اعتبرت وسائل إعـلام إســرائيلية، أمــس الســبت، أن استخدام حزب اللـه صواريخ من نــوع «بركان»، ذات الرأس الحربي الثقيل، في قصف شمال فلســطين المحتلـة، هو ارتقاء مهم بنــوع الأســلحة التــي يستخدمها.
وأضافت وسائل الإعلام الإسرائيلية: إن الصاروخ يذكّر بقدرة حزب اللـه على تهديدٍ مهمّ لأهداف عسكرية ومدنية على حدٍّ سواء في إسرائيل، مشيرة إلى أنه «ما دام حزب اللـه قادراً على تهديد مستوطنات قريبة من الحدود الشمالية، مع وجود قوة نارية من هذا النوع ذات رأس حربي بهذا الحجم، فهناك شك حيال قدرة المستوطنين على العودة إلى منازلهم»، وذلك وفق ما نقلت قناة «الميادين».
وأشارت وسائل إعلام العدو إلى أن حزب اللـه يمكنه استخدام قذائف «بركان» بطريقتين: الأولى قصف مستوطنات، والثانية: قصف قواعد عسكرية إسرائيلية أو تجمعات قوات عسكرية، في محاولة لضرب أهداف متموضعة قرب الحدود.
وحسب الإعلام الإسرائيلي: إذا اندلعت حرب شاملة، فيمكن أن يستخدم حزب اللـه «بركان» في قصف قوات الجيش الإسرائيلي المناورة في الأراضي اللبنانية، مع التركيز على مناورات برية في مناطق مبنية، وأكدت أن ظهور «بركان» على الحدود الشمالية يرمز إلى مرحلة جديدة في تطورات تهديد حزب الله.
يشار إلى أن المقاومة الوطنية في لبنان استهدفت طوال الفترة الماضية منذ بدء عملية «طوفان الأقصى» مواقع الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية-الفلسطينية بالأسلحة الملائمة من بينها صاروخ «بركان» محققة إصابات مباشرة، ردّاً على عدوان الاحتلال المستمر على غزة، وتواصل اعتداءاته على القرى الجنوبية اللبنانية.
وتحدّث الإعلام الإسرائيلي، في الآونة الأخيرة كثيراً، عن وجود قلق إسرائيلي من «جبهة الشمال» مع حزب الله، مؤكداً أن هذه الجبهة هي «تحدٍّ ضخم» للاحتلال، وأعرب الإعلام الإسرائيلي كذلك عن خشيته من التطور في قدرات حزب اللـه العسكرية ومن مواصلة تسلل طائرات من دون طيار من لبنان إلى إسرائيل.
وأكدت «القناة الـ12» الإسرائيلية أن التصعيد عند الحدود مع لبنان يوم الخميس الماضي قبيل الهدنة كان الأعنف منذ بداية معركة «طوفان الأقصى»، مشيرةً إلى تعرّض المستوطنات والمواقع الحدودية لـ 40 عملية إطلاق نار»، إضافة إلى سقوط 3 مسيرات بالقرب من موقع لجيش الاحتلال.
وفي وقت سابق، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الكيان الإسرائيلي في أسوأ وضعٍ منذ قيامه من ناحية شروط فتح حرب في الجبهة الشمالية ضد حزب الله.