إطلاق سراح 159 شخصاً من المستفيدين من مرسوم العفو العام بحماة حتى 21 الجاري … المحامي العام لـ«الوطن»: العمل مستمر بتفقد ملفات باقي المستفيدين والعدد إلى ازدياد

حظي العفو العام عن الجرائم المرتكبة قبل 16 – 11 – 2023 الصادر بالمرسوم الرئاسي رقم

36 للعام 2023، برضا شعبي واسع بمحافظة حماة.

ومنذ اللحظات الأولى لصدوره باشرت الجهات المعنية في محافظة حماة دراسة أضابير النزلاء في سجن حماة المركزي والوحدات والأقسام الشرطية، وعملت على إطلاق سراح الموقوفين ممن تنطبق عليهم أحكام ومواد المرسوم.

وبيَّنَ المحامي العام بحماة سيف فرج لـ«الوطن» أنه حتى يوم الثلاثاء 21 الشهر الجاري بلغ عدد المُطلق سراحهم من السجن إلى منازلهم نحو 159 شخصاً، وعدد المستفيدين جزئياً من العفو ولم يحن موعد إطلاق سراحهم نحو 12 شخصاً.

وأوضح أن ذلك الرقم ليس نهائياً فالعمل جارٍ يومياً بتفقد ملفات باقي المستفيدين، والبت بطلبات التشميل المقدمة، وسيكون العدد في ازدياد لاحقاً.

وبيَّنَ عدد من المُطلق سراحهم لـ«الوطن»، أن المرسوم يعني الكثير بالنسبة إليهم، فقد منحهم فرصة كبيرة لطي صفحة الماضي من حياتهم، والبدء من جديد بممارسة حياتهم بشكل طبيعي وبعيد عن المشكلات والسلوك الخاطئ.

وأوضح بعضهم أن المرسوم أعادهم إلى جادة الصواب، وإلى أسرهم وذويهم وأطفالهم، ليعيشوا معهم وبينهم من دون أي منغصات، ولينعموا بدفء الأسرة الذي حرموا منه لسنوات طويلة بسبب ما ارتكبوه من أخطاء أودت بهم إلى السجن.

وذكر آخرون أن السجين هو أكثر الأشخاص الذي يقدر قيمة الحرية وأهميتها في الحياة، وقد كان هذا المرسوم عطاءً كريماً، منحهم الحرية مجدداً التي طالما افتقدوها.

ومن جانبه بيَّنَ المحامي عبد الرزاق بصو لـ«الوطن»، أن مرسوم العفو يفيد شريحة واسعة، وقد جاء موسعاً عن المراسيم السابقة ليشمل مروحة كبيرة من الإعفاءات عن الجرائم المرتكبة قبل 16 الشهر الجاري.

وأوضح أنه فرصة كبيرة للمسامحة، ينبغي للمُطلق سراحهم الاستفادة منها في بناء حياتهم من جديد.