رياضة

خارطة واسعة وحضور قليل!

| غانم محمد

أن يتقلّص حضورك الكروي على الرغم من اتساع الخارطة فهذا أمر لا يدعو للراحة والطمأنينة، ولا يشير إلى أن هناك من يعمل في كرة القدم السورية، والكلام على مستوى المنتخب والأندية.

بكل هدوء، وبعد جولتين من تصفيات كأس العالم، لم نجد في منتخبنا الأول أي إضافة، بل على العكس، لقد فقدَ الكثير من بريقه الذي كان يتوهّج بين الحين والآخر، ولم تضف الدوريات الأوروبية أو اللاتينية أي قيمة فنية على مستوى الأداء، وبقينا كمن أضاع إبرة في كومة قش لا يريد أن يتخلى عنها ولا يعرف كيف يجدها!

في المباراة (السهلة) أمام كوريا الشمالية كدنا نضيع، ولولا هدف من علامة الجزاء لكان وضعنا أكثر سوءاً في تصفيات مونديال 2026، وأمام اليابان لم نكن أي شيء، ولم نفعل أي شيء.

التسليم بالخسارة أمام أي منافس مهما علا شأنه خطأ في علم كرة القدم، ومع هذا ومع تسليمنا بالخسارة إلا أننا هنا نسأل عن (كرامة منتخب) لم يفعل أي شيء يقول من خلاله للجمهور إننا حاولنا ولم نقدر إلا على ما فعلناه.

سنتجاوز كل ما تقدّم، ونسأل مدرب منتخبنا: هل وصلت بعد كل ما عشته مع المنتخب الأول إلى آخر الدواء، وهل ستذهب بهذه القائمة من اللاعبين إلى كأس آسيا مطلع 2024، وهل سيبقى هذا (الحائط) قائماً في وجه أي محاولة حقيقية لبناء منتخب جديد بكلّ شيء، فكراً ونهجاً وأسماء؟ وهل سيبقى السومة وخريبين والمواس والميداني وغيرهم متحكمين بما يتوافر لجمهور الكرة السوري مما يشبه الفرح؟

هل يأمل مدرب المنتخب أن يفوز بكأس آسيا مثلاً، إذاً، لماذا لم يبادر إلى (النسف) وخاصة أن مشوار كأس العالم طويل واللاعبين الشباب سيكتسبون الخبرة المطلوبة، وبكل تأكيد ستكون النتائج أفضل… مجرد رأي!.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن