صحيفة أميركية تحدثت عن مشكلة خطيرة لدى أوكرانيا.. وهجوم روسي واسع بالمسيّرات … موسكو: نظام كييف يبحث عن طرق للخروج من مأزق المواجهة مع روسيا
| وكالات
اعتبرت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس «الدوما» الروسي أن نظام كييف بدأ يبحث عن طريق للخروج من مأزق المواجهة مع روسيا، على حين أعلنت الدفاع الروسية إسقاط مقاتلتين و18 مسيرة أوكرانية، في حين تحدثت وسائل إعلام عن تعرض العاصمة الأوكرانية كييف أمس لهجوم روسي كبير بواسطة المسيرات.
وحسب وكالة «نوفوستي»، أشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس «الدوما» الروسي ليونيد سلوتسكي إلى أن نظام كييف بدأ يبحث عن طريق للخروج من مأزق المواجهة مع روسيا.
وقال سلوتسكي تعليقاً على اعتراف الرئيس السابق لوفد أوكرانيا إلى المفاوضات مع روسيا دافيد أراخاميا، بأن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون منع كييف من قبول السلام مع روسيا وحرضها على استمرار القتال: «من الواضح أن نظام النازيين الجدد في كييف يبحث عن طريق للهروب، ولم يفت الأوان بعد للعودة إلى مسار التفاوض، ولقد أكد الجانب الروسي أكثر من مرة أنه مستعد لذلك، ولكن الآن فقط في ظل ظروف مختلفة، أي مع مراعاة الحقائق الجديدة».
وأضاف: إن أراخاميا اعترف بأن الغرب أمر كييف بالانسحاب من عملية السلام لمنع انهيار مشروعه المعادي لروسيا، وتبيّن أن كل الجهود التي أظهرها الجانب الأوكراني كانت مجرد خداع ومراوغة لكسب الوقت، وتابع: «روسيا سحبت قواتها جزئياً من محورَي كييف وتشرنيغوف بعد التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلام مع كييف، وماذا حدث بعد ذلك»؟ مردفاً بالقول: «دبّر نظام كييف ورعاته الغربيون استفزاز بوتشا وأعلنوا أنهم سيقاتلون حتى هزيمة روسيا».
في الغضون، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن القوات الروسية استهدفت القوى العاملة والمعدات العسكرية الأوكرانية في 115 منطقة، وجاء في بيان للوزارة: «دمر سلاح الطيران العملياتي التكتيكي والطائرات المسيرة وقوات الصواريخ ومجموعات المدفعية الروسية قوى عاملة ومعدات عسكرية الأوكرانية في 115 منطقة».
وذكر البيان وفق «سبوتنيك» أنه تم تدمير محطة رادار أوكرانية لكشف وتتبع الأهداف الجوية من طراز «بي-18» في مقاطعتَي زابوروجيه ودنيبروبتروفسك، وأكد البيان أنه تم استهداف مراكز القيادة والمراقبة لوحدات اللواء «67» الميكانيكي، ولواء الدفاع الإقليمي «100» في منطقة سيريبريانكا في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وأشار البيان إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الروسي اعترضت صاروخ «هيمارس» و18 طائرة دون طيار أوكرانية في مناطق عدة في جمهوريتَي لوغانسك الشعبية ودونيتسك الشعبية ومقاطعة خيرسون.
كما أفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت طائرتين أوكرانيتين من طراز «ميغ-29» و18 طائرة من دون طيار، وقالت في بيانها: «أسقطت أنظمة الدفاع الجوي طائرتين من طراز «ميغ-29» تابعتين للقوات الجوية الأوكرانية في مناطق بيرشوترافينسك وبراغينوفكا في مقاطعة دنيبروبيتروفسك».
وأشار بيان الدفاع الروسية إلى مقتل وإصابة 700 عسكري أوكراني خلال الساعات الـ24 الماضية في مناطق متفرقة في نطاق العملية العسكرية الروسية الخاصة.
في الأثناء، ذكرت قنـاة «سـكاي نيـوز عربية» أن العاصمة الأوكرانيـة كييـف تعرضت صباح أمس السـبت لهجـوم روســي «كبيـر» بواســطة الطائرات المسـيّرة ونقلت عن الإدارة المحلية والعسـكرية لكييف القول: «العاصمة تتعرض لهجوم كبير باستخدام المسيّرات الروسية» في حين أشـار مراسـل القناة إلى سماع أصوات انفجارات عنيفة في كييف، ونقل عن الجيش الأوكراني قولــه: إن «الدفاعــات الجويــة تتعامل مع أهداف معادية في سـماء العاصمة كييف».
من ناحيتها ذكرت وكالة «رويترز» أن العاصمة الأوكرانية تعرضت لهجوم كبير بطائرات مسيّرة، وقالت السلطات الأوكرانية: إن هجوماً واسعاً بمسيّرات انتحارية روسية بدأ فجر السبت في كييف وأدى إلى سقوط جريحين، كما ذكرت فرانس برس.
في سياق متصل، أشارت صحيفة «فوربس» الأميركي إلى أن إمداد الغرب بالمعدات للقوات المسلحة الأوكرانية ليس له معنى بسبب الافتقار إلى القيادة العسكرية المختصة والمنسقة في أوكرانيا.
وقالت الصحيفة: «بعبارة أخرى، التكنولوجيا الغربية ليس لها معنى من دون قيادة عسكرية.. لا يظهر ضباط الأركان الأكفاء في قوائم مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية الموعودة»، ولفتت إلى وجود مشكلة خطيرة أخرى للجيش الأوكراني تتمثل في نقص الذخيرة، التي يعتمد توريدها بالكامل على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ووفقاً للصحيفة فإن القوات المسلحة الأوكرانية لا تمتلك العدد المطلوب من معدات كشف الألغام وخبراء المتفجرات المدربين تدريباً جيداً.
ومنذ بداية حزيران الماضي، تحاول القوات المسلحة الأوكرانية التقدم في اتجاهات جنوب دونيتسك وأرتيوموفسك وزابوروجيه، حيث قامت بإرسال ألوية دربها «ناتو» ومسلحة بمعدات عسكرية غربية إلى ساحة المعركة، لكنها لم تتمكن من تحقيق النجاح في أي من قطاعات الجبهة.