عدوان أميركي على جرف النصر.. ومطالبات بخروج قوات واشنطن … الحكومة العراقية: تصعيد خطير وانتهاك واضح لسيادة البلاد
| وكالات
أكدت الحكومة العراقية أن العدوان الأميركي على منطقة جرف النصر جنوب بغداد تصعيد خطير وتجاوز مرفوض للسيادة العراقية، وذلك في أعقاب إعلان القيادة الوسطى الأميركية أمس شن ضربات «منفصلة ودقيقة» ضد منشأتين في العراق، على حين أفادت مصادر بتعرّض القوات الأميركية في قاعدة حرير شمال العراق للقصف.
وأمس، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية، شن «ضربات منفصلة ودقيقة» ضد منشأتين في العراق، وقالت في تدوينة على «أكس»، حسب «السومرية نيوز»: «في صباح يوم 22 تشرين الثاني، شنت قوات القيادة الوسطى الأميركية ضربات منفصلة ودقيقة ضد منشأتين في العراق».
وأضافت: إن «الضربات جاءت رداً مباشراً على الهجمات ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف من إيران والجماعات المرتبطة بها، بما في ذلك تلك التي وقعت في العراق في 21 تشرين الثاني والتي تضمنت استخدام صواريخ باليستية قصيرة المدى».
وقال مسؤول عسكري أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الغارة التي شنتها الطائرات المقاتلة استهدفت ودمرت مركز عمليات بالقرب من جرف النصر وفقاً لـ«رويترز».
وأدان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الهجوم، وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية وفق وكالة الأنباء العراقية «واع» باسم العوادي في بيان: إن «الحكومة العراقية تؤكد أنها تتعامل مع التصعيد الأخير، الذي شهدته الساحة العراقية خلال اليومين الماضيين، على أنه تصعيد خطير فيه تجاوز مرفوض على السيادة العراقية، التي نلتزم، تحت كلّ الظروف، بصونها وحفظها والدفاع عنها، وفقاً للواجبات الدستورية والقانونية للحكومة».
وأضاف: «ندين بشدة الهجوم الذي استهدف منطقة جُرف النصر، والذي جرى دون علم الجهات الحكومية العراقية، ما يُعد انتهاكاً واضحاً للسيادة، ومحاولة للإخلال بالوضع الأمني الداخلي المستقر»، مبيناً أن «الحكومة العراقية هي المعنية حصراً بتنفيذ القانون، ومحاسبة المخالفين، وهو حق حصري لها، ولا يحق لأية جهة خارجية أداء هذا الدور نيابةً عنها، وهو أمر مرفوض وفق السيادة الدستورية العراقية والقانون الدولي».
وأكد أن ما جرى «يعد تجاوزاً واضحاً للمهمة التي يوجد من أجلها عناصر التحالف الدولي لمحاربة داعش على الأراضي العراقية؛ لذلك فإنها مدعوة إلى عدم التصرّف بشكل منفرد، وأن تلتزم بسيادة العراق، التي لا تهاون إزاء خرقها بأي شكل كان».
في الغضون، طالب رئيس تحالف «نبني»، هادي العامري، بإخراج القوات الأميركية وكل قوات التحالف الدولي فورا من الأراضي العراقية مشيراً إلى أن اعتداءاتها انتهاك صارخ لسيادة العراق.
وقال العامري، في بيان، حسب «واع»: «ندين بأشد العبارات، الاعتداءات الأميركية الآثمة التي طالت أبناءنا في الأجهزة الأمنية البطلة، والتي أدت إلى استشهاد وجرح عددٍ منهم».
واعتبر العامري، «هذا العمل الجبان انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية، واعتداءً آثماً على كرامة العراقيين، ودليلاً مضافاً واضحاً لا يقبل الشك على كذب الادعاءات الأميركية بحصر وجودهم في العراق (بالمستشارين والمدربين)، بل هو دليل قطعي على أن وجودهم هذا، هو قتالي صرف سواء في قاعدتي «عين الأسد» و«حرير»، أم في باقي القواعد الأخرى».
بدوره، قال رئيس ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي في تدوينة وفق «السومرية نيوز»: إن «ما حصل من قصف أخير من قوات الولايات المتحدة الأميركية ضد مقار القوات الأمنية والحشد الشعبي الرسمي في عدد من مدن البلاد أمر مستنكر ومدان وخطير قد يجر إلى مزيد من المواجهات التي لا نتمناها على الأرض العراقية».
في الأثناء، أعلنت «كتائب حزب الله» في العراق سقوط 8 ضحايا من عناصره بالقصف الأميركي في قاطع جرف النصر شمال بابل، وتوعدت بتوسيع دائرة أهدافها وقالت في بيان وفق «السومرية نيوز»: «ما زالت قوات الاحتلال الأميركي على نهجها القذر، لتستهدف مرة أخرى مقار الحشد ومجاهديه في قاطع جرف النصر شمال بابل».
وتابعت: «إن جريمة القصف الأميركي لمقار الحشد فجر(أمس) والتي ارتقى فيها 8 شهداء لن تمر دون عقاب، وهو ما يستدعي توسيع دائرة الأهداف إذا ما استمر العدو بنهجه الإجرامي».
في سياق متصل، أفادت قناة «الميادين» نقلاً عن مصادر باستهداف القوات الأميركية في قاعدة «حرير» شمال العراق وقالت: أفادت مصادر «الميادين»، (أمس) الأربعاء، بتعرّض القوات الأميركية في قاعدة حرير شمال العراق للقصف.