الاحتلال التركي جدّد اعتداءاته ومقتل متزعم من «قسد» في رميلان … الجيش يدك مواقع «النصرة» في «خفض التصعيد» ويتصدى لعدوان إسرائيلي بمحيط دمشق
| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات
بينما تصدت الدفاعات الجوية في الجيش العربي السوري لعدوان إسرائيلي بالصواريخ استهدف نقاطاً بريف دمشق، واصلت وحدات من الجيش الرد على خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه المدعومين من الاحتلال الإسرائيلي في ريفي حماة وإدلب، على حين جدد الاحتلال التركي اعتداءاته مستهدفاً بطائرة مسيرة منشأة رميلان النفطية في ريف الحسكة الشمالي ما أسفر عن مقتل متزعم في ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد» وإصابة مرافقه.
وفي التفاصيل، ذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا»: أنه «حوالى الساعة الثالثة و15 دقيقة من بعد ظهر (أمس) نفذ العدو الصهيوني عدواناً جوياً بصاروخين من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق»، مضيفاً إن «وسائط دفاعنا الجوي تصدت للعدوان، وأسقطت أحد الصواريخ واقتصرت الخسائر على الماديات»
في الغضون، دكت وحدات من الجيش العربي السوري مواقع الإرهابيين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ومنذ اعتداء الإرهابيين بطائرة مسيرة على الكلية الحربية بحمص في الـ 5 من الشهر الماضي، كثف الجيش العربي السوري وبالتنسيق مع سلاح الجو الروسي، قصفه المدفعي والصاروخي على معاقل وتجمعات إرهابيي «خفض التصعيد» وفي مقدمتهم تنظيم جبهة النصرة إضافة إلى «الحزب الإسلامي التركستاني» و«أنصار التوحيد».
وقالت مصادر محلية في إدلب، إنه في الأيام الأخيرة استهدفت وحدات الجيش العربي السوري وبكثافة نيرانية غير معهودة نقاط انتشار وتمركز الإرهابيين، ولاسيما في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي وريفي حلب وحماة الغربيين، حيث أخطر البؤر الإرهابية، وخاصة عند خطوط التماس ووصولاً إلى عمق إدلب وحتى المناطق القريبة من الحدود التركية شمالاً.
وأكدت المصادر لـ«الوطن» أن الاستهدافات المستمرة والمركزة لوحدات الجيش العربي السوري والطيران الحربي الروسي خلال الفترة الماضية ولأكثر من شهر، دمرت البنية التحتية العسكرية للإرهابيين الموالين للفرع السوري لتنظيم القاعدة، وحدًت من قدرتهم على تنفيذ هجمات باتجاه المناطق الآمنة ونحو بعض نقاط تمركز وحدات الجيش العربي السوري، بالتوازي مع تدمير وإسقاط عشرات الطائرات المسيرة للإرهابيين في سماء أرياف إدلب وحلب وحماة.
مصدر ميداني في «خفض التصعيد»، ذكر أن مدفعية الجيش العربي السوري الثقيلة، صبت أمس حممها، ولليوم الثالث على التوالي، فوق الخطوط الأمامية لإرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يقودها «النصرة» في جبل الزاوية بمحيط بلدات الفطيرة وسفوهن وفليفل والبارة، وتمكنت من تدمير سواتر ترابية ودشم مدفعية ورشاشات ثقيلة ومركز تحكم مع آليات عسكرية بمن فيها من الإرهابيين.
وبيّن المصدر لـ«الوطن» أن الضربات المدفعية والصاروخية للجيش العربي السوري، استهدفت نقاطاً لإرهابيي «النصرة» شمال بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي، وقتلت وجرحت عدداً من الإرهابيين.
مصدر ميداني آخر، أكد لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت بالمدفعية الثقيلة صباح أمس مواقع للإرهابيين في محيط الزيارة بسهل الغاب الشمالي الغربي، وأوضح أن الجيش كبد الإرهابيين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
ولفت إلى أن استهداف الإرهابيين جاء رداً على خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، باعتدائهم على نقاط عسكرية في المنطقة المذكورة بقذائف صاروخية.
بدورها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن وحدات من الجيش قصفت بالقذائف الصاروخية والمدفعية الثقيلة مواقع «النصرة» في بلدة تقاد وقرية كفرتعال بريف حلب الغربي.
في المقابل، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن متزعماً في «قسد» قتل وأصيب مرافقه أمس جراء استهداف مسيرة تابعة للاحتلال التركي منشأة رميلان النفطية في ريف الحسكة الشمالي.
ونقلت المواقع عن مصدر وصفته بالمطلع أن «المسيرة التركية استهدفت صباحاً قيادياً يلقب بـ«خيري» وهو أحد مسؤولي منشأة رميلان النفطية، بصاروخ بعد لحظات من ترجله من سيارته ما أدى لمقتله على الفور».