؤكد أنها لن تتهاون في استهداف المدنيين، ولاسيما أن الاحتلال بعد كل ضربة موجعة يتلقاها، وبعد أن قامت المقاومة بـ8 عمليات أمس، اليوم المقاومة تجدد التأكيد عدم التهاون».
وختمتها رسالتها قائلة: «ما زلنا في ساعات الصباح الأولى، وننتظر ونتابع أي تطورات من المفترض أن تطرأ».
وقد لاقى استهداف الاحتلال الإسرائيلي لفريق «الميادين» استنكارا عربيا ودوليا واسعا، حيث أكدت مجمل الردود أنها جريمة تضاف إلى جرائم العدو الصهيوني، وأنّ «القتل الإسرائيلي هو بلا شك محاولة لإسقاط الصوت الإعلامي الحر».
وذكرت «الميادين» أنها تلقت تعزية من القيادة المركزية في حزب البعث العربي الاشتراكي في سورية، مؤكدة أن هذه الجريمة «تؤكّد مرة أخرى خوف الصهاينة من الإعلام، وتؤكّد أيضاً قوة المقاومة على الأرض، وقوة وسائل الإعلام».
بدوره أدان حزب اللـه بشدّة الاعتداء الإسرائيلي على فريق «الميادين»، وقال في بيان لمكتب العلاقات الإعلامية: إن هذا العدوان وما رافقه من استشهاد لمواطنين آخرين «لن يمر من دون رد من مجاهدي المقاومة الإسلامية الذين يسطرون في الميدان أروع ملاحم البطولة والفداء».