الجيش يدك مواقع «النصرة» في «خفض التصعيد» ويتصدى لعدوان إسرائيلي بمحيط دمشق … دمشق: نُحذّر من استمرار النهج الصهيوني القائم على ارتكاب الجرائم
| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات
بينما تصدت الدفاعات الجوية في الجيش العربي السوري لعدوان إسرائيلي بالصواريخ استهدف نقاطاً بريف دمشق، واصلت وحدات من الجيش الرد على خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه المدعومين من الاحتلال الإسرائيلي في ريفي حماة وإدلب.
مصدر عسكري قال في تصريح له إنه «حوالى الساعة الثالثة و15 دقيقة من بعد ظهر (أمس) الأربعاء نفذ العدو الصهيوني عدواناً جوياً بصاروخين من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق»، مضيفاً إن «وسائط دفاعنا الجوي تصدت للعدوان، وأسقطت أحد الصواريخ واقتصرت الخسائر على الماديات».
سورية وعلى لسان وزارة الخارجية والمغتربين حذرت من استمرار النهج الصهيوني القائم على العدوان وارتكاب الجرائم في المنطقة، مؤكدةً حقها الثابت في الدفاع عن سيادتها واستقلالها بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي.
وقالت الوزارة في بيان لها أمس: إن «سورية تؤكد أن استمرار الكيان الصهيوني بهذا النهج العدواني ما هو إلا نتيجة للتعامي الدولي المخزي عن جرائم هذا الكيان، بما في ذلك عدوانه الوحشي المستمر منذ 47 يوماً على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي حولها إلى مقبرة للأطفال».
ولفتت الوزارة إلى أن سورية تحذر مجدداً من أن مثل هذه الأفعال الإجرامية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة يجب ألا يتم السماح للكيان الصهيوني بالإفلات من العقاب عنها.
في الغضون، دكت وحدات من الجيش العربي السوري مواقع الإرهابيين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ومنذ اعتداء الإرهابيين بطائرة مسيرة على الكلية الحربية بحمص في الـ5 من الشهر الماضي، كثف الجيش العربي السوري وبالتنسيق مع سلاح الجو الروسي، قصفه المدفعي والصاروخي على معاقل وتجمعات إرهابيي «خفض التصعيد» وفي مقدمتهم تنظيم جبهة النصرة إضافة إلى «الحزب الإسلامي التركستاني» و«أنصار التوحيد».
وقالت مصادر محلية في إدلب، إنه في الأيام الأخيرة استهدفت وحدات الجيش العربي السوري وبكثافة نيرانية غير معهودة نقاط انتشار وتمركز الإرهابيين، ولاسيما في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي وريفي حلب وحماة الغربيين، حيث أخطر البؤر الإرهابية، وخاصة عند خطوط التماس وصولاً إلى عمق إدلب وحتى المناطق القريبة من الحدود التركية شمالاً.
وأكدت المصادر لـ«الوطن» أن الاستهدافات المستمرة والمركزة لوحدات الجيش العربي السوري والطيران الحربي الروسي خلال الفترة الماضية ولأكثر من شهر، دمرت البنية التحتية العسكرية للإرهابيين الموالين للفرع السوري لتنظيم القاعدة، وحدّت من قدرتهم على تنفيذ هجمات باتجاه المناطق الآمنة ونحو بعض نقاط تمركز وحدات الجيش العربي السوري، بالتوازي مع تدمير وإسقاط عشرات الطائرات المسيرة للإرهابيين في سماء أرياف إدلب وحلب وحماة.