ثقافة وفن

وزارة الثقافة تكرّم الفائزين بالجوائز الأدبية لعام 2023 … وزيرة الثقافة: واجبنا أن نكرم الأدباء وأن نعزز الإبداع وندعمه

| مايا سلامي ت: طارق السعدوني

كرمت وزارة الثقافة- الهيئة العامة السورية للكتاب الفائزين في جوائزها الأدبية لعام 2023، في حفل أقامته ظهر يوم الخميس في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.

وفاز بجائزة عمر أبو ريشة للشعر الشاعر مفيد وسوف عن قصيدته «على مد ريح مقام السفر»، وعن جائزة حنا مينا للرواية الكاتبة وجدان أبو محمود عن روايتها «فهرست الأحمر»، ومنحت جائزة سامي دروبي للترجمة إلى المترجمة عبير حمود عن عملها «أمراض وسائل التواصل الحديثة»، أما جائزة القصة القصيرة الموجهة للطفل فكانت من نصيب ميادة سليمان عن قصتها «التفاح الأحمر الحزين».

وحصل الفائزون على شهادات تقدير وجوائز مادية، فضلاً عن تكريم أعضاء لجان التحكيم تقديراً للجهود التي بذلوها خلال المرحلة السابقة.

ولّادة للإبداع

وفي تصريح لوسائل الإعلام بينت وزيرة الثقافة د. لبانة مشوّح أن هذه الجوائز لا تمنح فقط للتصوير أو للتشجيع، بل تمنح للتقدير ولتكون حافزاً على المنافسة فيما بين الكتّاب، منوهة بأن الجوائز ليست وليدة اليوم وهي دأب وزارة الثقافة والهيئة العامة السورية للكتاب، وهي غيض من فيض فهناك جوائز عديدة تمنح كل عام لتعزيز المواهب واحتضانها، وهذا هدف أساسي من أهداف إحداث وزارة الثقافة وبالتالي واجبنا أن نكرم الأدباء وأن نعزز الإبداع وندعمه.

وأكدت أن الجوائز تمنح بأسماء أعلام في تاريخ وصفحات الأدب العربي السوري، قائلة: «نسمي هذه الجوائز باسمهم لأنهم كبار ولا بد من تخليد هذه الرموز الوطنية والتذكير بها وبأعمالها، والتذكير بأن سورية ولّادة للإبداع وكما ولدت مبدعين قبلاً ستلد مبدعين مستقبلاً، وهي رسالة أيضاً للكتاب وللأدباء عموماً أن يتصدوا لهذه الرسالة النبيلة وهي الأدب الرفيع الذي يلقى للذائقة ويوظف لبناء الفكر والإنسان السليم».

احتفال بالأدب

وفي تصريح خاص لـ«لوطن» أوضح المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب د. نايف الياسين أن الجوائز الأدبية إجمالاً تمنح لتشجيع الكتاب ومنحهم شيئاً من الدعم المادي والمعنوي، لأنه من خلال هذه الجوائز يجري تسليط الضوء على أعمالهم والترويج لها لأنها تعطي الكاتب فرصة لنشر أعماله في الهيئة العامة السورية للكتاب.

وشدد على ضرورة الاحتفال بالأدب حتى في الأوقات العصيبة لنعطي رسالة بأن سورية لا تزال رغم كل الجراح ولّادة ولا يزال الإبداع فيها مزدهراً.

وعن المعايير المتبعة في اختيار الأعمال الفائزة، كشف أنه لكل جنس له معاييره الخاصة، فالرواية يحكم عليها من حيث الحبكة والسرد والخيال وتطوير الشخصيات وموضوع العمل الروائي، أما الشعر فكل قصيدة يحكم عليها بمعاييرها فلا يجب فرض معايير القصيدة التقليدية على قصيدة تفعيلة أو شعر حر، وبالترجمة هناك معايير مختلفة مثل الأمانة للنص الأصلي وسلامة اللغة العربية وأهمية النص المترجم.

وأشار إلى أنه تم حجب بعض الجوائز مثل جائزة القصة القصيرة الموجهة للكبار لأن الأعمال التي قدمت لا ترقى إلى المعايير التي وضعتها اللجنة في اختيار هذه القصص، منوهاً بوجود أعمال جيدة لكنها لا تصلح للنشر بشكلها الحالي وإذا تمت إعادة صياغتها بطريقة معينة يمكن نشرها لاحقاً.

جرعة جديدة

وبين الفائز بجائزة عمر أبو ريشة للشعر مفيد وسوف أن هذه الجائزة مهمة لأنها على مستوى سورية ومقدمة من لجنة تحكيم تقدّر هذه القصائد وتقيمها لتختار الفائز الذي تحمل قصيدته المكونات الإبداعية اللازمة والتي تؤهله للفوز.

وأكد أن هذه الجوائز اليوم تمنح المشاركين جرعة جديدة من الحماس ليستمروا في الإبداع وخاصة أنها ممنوحة من لجنة مختصة تلتزم أدق المعايير التي تدرس من خلالها الأعمال المتنافسة المقدمة لتختار واحداً منها فقط، فيكون ذلك شرفاً لكل مبدع وأديب.

دفع معنوي

وقالت الفائزة بجائزة حنا مينا للرواية وجدان أبو محمود: «جوائز وزارة الثقافة هي جوائز نعتز بها جميعاً لأن التقدير الذي يجده الكاتب في بلده مهم جداً وضروري لدفع العجلة الثقافية للارتقاء بالمشهد الثقافي السوري».

وأضافت:«سعيدة جداً بهذا التكريم وأتوجه بالشكر لجميع الجهود التي تبذل بشكل دائم، وهذا الفعل يتطلبه أي نجاح في العملية الثقافية ويمنح الكاتب دفعاً معنوياً عندما يجد كل ذلك التقدير والحفاوة بتعبه وجهده».

أدب الأطفال

وأعربت الفائزة بجائزة القصة القصيرة الموجهة للطفل ميادة سليمان عن سعادتها بهذه الجائزة لكونها المرة الأولى التي تشارك فيها وحازت مباشرة المركز الأول، منوهة بأن هذه المشاركة حققت لها حلم طباعة قصة للأطفال الذي انتظرته طويلاً بسبب ارتفاع تكاليفه.

وأكدت أن أدب الأطفال يحتاج إلى عناية خاصة والابتعاد عن الأسلوب المباشر وتقديم الفكرة للطفل بالتمهيد والتبسيط والشرح والانتباه إلى الألفاظ السهلة وتنويع الموضوعات المطروحة.

وعن القصة التي شاركت فيها، أوضحت: «قصتي «التفاح الأحمر الحزين» تتحدث عن معلمة تطلب من طلابها رسم أشياء فقدوها أو أخذت منهم، فتشاهد رسمة ثائر الذي يرسم تفاح الجولان بوجه حزين بسبب منع العدو الصهيوني وصوله إلى السوريين».

مسؤولية كبيرة

وقالت الفائزة بجائزة سامي الدروبي للترجمة عبير حمود: «سعيدة جداً بفوزي بهذه الجائزة التي أعطتني دافعاً للأمام وحملتني مسؤولية كبيرة لأكمل في مجال الترجمة التي تعتبر جسر تواصل بين الحضارات والثقافات».

وأضافت:«الكتاب الذي نال الجائزة هو «أمراض التواصل الحديثة» مترجم من الفرنسية إلى العربية يعالج قضايا حياتية ومجتمعية، كتأثير وسائل التواصل على مختلف الأعمار وتسليط الضوء على مساوئها ومحاولة إيجاد الحلول لها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن