شكاوى لعمليات تجميل يندى لها جبين الأطباء … محفوض لـ«الوطن»: توجه نحو تحديد رخصة الأطباء بخمس سنوات والطبيب بحاجة لتجميع نقاط لتجديد ترخيصه
| اللاذقية– عبير محمود
حذر نقيب الأطباء في سورية د. غسان فندي من التعديات على طب التجميل سواء بشقه الجلدي أو بالجراحة التجميلية، مشيراً إلى مخاطر التعدي بعمليات التجميل والتسبب بأذيات خطيرة للمواطنين.
وفي كلمة له خلال افتتاح الندوة الفصلية للجمعية العربية السورية لطب الجلد في فندق لاميرا باللاذقية يوم الخميس الماضي، أكد فندي أن وزارة الصحة ونقابة الأطباء تتابعان عمل مراكز التجميل وتم إغلاق عدد كبير منها في عدة محافظات لعدم تحقيقها الشروط المطلوبة ومنها وجود طبيب مختص، وضبط تعديات كبيرة فيها على اختصاص التجميل من خلال قيام غير الأطباء بإجراء الحقن وغيرها من الأمور التجميلية.
وشدد فندي على ضرورة التعاون بين جميع الجهات المعنية وتفعيل ثقافة الشكوى لضبط عمل مراكز التجميل ومنع التعديات، قائلاً: إن هناك شكاوى نتيجة عمليات وأمور تجميلية يندى لها الجبين، وسيتم اتخاذ بعض الإجراءات الصارمة قريباً.
من جهته، أكد رئيس الجمعية العربية السورية لطب الجلد الدكتور سمير محفوض لـ«الوطن»، ضرورة التزام مراكز التجميل بشروط الترخيص وأساسها أن يكون لديها طبيب جلدية أو جراحة تجميلية، وعند مخالفة هذا الشرط ووفق صلاحيات وزارة الصحة يتم إغلاق المركز لعدم تحقيق الشروط التي أنشئ من أجلها المركز.
وأشار إلى أن أي شكوى حول عمل مركز تجميل نتيجة اختلاط أو خطأ طبي تتم محاسبة المركز وإغلاقه وقد تصل إلى القضاء، مشدداً على متابعة عمل المراكز والأطباء غير المؤهلين للعمل.
ولفت محفوض إلى توجه الجهات المعنية نحو تحديد سنوات ترخيص الأطباء وفق الاختصاص لمزاولة المهنة لتصبح كل خمس سنوات كباقي دول العالم وليس ترخيصاً دائماً، بحيث يصبح الطبيب بحاجة إلى جمع نقاط معينة لتجديد الترخيص ومنها تتمثل بحضور المحاضرات والمؤتمرات العالمية ومساهمته بالأبحاث العلمية ويتابع النشاطات والفعاليات العلمية وجميعها لها نقاط معينة تساعد الطبيب في تجديد ترخيص مزاولة المهنة.
واعتبر رئيس جمعية طب الجلد أن هذا الإجراء المرتقب يزيد من اهتمام الطبيب بالعلم ومتابعة الحداثة ومواكبة كل ما هو جديد ضمن اختصاصه، ما يساهم في تحديث معلومات الطبيب من جهة، وفي الحفاظ على مصلحة وصحة المريض من جهة ثانية.
وفيما يخص الجمعية، بيّن محفوض أن عدد الأطباء فيها نحو ألف طبيب منهم أطباء يعملون داخل البلد وآخرون خارجها، مؤكداً التواصل الدائم بينهم عبر منصات التواصل ومناقشة أحدث المستجدات العلمية والطبية والاستفادة من خبراتهم فيما بينهم.
وأوضح محفوض أن الأطباء الذين سافروا ليس بقصد الهجرة وإنما بعقود عمل وذلك بحثاً عن ظروف أفضل كما غيرهم من باقي المهن.