الخبر الرئيسي

المقاومة تواصل تصديها للعدوان.. وأنباء عن اتفاق وشيك لتبادل المحتجزين وهدنة إنسانية في غزة … المجزرة مستمرة.. دفن 60 شهيداً داخل أروقة «الإندونيسي» وعشرات الجثث في ساحته وبين أقسامه

| الوطن

لليوم الـ46 على التوالي واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على منازل المواطنين والمستشفيات والمدارس التي تؤوي نازحين في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن الاحتلال الإسرائيلي «يقصف مستشفى الشفاء ويدمر أجزاء منه، فيما يُحاصر مستشفى غسل الكلى الوحيد في غزة لليوم الثاني، ويتمركز في ساحته».

وأضاف القدرة، في تصريح صحفي، إن «الاحتلال يصعّد أيضاً ضد المستشفى الإندونيسي حيث تتمركز آلياته في محيطه، ويزوّر أدلة لإثبات ادعاءاته»، مشيراً إلى إجلاء نحو 120 شخصاً من المستشفى الإندونيسي إلى مستشفى ناصر، وإنه ما زال هناك 400 جريح و2000 نازح و200 طبيب وفني في المستشفى.

بدوره، أفاد مدير وزارة الصحة الفلسطينية بأن «الاحتلال يحاصر المستشفى الإندونيسي، فيما هناك 50 شهيداً في ساحة المستشفى، و15 بين الأقسام»، لافتاً إلى أن «هناك أيضاً 650 مصاباً في المستشفى الإندونيسي يحتاجون إلى عمليات جراحية فوراً».

وارتقى أمس عشرات الفلسطينيين وأصيب آخرون بجروح في باحة المستشفى الإندونيسي جراء استهداف الاحتلال، وكشفت مصادر إعلامية أنه جرى دفن «60 جثة داخل أروقته بسبب تعذر الخروج منه».

على خط موازٍ، قالت منظمة الصحة العالمية أمس إن ثلاثة مستشفيات في شمال قطاع غزة طلبت المساعدة في إجلاء المرضى، مضيفة إن الخطط بدأت لتلبية الطلب كما عبّرت عن أسفها لأن القيام بذلك سيحرم المرضى من المستشفيات التي تمثل طوق نجاة لهم.

بموازاة ذلك استشهدت، أمس مراسلة ومصور قناة «الميادين» ومدني لبناني نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي تجمعاً للصحفيين في بلدة طيرحرفا جنوب لبنان.

وأكد رئيس مجلس إدارة شبكة «الميادين» غسان بن جدو أن «الاحتلال استهدف موكب «الميادين» بشكل مباشر ومقصود قطعاً»، وقال: «باقون ومستمرون في تغطيتنا وعملنا الصحفي الشريف الذي تُعّد أولويته تغطية جرائم الاحتلال في غزة والضفة وفلسطين ولبنان».

وردت المقاومة الإسلامية اللبنانية في حزب اللـه أمس، على اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على الصحفيين في قناة «الميادين» باستهدافها قوة من «الجمع الحربي» التابع للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عند أطراف مستعمرة «المنارة» وتجمعين لجنود الاحتلال الأول داخل منزل في مستوطنة «أفيفيم» والثاني داخل منزل في مستوطنة «المطلة» حيث أسفرت الاستهدافات عن سقوط قتلى وجرحى، وذلك قبل أن تستهدف عدة مواقع للاحتلال بالأسلحة المناسبة التي حققت فيها إصابات مباشرة.

بالتوازي، استمرت المقاومة الفلسطينية بمواجهة قوات الاحتلال المتوغّلة في قطاع غزة موقعةً المزيد من الخسائر المادية والبشرية، وعرضت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، مشاهد من التحام مجاهديها بجنود الاحتلال الإسرائيلي، وإيقاعهم في «كمائن الموت» التي أعدّها مجاهدوها.

وأكدت كتائب القسّام أنها قصفت مستوطنة تل أبيب برشقةٍ صاروخية رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزّة.

في غضون ذلك رفض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إقامة «نظام حماية» تحت رعاية الأمم المتحدة في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وقال: «لا أعتقد أن نظام حماية تحت رعاية الأمم المتحدة في غزة هو الحل»، داعياً عوضاً عن ذلك، إلى مرحلة انتقالية تشارك فيها الولايات المتحدة والدول العربية.

وعلى صعيد ملف الأسرى والرهائن، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أن اتفاقاً بات وشيكاً جداً، وقال: «نحن قريبون جداً» من اتفاق و«سنتمكن من إعادة بعض هؤلاء الرهائن إلى عوائلهم قريباً جداً».

وكالة «رويترز» كشفت نقلاً عن مصدر «مطلع» قوله إن الاتفاق ينص على «وقف للأعمال القتالية لعدة أيام وإطلاق سراح نحو 50 محتجزاً مدنياً لدى حماس وإطلاق سراح النساء والأطفال الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية»، مؤكداً التسريبات التي خرجت في الأيام الماضية.

وفي تطور لافت صوت برلمان جنوب إفريقيا لمصلحة إغلاق السفارة الإسرائيلية في البلاد وقطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب، حتى توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار والمشاركة في المفاوضات.

وقالت صحيفة eNCA الجنوب إفريقية: «صوت برلمان جنوب إفريقيا وقرر إغلاق السفارة الإسرائيلية وقطع العلاقات الدبلوماسية، كما صوت أعضاء البرلمان على تعليق عمل السفير الإسرائيلي في جنوب إفريقيا.

وذكر البرلمان أن هذه الإجراءات ستظل سارية حتى توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار وتشارك في المفاوضات التي تنظمها الأمم المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن